عام >عام
السفيرة الأممية سلوى غدّار يونس تمنح جائزة "ألثقافة والسلام" إلى البطريرك الراعي
السفيرة الأممية سلوى غدّار يونس تمنح جائزة "ألثقافة والسلام" إلى البطريرك الراعي ‎الثلاثاء 19 03 2019 10:30
السفيرة الأممية سلوى غدّار يونس تمنح جائزة "ألثقافة والسلام" إلى البطريرك الراعي

جنوبيات

حضرت السفيرة الأمميّة الدكتورة سلوى غدّار يونس مؤتمر الأخوة الإنسانية الذي أقيم على مدى يومين في قصر الإمارات -أبوظبي. كما حضرت  توقيع ”وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” وشاركت بعدة لقاءات حوارية مع القيادات الروحية  حيث تباحثوا في محاور مؤتمر الأخوة الإنسانية  وبالأخص  في معاني التسامح وأهم  العوامل التي تضييق الفجوة بين الاديان كلها.

وبعد عودتها إلى لبنان قامت السفيرة غدار  يونس برفقة  الخوري ميشال قمبر  وعلى رأس وفد من مؤسّستها للتنمية الإنسانية ضم الدكتورة ماجدة خليفة غدار والدكتورة ريم يونسبزيارة إلى الصرح البطريركي حيث قدمت جائزتها ”جائزة الثقافة والسلام في العالم” إلى صاحب النيافة والغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مؤكدةً بأنه أول شخصية لبنانية تمنح هذه الجائزة.

ويذكر بأن الدكتورة يونس تمنح هذه الجائزة إلى كبار الشخصيات في العالم وقد سبق أن منحتها إلى الرئيس السابق للسودان المشير عبد الرحمن سوارالذهب ،  الدكتور عدنان بدران رئيس وزراء الأردن سابقاً، الدكتور يوسف الشاهد رئيس حكومة تونس، الدكتور إياد علاوي رئيس الحكومة السابق  في العراق  وا لدكتور عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربي  وغيرهم من الشخصيات العالمية …

بالمناسبة ألقت السفيرة يونس كلمة عبرت فيها عن تقديرها الكبير لصاحب الغبطة وعظاته جاء فيها :   

أسعد الله مسأكم،

صاحب النيافة والغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي

بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكلّي الإحترام

كم أنا فخورةٌ بالوقوفِ في حضرتكم غبطة البطريرك.

وكم اعتز بوجودي  في حضرة إنسان يعيش معاني الإنسانية بكل معانيها.

لقائي بكم اليوم يعود بي بالذاكرة إلى ما قاله سماحة العلامة السيد محمد حسين فضل الله:” أن تكون إنساناً هو أن تعيش الإنسان  كله في معنى إنسانيتك… أن تكون الينبوع المتدفّق الذي يتفجّر ولا يسأل عن طبيعة الأرض التي ينساب فيها.”

وأنا في حضرتكم اليوم لا بدّ من الإشادة بعظاتكم التي تخاطب المجتمع بكل فئاته كما الينبوع المتدفّق الذي يثري الأرض عطاءً.

تلك العظات التي لطالما أشارت إلى صحوة الضمير واليقظة الوطنية،  وإلى كلمة الله الهادية التي تنير وجودنا التاريخي لنعيشه مكلّلاً بالمحبة وبالدعوة إلى سلام عادل يعطي كل إنسان حقّه في العيش الكريم.

غبطة البطريرك…

لا أنسى كلمتكم الرائعة حول ثقافة الأديان والسلام بين الناس التي ألقيتموها في مؤتمر الأخوة الإنسانية الذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أكدتم فيها على أن الأديان جميعاً تدعو إلى الأخوّة والتفاهم، و ذكرتمونا بأننا أبناء إله واحد، وبأن اللقاء المسيحي الإسلامي هو أكبر ثورة سلمية في وجه السياسات التي تعمل على تفريق الشعوب من أجل مصالحها.

كلمتكم هذه أثارت مشاعري ودفعتني  لأن أمنحكم جائزتي – جائزة  الثقافة والسلام في العالم  – التي سبق وأن منحتها إلى كبار الشخصيات العالمية.

بدوره شكر غبطته الدكتورة يونس مثنيا على “نشاطها في الحقلين الإنساني والإجتماعي ودورها في نشر ثقافة السلام والحوار بين الأديان متمنيا لها ولمؤسستها النجاح الدائم في خدمة الإنسان والإنسانية “. وقدم لها شعار بكركي المبارك.

ثم أولم غبطته على شرف السفيرة يونس والوفد المرافق بحضور رئيس البروتوكول المحامي وليد غياض .