صحة >صحة
فيتامين (د) وصحة الدماغ: آلية جديدة قد تفسر الارتباط
فيتامين (د) وصحة الدماغ: آلية جديدة قد تفسر الارتباط ‎الخميس 28 02 2019 14:29
فيتامين (د) وصحة الدماغ: آلية جديدة قد تفسر الارتباط

نجاة سرعيني

فيتامين د من أهم أنواع الفيتامينات التي يعتمد عليها الجسم في تثبيت الكالسيوم على العظام ، و يتم الحصول على هذا الفيتامين من خلال التعرض للشمس ، أو تناول بعض أنواع الأطعمة .والدماغ من ضمن الأمور التي تحتاج الى فيتامين د والذي يؤثر فيه.

وجد بحث جديد أن نقص فيتامين D يؤثر على الخلايا العصبية  في الدماغ. هذه النتيجة يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة لأمراض الصحة العقلية مثل انفصام الشخصية .

ويعد مرض الفصام أو انفصام الشخصية من الأمراض العقلية المنتشرة نسبيا" ، اذ تقدر احصائيات منظمة الصحة العالمية وجود أكثر من 21 مليون مصاب به حول العالم. وغالبا" ما يوصف انفصام الشخصية بالتفكك العقلي: حيث يؤثر ذلك الاضطراب على التفكير والمشاعر والسلوك بطريقة تجعل المصاب به يواجه مشكلة في أداء العديد من المهام البشرية المتنوعة.

وكانت دراسات أخرى قد أظهرت أن الحرمان من فيتامين D في منتصف العمر أدى إلى تلف في الدماغ وأداء أقل في الاختبارات الإدراكية. ووجد الباحثون أيضا" أن الأشخاص الذين ينجون من السكتة القلبية المفاجئة هم أقل عرضة لاستعادة وظائف الدماغ إذا كانت لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د.

تتعمق الدراسة الجديدة في الرابط بين فيتامين د ووظائف الدماغ .توماس بورن ، أستاذ في معهد Queensland Brainفي جامعة سانت لوسيا ، أستراليا ، قاد البحث الجديد. ونشر بيرن وزملاؤه نتائجهم في مجلة Trends in Neurosciences.
حرم بيرن وزملاؤه فئرانا" سليمة من فيتامين د الغذائي لمدة 20 أسبوعا" ، وبعد ذلك استخدموا الاختبارات لمقارنتها مع مجموعة من الفئران .

كشفت الاختبارات المعرفية أن الفئران التي كانت تفتقر إلى فيتامين (د) كانت أقل قدرة على تعلم أشياء جديدة والتذكر.

يقول بيرن: "عندما تفقد الخلايا العصبية  شباكها الداعمة ، فإنها تواجه صعوبة في الحفاظ على الصلات ، وهذا يؤدي في النهاية إلى فقدان الوظيفة المعرفية".

ويعتقد المؤلف أيضا" أن اختلال وظائف الدماغ قد يسهم في ظهور بعض أعراض مرض انفصام الشخصية ، مثل فقدان الذاكرة والتشوهات المعرفية.

ويقول بيرن: "الخطوة التالية هي اختبار هذه الفرضية الجديدة على العلاقة بين نقص فيتامين (د) ، والإدراك". "نحن متحمسون لأن هناك فرصة لإعادة بناء الشبكات الداعمة ، وهذا من شأنه أن يمهد الطريق للعلاجات الجديدة."