عام >عام
الوزير زعيتر يرعى حفل اطلاق مشروع الغذاء مقابل الاصول
الوزير زعيتر يرعى حفل اطلاق مشروع الغذاء مقابل الاصول ‎الخميس 20 12 2018 19:40
الوزير زعيتر يرعى حفل اطلاق مشروع الغذاء مقابل الاصول

جنوبيات

برعاية وحضور معالي وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر، أطلقت منظمة "شيلد" الإنسانية مشروع "الغذاء مقابل الأصول" الذي تنفذه بدعم من برنامج الأغذية العالمي وبتمويل من الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الإقتصادي والتنمية، ويشمل تشجير عشر بلدات في الجنوب.الإطلاق جاء خلال احتفال نظم في استراحة صور السياحية، حضره إلى زعيتر، النائب علي خريس ، المسؤول التظيمي لحركة امل في اقليم جبل عامل علي اسماعيل ، مسؤول قسم الخدمات المدنية في اليونيفيل الباقر ادم وممثلة برنامج الأغذية العالمي تينا ماديسن والمنسق العام ل"شيلد" غسان حيدر ونائب رئيس اتحاد بلديات صور حسن حمود ورئيس اتحاد بلديات بنت جبيل عطا الله شعيتو وحشد من رؤساء البلديات في الجنوب.

بعد عرض فيلم قصير عن مشاريع "شيلد"، ألقت هناء قرياني كلمة ترحيبية باسم المنظمة التي لفتت إلى أن المشروع الذي تنفذه المنظمة حتى منتصف العام المقبل "يأتي في إطار استراتيجيتها لتحقيق التنمية الريفية ودعم المجتمعات المحلية في استثمار الموارد وتوفير فرص العمل وتضع في أولوياتها دعم سبل المعيشة في لبنان الأكثر تأثراً بأزمة اللجوء السوري من خلال دعم بناء النازحين و اللبنانيين الأكثر حاجة على حد سواء والحفاظ على أصول مجتمعية ذات منفعة عامة تساعد على الإستقرار الإجتماعي وترتكز على البنية التحتية الزراعية". ولفتت إلى أن عمل المنظمة "يستند إلى التنسيق بين الجهات المحلية والسلطات لتقييم الحاجات وتسليط الضوء على الشرائح الضعيفة والمهمشة". أما ماديسن فقد شكرت في كلمتها وزير الزراعة ورؤساء البلديات والأجهزة الأمنية وقوات اليونيفيل على التعاون من أجل تنفيذ مشاريع التشجير. وعن مشروع "الغذاء مقابل الأصول"، لفتت إلى أنه جزء من مشاريع البرنامج ال 170 التي يستفيد منها 50 الف لبناني وسوري، ويدعم التطور الإقتصادي القائم في المنطقة في إطار مشروع وزارة الزراعة لزرع 40 مليون شجرة بحلول العام 2020.

في كلمته، شكر الوزير زعيتر "شيلد" على "اهتمامها بموضوع التشجير انطلاقا من تحسسها للواقع الذي آلت إليه الغابات في لبنان ووضعت إمكانياتها بتصرف الوزارة وساهمت في تحقيق بعض الغايات التي نطمح إليها في الجنوب العزيز". كما شكر زعيتر ممثلي البرنامج والوزارة الإتحادية الألمانية ومنظمات المجتمع المدني والبلديات والأفراد "من أجل إعادة البهاء والخضرة إلى هذا الوطن لكي يرجع أحسن مما كان". ولفت زعيتر إلى أن الوزارة أطلقت برنامج "زراعة الأربعين مليون شجرة" وهي تسعى مع المعنيين لتنفيذه رغم الصعوبات. واستعرض استراتيجية الوزارة ما بين 2015 و2018 التي "تضمنت تعزيز الغطاء الحرجي جزء من تفعيل المشاركة المحلية على ادارة وحماية الغابات والتحريج و زيادة التوعية على الأهمية الإقتصادية والبيئية للغابات والتحريج واعادة التحريج ودعم البرنامج الوطني لزيادة المساحة الحرجية ومكافحة الحرائق".

واختتم الإحتفال بتقديم درع شكر وتقدير من المنسق العام ل"شيلد" إلى الوزير زعيتر. 

وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يتضمن زراعة 60 ألف شجرة مثمرة وإنشاء برك زراعية وتوزيع خزانات للري. وسيتم تنفيذ في خراج بلدات في أقضية جزين والنبطية وبنت جبيل وصور، هي عرمتى وعبا والنميرية وجرجوع ودير كيفا ودير قانون رأس العين وصريفا ومعروب وعيترون وعيتيت. ويستفيد من المشروع 600 عامل لبناني وسوري سيتولون تنفيذ أعمال تجهيز الأرض والحراثة والزراعة ومد شبكات الري والعناية بالأشجار55 بمساحات تتراوح بين 55 دونماً و110 دونمات.

وكانت"شيلد" قد أطلقت برامج التنمية الريفية ودعم المجتمعات المحلية عام 2016، كجهة تنفيذية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وبتمويل من الوزارة الإتحادية الألمانية. المشروع في مرحلته الأولى، نفذ تحت شعار "العمل مقابل الغذاء"، واستفادت منه بلدات في قضاءي صور و بنت جبيل والطيبة. أما المرحلة الثانية في عام 2017، فقد نفذت بالتعاون مع اتحادي بلديات بنت جبيل وجبل عامل وبلديات عيترون وبيت ليف ودير قانون النهر والطيبة والهبارية والعباسية. واستفاد من المرحلة الثانية، الف و 181 عاملاً لبنانياً وسورياً من الفئات الأكثر حاجة وتم تحريج حوالي 25 الف هكتار بأشجار الصنوبر الجوي المثمرة وحفر بركتين زراعيتين وتوفير 26 خزاناً مع شبكات الري وإمداداتها. بالإضافة إلى تأهيل وتحريج جزء من حرج العباسية والحديقة العامة في بيت ليف وإنشاء مرفق تراثي في دير قانون النهر.