لبنانيات >أخبار لبنانية
د. نزار الحرباوي: وأخيراً .. مركز استشاري طبي تركي عربي بجودة وأسعار عالمية منافسة
د. نزار الحرباوي: وأخيراً .. مركز استشاري طبي تركي عربي بجودة وأسعار عالمية منافسة ‎السبت 26 01 2019 13:59
د. نزار الحرباوي: وأخيراً .. مركز استشاري طبي تركي عربي بجودة وأسعار عالمية منافسة

جنوبيات

كم كانت سعادتي كبيرة عندما سمعت عن فكرة هذا المشروع من فم مؤسسه ورائده في جلسة ودّ جمعتني به في العاصمة التركية أنقرة ، مشروع يمثل بارقة خير وأمل لكل المرضى العرب بلا استثناء ويقدم لهم الحلول والخيارات والتوجيهات اللازمة ؛ بشكل مجاني،  وبخبرة استشارية تنفيذية تخصصية لافتة تحت مظلة واحدة . 
 
بعد عدة سنوات من الانتشار العربي في تركيا بفعل الأزمات الحاصلة ، وبعد دخول الإعلان العشوائي والدعائي حيز التنفيذ ، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلانية بضخّ كمّ هائل من الدعايات التسويقية لهذه المستشفى الخاص أو هذا المركز العلاجي أو ذاك الطبيب ، وكحالة من استثمار الحاجة للعلاج من المرضى العرب – فضلاً عن الأجانب -الوافدين إلى تركيا ، تكاملت النظرات المصلحية بين هؤلاء وهؤلاء بحسن نية أو بسوء نية من أجل تحقيق الربح من المريض الوافد إلى تركيا بغض النظر عن حاجته الطبية ووضعه الاقتصادي والخيارات التي بين يديه ، مما أفرز حالة ربحية أشبه ما تكون بالطفرة الاقتصادية لبعض المؤسسات والشخصيات الهامة على حساب مهنة الطب وفلسفة التداوي والإنسانية في المعاملة والمراعاة الاقتصادية لإنسان مريض يكون بالعادة في أشد الاحتياج لمن يرشده ويقدم له الخيارات والبدائل . 
 
لقد عاينت وسمعت عن الكثير من الحالات الطبية التي وفدت للعلاج في تركيا نتيجة جودة الخدمات وقلة التكاليف بالمقارنة مع أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول ، ولكن الشهادات الحية من الذين جالستهم واستمعت لهم جعلتني أدرك حجم المشاكل الموجودة في هذا الميدان ، مشاكل تتصل بضعف اللغة ، وضعف الخبرة ، وقلة الخيارات أمام الوافد الأجنبي عن البيئة التركية ، وعدم التوجيه السليم ، بل والتوجيه المصلحي لكثير من الناس نحو المشافي الخاصة أو المراكز الذين باتوا عنوانا للرأسمالية والجشع بصورة واضحة ، وهو ما جعل السرور يتملكني عندما سمعت ببشرى افتتاح هذا المركز التخصصي الريادي . 
 
فمع الفريق االاستشارلتركي العربي المبدع ، والذي له باع طويل في الخدمة العامة وخدمة المرضى والتفاعل مع الدوائر الحكومية والمشافي العامة والخاصة مديراً ومستشاراً ومشرفاً ، أطلعني الفريق على مشروع ريادي يشترك فيه مع نخبة من أهل الاختصاص ، يطلق من خلاله مجموعة مميزة من الخدمات للمريض العربي وذويه ، تتضمن الاستشارات المجانية للمرضى الراغبين بالقدوم إلى تركيا قبل وصولهم ، وتحديد أفضل المشافي الخاصة والعامة وأفضل الأطباء والأسعار وأفضل المراكز للتحاليل وطبيعة الفحوص المطلوبة وخدمات التوجيه والإرشاد المجانية للراغبين بمتابعة ملفاتهم الطبية بدءأ بالسياحة العلاجية وزراعة الشعر والجراحات التجميلية ، وانتهاء بالأمراض المزمنة والخطرة ، في إطار من الشفافية والتواصل الإيجابي والخدمات غير المسبوقة نوعاً وأثراً . 
 
لقد اشتدت الحاجة فعلياً لمثل هذا المركز الاستشاري التخصصي ، الذي يقدم الحلول والخيارات للمريض التائه ، ويبحث عن أفضل الفرص لنجاته أو لعملية جراحية تنقذه أو تخلصه من ألمه ، في ظل ظروف عاصفة اقتصادياً واجتماعياً نعيشها بكل أسف في بلادنا العربية قاطبة، ولذلك كان ميلاد هذا المركز الاستشاري التركي الرائد خدمة من الطراز الأول لكل المرضى العرب من جهة مختصة ، وبكفاءة عالية ، وبخيارات تشمل جميع المشافي والمراكز الطبية في تركيا وليس في بعض مدنها الشهيرة فحسب . 
 
إن وجود مثل هذا العنوان الذي يوفر للإنسان المحتاج والغريب عن الأرض التركية خدمات الاستشارة وخدمات التنقل والسكن والتحاليل ومقارنة المتطلبات المالية بين المشافي التركية يوفر على الإنسان مبالغ هائلة ، ويقدم له حلولاً إبداعية فعلا تتيح له التعامل مع ملفاته الطبية بكل اقتدار ، فالفرق بين تكلفة بعض العمليات الجراحية الواحدة بين مشفى ومشفى آخر قد تتعدى 30-50 ألف دولار إذا أخذنا بعين الاعتبار توحيد مستوى الطبيب المشرف والتحاليل والمتطلبات العلاجية ، وهذا توفير يصب في صالح المواطن المريض الذي لطالما بات يبحث عن ملاذ يؤمن له الثقة والأمان في أمر يتصل بحياته وبصحته . 
 
لقد وجدت لزاماً علي أن أتقدم بالشكر والعرفان باسمي وباسم كل من سيستفيد من هذه الخدمات والاستشارات إلى فريق العمل في مركز الاستشارات الطبية التركية من الاستشاريين وفرق الإشراف والتنسيق والتنفيذ كل باسمه ولقبه، ونتمنى أن نرى هذه الظواهر تعمم على بيئاتنا العربية لتخفيف آلام المعاناة لدى المرضى والرحمة بهم في هذا العالم الرأسمالي القاتل . 
 
وإنه لمن دواعي سروري أن أعلن للمرضى الكرام وذويهم عن صفحة خاصة على الفيسبوك تحمل اسم ( علاحك في تركيا ) لأقوم بجهدي في إيصال الراغبين بخدمات هذه المؤسسة الريادية للجهة ذات العلاقة وبشكل مجاني كما أحث جميع الأصدقاء من إعلاميين ومؤسسات طوعية وأهلية نشر مثل هذه البشرى كل من موقعه وفي مجال تواصله لعلنا نككون جسر خير لمن يرغب ويحتاج .