عام >عام
بالصور: الآلاف يلبون نداء الوفاء للشهيد معروف سعد
بالصور: الآلاف يلبون نداء الوفاء للشهيد معروف سعد ‎الأحد 3 03 2019 20:52
بالصور: الآلاف يلبون نداء الوفاء للشهيد معروف سعد

جنوبيات

احتشد الآلاف  من المواطنين في محلة البوابة الفوقا في صيدا وانطلقوا في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد تأكيداً على التمسك بنهجه العروبي والوطني والتقدمي والشعبي.
مسيرة الوفاء التي دعا إليها التنظيم الشعبي الناصري ولجنة إحياء الذكرى والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية لمناسبة الذكرى 44 لاستشهاد المناضل الشهيد معروف سعد شارك فيها الآلاف من أبناء مدينة صيدا والجنوب وإقليم الخروب والمخيمات الفلسطينية ومن مختلف المناطق اللبنانية. وانطلقت من قرب النصب التذكاري للشهيد عند البوابة الفوقا، وجابت شارع رياض الصلح وصولاً إلى ساحة النجمة "ميدان جمال عبد الناصر" بالقرب من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد في 26 شباط 1975، وصولا الى شارع الأوقاف.  
رفعت في التظاهرة الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات التنظيم الشعبي الناصري، إضافة إلى صور الشهيد معروف سعد. كما رفعت يافطات تؤكد المضي على نهج الشهيد معروف سعد الوطني العروبي العابر للطوائف.  كما ردد المشاركون الهتافات التي تشيد بنضالات الشهيد، وتؤكد على النهج العروبي المدافع عن قضايا الناس.
إلى جانب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد تقدم المسيرة:  
النائب ابراهيم عازار على رأس وفد من أبناء منطقة جزين،  النائب بلال عبد الله على رأس  وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف ممثلاً النائب بهية الحريري، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب على رأس وفد من الحزب، الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة على رأس وفد من الحزب، الدكتور علي ضاهر ممثلاً حزب الله على رأس وفد، بسام كجك ممثلاً حركة أمل على رأس وفد، خليل بعجور ممثلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي، بسام حمود على رأس وفد الجماعة الاسلامية،  وجيه غريب ممثلاً  أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب، أحمد شعيب ممثلاُ رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ومحمد القطب على رأس وفد من جمعية تجار صيدا،  والعميد سعد الدين الشريف ممثلاُ حركة المرابطون، وأحمد مرعي ممثل حزب الاتحاد، ناجي صفا ممثل الدكتور عصام نعمان والحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي، عاصف الغضبان وفؤاد بكداش عن الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصري، الدكتور هاني سليمان وخليل بركات على رأس وفد من تجمع اللجان والروابط الشعبية، كاسترو عبد الله رئيس  الاتحاد الوطني للعمال والمستخدمين، وفد بلجيكي متضامن مع المناضل جورج عبد الله، الشيخ محمد موعد ممثلاً مجلس علماء فلسطين، الشيخ صهيب حبلي، الشيخ حسام العيلاني، ووفد من غرفة التجارة والصناعة، ووفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، ووفد من رؤساء بلديات شرق صيدا والزهراني، ووفد من مخاتير صيدا والزهراني. وغيرهم من الفاعليات وقادة الأحزاب في صيدا والجنوب وإقليم الخروب وبقية المناطق اللبنانية، إضافة الى وفود من الجمعيات الأهلية في صيدا والجوار. كما شارك في المسيرة اتحاد الشباب الديمقراطي، والشباب القومي العربي، والحركة الشبابية للتغيير، والهيئة النسائية الشعبية.
كما سار في مقدمة المسيرة قنصل فلسطين في لبنان رمزي منصور ممثلاً السفير الفلسطيني أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، والعميد محمود عيسى "اللينو" أمين سر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: حركة فتح، الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، وجبهة النضال الشعبي، الجبهة العربية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، وممثلون عن فصائل التحالف الوطني الفلسطيني: حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي و"الجبهة الشعبية" القيادة العامة"، الصاعقة، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة النضال الفلسطيني. واتحاد نقابات عمال فلسطين، ووحدة المتقاعدين في منظمة التحرير، ووفد من حركة أنصار الله.
إضافة إلى وفود من القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات اجتماعية ونقابية واقتصادية وتربوية ونسائية وشبابية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين.
ومشى في الطليعة الانقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد والفرق الكشفية التي ضمت:
الكشاف العربي، كشافة الرسالة، كشاف المهدي،كشاف الجراح، كشاف المسلم، كشاف المشاريع ، كشافة الغد، وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية (فتح)، الكشاف الوطني الفلسطيني (بيت أطفال الصمود)، وشبيبة الجبهة الشعبية.
وقد شاركت أيضاً وفود من الأحياء الشعبية في صيدا ومن المناطق ووفود من القوى الوطنية وفروع وقطاعات التنظيم الشعبي الناصري.
 وكانت كلمة لعريف الحفل طلال أرقة دان أكد فيها السير على نهج الشهيد معروف سعد، ومما جاء فيها:
معروف سعد أيقونة عز تعلق على صدور الشرفاء ... معروف سعد منارة الصيادين الى ميناء الوطن... قبلة الزارعين إلى حيث مجدهم وعزهم وكرامتهم... معروف سعد بوصلة المقاومين الى الجنوب .. والى جنوب الجنوب حيث فلسطين التي ناضلت كي تعود كاملة دون أي انتقاص ... من النهر إلى النهر..
معروف سعد تركت بيننا مصطفى واسامة ورحلت شهيداً ... أوصيتهم بحفظ أمانة الأرض وطهرها من أي غاصب محتل وبحفظ تعب الفقراء والكادحين من سارقي قوتهم ... مصطفى حفظ الوصية وطبقها بكل اقتدار فكان مثلك شهيدا دفاعا عن الأرض وقائدا للمقاومة التي صنعت المجد بالتحرير .. أسامة حمل أمانة الدم، دمك ودم مصطفى وها هو يخوض معمودية تطهير الوطن من الفساد واسقاط دولة المزرعة وبناء دولة العدالة والكرامة والحرية.. الدولة الديمقراطية العادلة... 
وكان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة، جاء فيها:
السلام عليكم،
وكل الشكر والتقدير لكم أيها المشاركون في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد.. أيها القادمون  من صيدا ومن كل لبنان .. من أحياء المدن ومن القرى والبلدات والمخيمات.. أيها السائرون على نهج معروف سعد.. والأوفياء لتضحيات معروف سعد رمز الحركة الشعبية، ورمز العمل الوطني التوحيدي الرافض للطائفية... معروف سعد المناضل من أجل التغيير وبناء الدولة المدنية العصرية... دولة الاستقلال الحقيقي ورفض التبعية... دولة الاقتصاد الوطني المنتج والعدالة الاجتماعية... دولة العروبة التقدمية ومواجهة الاستعمار والصهيونية.
لأن معروف سعد كان كل ذلك ...اغتالته يد السلطة الغادرة ...اغتاله نظام الطائفية والاستغلال.
أربعة وأربعون عاماً والقضاء يجافي الحقيقة، ولا يحرّك للشهيد قضية، ولا يكشف المستور.
أربعة وأربعون عاماً والنظام يعلن عداءه لنهج معروف سعد.
أربعة وأربعون عاماً ... أمّا أنتم فتعلنون وفاءكم لنهج معروف سعد. 
نظام عادى معروف سعد واغتاله... نظام يعادي الأجيال ويغتال حقوقها وآمالها. 
في الذكرى الرابعة والأربعين صوت معروف يصدح في الآفاق... منادياً الشباب والنساء والرجال من كل المناطق والطوائف والفئات الاجتماعية ..
منادياً العمال والموظفين والحرفيين والمزارعين والتجار والطلاب والمعلمين وأصحاب المهن الحرة والمتعطلين عن العمل .. هلموا إلى إدانة هذا النظام ...
هلموا إلى مساءلة أربابه ومحاسبتهم ..
هلموا إلى إطلاق حركة شعبية وطنية ..
هلموا إلى نضال جدي من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية...
هلموا إلى انتزاع حقوق الناس في الرعاية الصحية والتعليم والمسكن وفرص العمل وضمان الشيخوخة والإدارة الشفافة والكهرباء والماء والبيئة السليمة ..
هلموا إلى إسقاط دولة المزارع الطائفية والمحاسيب والأزلام ، دولة السرقة والنهب والفساد ..
هلموا إلى التغيير، إلى دولة المواطنة، إلى الدولة المدنية الحديثة العادلة. 
إنه نداء معروف سعد  في ذكرى استشهاده .. وحتماً سنلبي النداء.
أيها الإخوة والأخوات
الأوضاع المزرية على كل الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والخدماتية تزكّي الغضب والاحتجاج ومطلب التغيير ... تغيير ميزان القوى لمصلحة الغالبية من أبناء الوطن بعد طول معاناة ... المحبطون يقولون لا أمل ..
شهادة معروف سعد والأجيال الجديدة تقول المستقبل لنا... سنبني دولتنا الوطنية الحديثة العادلة وفق إرادتنا وتطلعاتنا، وستسقط دولتكم... دولة الأزمان الغابرة.
4 مليون سكان لبنان على مساحة صغيرة، عليهم 100 مليار دين، ونص الموازنة فوايد الدين، ما في رعاية صحية، التعليم المجاني مش متوفر لكل الطلاب، بطالة وهجرة شباب، ما في ضمانات اجتماعية شاملة ولا ضمان شيخوخة، الصناعة تعبانة، الزراعة بالويل، الأوضاع المعيشية مزرية، الكهربا والمي بتعرفوا قصتهم، الإدارة رشوة وفساد، النفايات لعبة المافيات، والطرقات والبنية التحتية وسدود مكلفة وخاوية لعبة إنماء مزعوم.
من يجرؤ من كل من في السلطة أن يقول لشعب لبنان المنكوب كيف صرفت المليارات وأين ذهبت؟؟
والآن في زمن الحكومة الجديدة تحت رعاية سيدر والبنك الدولي، زمن تحجيم القطاع العام وتقليص أدواره وخصخصة مؤسسات الدولة، زمن الشركات المحظية والتنقيب عن النفط والغاز، وأبواب جديدة للسرقة والنهب، 
زمن النيل من مكتسبات الشعب اللبناني في أجوره وحقه في العمل وصناديقه الضامنة.
زمن انعدام العدالة الضريبية، والتوجه نحو مضاعفة الفواتير والرسوم وتخفيض التقديمات الصحية والاجتماعية وغيرها. 
زمن يطالب فيه الناس بشد الأحزمة والتقشف فوق تقشف... ويحمّلون تبعات أزمة من صنع الحكومات المتعاقبة. 
زمن يقول إن أصحاب الثروات الكبرى خط أحمر ...
زمن دكة رخوة في الاستدانة والإنفاق وصرف الأموال كما لا تصرف الدول العظمى. 
يوظّف الآلاف من دون أية معايير، مستشارون ومرافقون ومحاسيب وتنفيعات، وإنفاق وبذخ عشوائي ومواكب امبراطورية، وسفرات مطرّزة بحاشية لزوم ما لا يلزم. 
طيب تقشّفوا شوي... وأعطوا هالشعب المعتّر رسالة إيجابية. 

أيها الإخوة والأخوات
من صيدا انطلق معروف سعد، ومن أجل استقرار صيدا وازدهارها وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها بذل كل الجهود، وأنجز ما لا يستهان به مما يعرفه الجميع. ومن غير المقبول أن تتعرض صيدا اليوم لما تتعرض له من إهمال. 
مشاكل المدينة وملفاتها المهمة عديدة ..
روائح النفايات وتلويث الشاطئ والبحر بالمجارير ..
ركود في حركة الأسواق التجارية والمدن الصناعية ..
المستشفى الحكومي حالته مزرية، والمستشفى التركي مقفل منذ سنوات ..
البطالة وسط شباب صيدا من الأعلى في لبنان ..السياحة معدومة ..
حفر وفوضى وإهمال في معظم الشوارع ..
تقنين مجحف للكهرباء ومماطلة في تركيب العدادات ..
تضاف إليها ملفات الواجهة البحرية والميناء والضم والفرز والأرض المردومة والفندق وغيرها ..
طيب نحنا عنّا رأي، وعنّا حلول لكل هذه القضايا، لكن وين المشكلة؟ وليه وضع صيدا هيك؟
واضح أن هناك من يعتبر أن مقاليد الحل والربط بإيدو، وإنو كل الأمور لازم تمشي حسب رأيو ..
طيب الفشل واضح بدليل واقع المدينة المتراجع ..
الحل أن تفتح الملفات، ويبدد الضباب من حولها، وأن توضع فوق الطاولة للتباحث فيها والوصول إلى حلول، والحلول ممكنة ..
إن وجدنا تجاوباً أو لم نجد، فإن دورنا في رفع الصوت في مجلس النواب وفي الشارع سيتواصل، بل سنرفعه أعلى وأكثر.
أيها الإخوة والاخوات
في ذكرى الشهيد معروف سعد المقاوم ضد الصهاينة على أرض فلسطين منذ سنة 1936، مروراً بمعركة المالكية سنة 1948، وصولاً إلى العمل المقاوم في لبنان ضد الاعتداءات والغزوات الصهيونية، وباسم كل سكان صيدا مدينة المقاومة، وباسم لبنان الانتصار على جيش الاحتلال الصهيوني، نوجّه تحية التضامن والشراكة إلى أهلنا في فلسطين المحتلة، وإلى كل المقاومين والمنتفضين. 
ونؤكد لأهلنا الصامدين أنه رغم الحصار والقمع والمجازر، ورغم المهرولين إلى التطبيع مع إسرائيل من الأنظمة العربية، ورغماً عن " ترامب" و"نتنياهو" فلسطين لا بد ستنتصر.. 
كما نؤكد لإخوتنا الفلسطينيين في لبنان أننا سنبقى صوتهم المدوّي من أجل الحصول على الحقوق الإنسانية والاجتماعية، ومن أجل تعزيز النضال وصولاً إلى التحرير والعودة إلى أرض فلسطين.
ختاماً
نجدّد العهد لروح المناضل الشهيد معروف سعد... عهد مواصلة استلهام نهجه والسير على خطاه .. عهد الاستمرار في النضال دفاعاً عن لبنان وحقوق الشعب اللبناني، ومن أجل تحرير فلسطين، ونصرة قضايا الأمة العربية.
تحية الإجلال والإكبار لشهداء المقاومة الوطنية وشهداء المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، ولكل الشهداء.