في كتابه "رحلة إلى الشرق"، خصّ الشاعر الفرنسي لامرتين لبنان بكلمات مميزة بعدما مرّ به، حيث قال: "جميع الصُّوَر الشاعرية المقدسة مَحفورةٌ بأحرفٍ مضيئة على وجه لبنان، وعلى قِمَمِهِ المذَهَّبة ووديانه المعطَّرة. لعل أرضَه هي الأقدمُ في التاريخ، أرضُ شعر وصلاة، ففي كل ناحيةٍ مررتُ بها كدتُ أسمع بين ثناياها أدعيةَ أنبياءٍ متصاعدةً نَحو أَعالي السماء".

لبنان الذي تغنّى به الشعراء، وعلى الرغم من المتاعب الإقتصاديّة والإجتماعية التي يعاني منها مواطنوه، إلا أنّ وجهه لا يزال يشعّ جمالاً ونورًا، وهذا ما عكسته صور التقطها المصوّر رامي رزق، إبن جزين البالغ من العمر 29 عامًا.

مؤخرًا انتشرت صور الشاب الموهوب على مواقع التواصل الإجتماعي، وأعادت الفرحة التي خُطفت من عددٍ كبير من اللبنانيين، فباتوا يتساءلون: "أحقًا هذا لبناننا الجميل؟".

في حديثه قال رزق: "بدأت أطوّر موهبتي في التصوير في العام 2015، وتحوّلت الى شغف مؤخرًا"، مشيرًا إلى أنّه يحب استخدام "الدرون" والكاميرات التي يمكن أن تحلّق والتحكم بها عن بعد، وتمكّنه من أن يلتقط أجمل اللحظات والتي تبرز جمال لبنان لا سيما الطبيعة فيه.

وأشار رزق الى أنّ حبه للتصوير انطلق من حبه لجزين وطبيعتها وشلالها، الأمر الذي جعله يُدمن على تصوير الطبيعة.

وأضاف: "أريد أن يرى العالم الطريقة التي أرى فيها لبنان بعدستي،  فلبنان مختلف عن الصورة التي شكّلها البعض عنه".