رأى تيار الفجر أن اقتحام آﻻف المستوطنين الصهاينة حي باب العمود وصوﻻ إلى حائط البراق في ذكرى حرب حزيران 1967 وسقوط مدينة القدس الشريف في قبضة يهود بني اسرائيل، خطوة لها دﻻﻻت كبيرة تؤكد عمق الصراع التاريخي العقائدي بين أمتنا اﻻسلامية وأتباع الرسل من جهة، وبين قتلة اﻷنبياء من أصحاب التمييز العنصري بين البشر من جهة أخرى. وقد جاء هذا العدوان الصهيوني الجديد في ظل الغفلة العربية العارمة التي تعم واقعنا العربي الرسمي وتمتد لتطال واقعنا الشعبي واﻻجتماعي حتى باتت قضية القدس المركزية نسيا منسيا في ظل القضايا الهامشية البديلة ... وﻻيشذ عن هذه القاعدة إﻻ المرابطون في المسجد اﻷقصى من الشباب والنسوة والفتيان الذين يحرسون المقدسات ويدافعون عن شرف هذه اﻷمة وعن عزتها وكرامتها.
إننا في الذكرى التاسعة واﻷربعين ﻻحتلال بيت المقدس نوجه التحية الى أهلنا الصامدين والصائمين حقا الذين يذودون عن حياض هذه اﻷمة ويعملون على ايقاظ الغافلين والغارقين في أتون الفتن الطائفية والمذهبية المقيتة المتحركة لمصلحة الكيان الصهيوني الغاصب. ونؤكد على أهمية السعي والعمل الدؤوب من أجل توحيد طاقات اﻷمة وجهودها  لتحرير أوطاننا وإراداتنا السليبة والنهوض بشعوبنا المضطهدة والرازحة تحت نير الهيمنة اﻻستعمارية اﻷجنبية .