عام >عام
اللواء ابراهيم من النبطية: المديرية العامة للأمن العام مستمرة في تنظيم و تسهيل العودة الطوعية للنازحين السوريين بالتنسيق مع السلطات السورية
اللواء ابراهيم من النبطية: المديرية العامة للأمن العام مستمرة في تنظيم و تسهيل العودة الطوعية للنازحين السوريين بالتنسيق مع السلطات السورية ‎الخميس 21 03 2019 17:51
اللواء ابراهيم من النبطية: المديرية العامة للأمن العام مستمرة في تنظيم و تسهيل العودة الطوعية للنازحين السوريين بالتنسيق مع السلطات السورية

جنوبيات

افتتح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المبنى الجديد لدائرة و مركز أمن عام النبطية الإقليميين في احتفال حضره النواب محمد رعد، هاني قبيسي، قاسم هاشم وياسين جابر، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، المطرانان شكر الله نبيل الحاج والياس كفوري، المفتي الجعفري الشيخ عبد الحسين عبد الله، وممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية وعدد من الشخصيات القضائية والسياسية والحزبية والإجتماعية والدينية.
 
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الأمن العام وترحيب من النقيب الياس ارناؤوط ألقى عضو بلدية النبطية صادق عيسى كلمة المجلس البلدي جاء فيها:
ليست المرة الأولى التي تبرز فيها مدينة النبطية ومحيطها، ضمن أولويات مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فهو لم ينفكْ، من بعيد أو قريب، يولي المدينة وأهلها كلّ الاهتمام لمعرفته بالدور الحيوي والإداري      والخدماتي للنبطية و كذلك لحبٍ يتجذر في عقله وقلبه ووجدانه لهذه المنطقة.
وألقى رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان كلمة جاء فيها:
ان افتتاح مبنى جديد للامن العام في النبطية ، وهذه الخطوة الجديدة  التي تضاف الى سجل هذه المؤسسة الوطنية  الكبرى ، التي مع مديرها سعادة اللواء  عباس  ابراهيم تجاوزت  حواجز الطوائف والمذاهب  والملل لتصبح مؤسسة على مستوى الوطن ، مؤسسة جامعة لكل ابناء هذا الوطن ، لكل فئاته وطوائفه ، نعم هذه المؤسسة الوطنية وبكل امتياز التي هي واجهة هذا البلد للقادمين اليه ، وهي صمام امان لامنه  واستقراره  مع شقيقاتها المؤسسات الامنية  الاخرى ، هذه المؤسسة وعلى رأسها  رجل  وطني بامتياز ، ليس موظفا بمعنى الوظيفة ، انما هو خادم لابناء هذا الوطن  على اختلاف مشاربهم  ومذاهبهم وانتمائهم .
ثم كانت كلمة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قال فيها:
ها نحن مجدداً مع واسطة عقد الجنوب "النبطية" حيث البداية، بداية الحفاظ على العيش المشترك الواحد في سني الحرب البغيضة، بداية ثورة الحصّادين ومزارعي التبغ ضد الاقطاع، وبداية المقاومة المدنية ومن ثم العسكرية في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل بوقاحة انتهاك سيادتنا البرية والبحرية والجوية معتدياً على ثرواتنا المائية والنفطية. 
ها نحن مُجدداً في النبطية، لؤلؤة جبل عامل ونبضها الذي لا يتوقف عن ضخ الحياة والفرح، لأؤكد انه من دواعي اعتزازي، أن أقف بينكم ومعكم في احتفال تدشين المبنى الجديد لدائرة ومركز أمن عام النبطية الإقليميَيْن كحق للمدينة وليس منةً عليها. اضافة الى تخصيص مركز لرعاية معاملات النازحين السوريين، وتنظيم شؤونهم لجهة مساعدتهم في العودة الى ديارهم. فقد سجلت هذه المنطقة ولا تزال، كسائر المناطق اللبنانية، عددا كبيرا من اسماء النازحين السوريين الذين قرروا العودة طوعا الى بلادهم. وانطلاقا من تكليفي من قبل السلطة السياسية - وعلى رأسها فخامة الرئيس العماد ميشال عون - لهذه المهمة، فإن المديرية العامة للأمن العام مستمرة في تنظيم وتسهيل هذه العودة بالتنسيق مع السلطات السورية، بما يضمن سلامتهم والعودة الآمنة لهم، مع تأمين هذه السلطات جميع الاحتياجات اللوجستية لهذه العملية تخفيفا لمعاناتهم . 
ان الانماء المتوازن هو حرب ضد الفقر والحرمان، ويقع في متن بناء الدولة الواحدة الغنية بتعدديتها الروحية والثقافية. وهو ايضا حربٌ ضد لغة التقوقع التي تقوم على شحن النفوس التي خبرنا جميعاً عنفها وخرابها وآلامها. وستبقى هويتنا اللبنانية ومشتركاتنا الإنسانية أكبر وأوسع، وقادرة على تعزيز المناعة الوطنية. 
واحتفالنا اليوم، كما سبقه ومثله الكثير في سائر المناطق، يأتي تطبيقاً لخطط التطوير على طريق بناء مؤسسات الدولة القوية والعادلة التي تقف الى جانب مواطنيها واهلها. 
ايها الحفل الكريم 
ان الأمن العام سقفه السلطة الدستورية والسياسية، وهو على عهدكم به في القيام بواجباته الإدارية والأمنية انفاذاً لخططه التحديثية وبرامجه المستقبلية على المديين القريب والمتوسط وعلى كل المستويات. وكما كان دوما حاضرا في الحرب على الارهاب وكاشفا خطط العدو الاسرائيلي وملاحقة جواسيسه ليبقى لبنان مستقرا ويعيش شعبه بأمان وسلام، سيبقى عسكريو الامن العام، كما عهدتموهم، متأهبين لمواجهة المخاطر والتهديدات مهما عظُمَت. وكما افتتح عشرات المقرات في مختلف المناطق، فإنه سيواصل عمله، بالوتيرة نفسها، وبما يليق بلبنان وشعبه. 
لقد استطاع الأمن العام أن يحقق معدلات نمو تتحدث عن ذاتها في جهات الوطن الأربع، واستطاع على الدوام أن يعدّل أولوياته وفقا للسياسات التشريعية والحكومية، وطبقا للحاجات الادارية والخدماتية والمهمات الأمنية، وستبقى المديرية العامة للأمن العام على تنافس مع ذاتها من اجل تحقيق أعلى معايير الجودة في مفهوم الادارة المتكاملة وديمومتها واعتماد الشفافية في الادارة، والحزم في مكافحة الفساد بكل اوجهه، واحترام شرعة حقوق الانسان والحفاظ على القيم الاخلاقية تحت سقف القوانين النافذة، وبذل كل ما يمكن من جهد لتعزيز دور الامن العام امام اللبنانيين في الداخل والخارج، ومن خلالهم رفع صورة لبنان الحضارية ويحتل مكانته التي يستحق ضمن منظومة المجتمع الدولي .  
ايها الحضور الكريم 
قبل ان انهي كلامي، لا بد من توجيه كلمة شكر وامتنان الى كل يد بيضاء قدّمت العون المادي والمعنوي، والى كل شخص او مؤسسة ساهموا في انجاز هذا المقر المتميز هندسيا، والمتطور ادارة وعملا، ليكون ضباطه ومفتشوه ومأموروه جاهزين لاستقبال معاملات اللبنانيين والمقيمين، وانجازها بكل تفان، معتصمين بصمت العقلاء والعصاميين، بعيداً من الثرثرة التي يكثر البعض منها، للأسف، للتعويضِ عن قلّةِ انتاجيتهم ساعة وَجَب عليهم العمل ومضاعفته. وسيشكلُ هذا المقر مصدر امان لأبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعا، كما هي حال كل دوائر الامن العام ومراكزه على مساحة الجغرافيا اللبنانية.
بعد ذلك ازاح اللواء ابراهيم والحضور الستارة عن لوحة تؤرخ للمناسبة، ثم قصوا الشريط التقليدي لافتتاح المركز وجالوا في اقسامه .