صحة >صحة
وزير الصحة أطلق الحملة السنوية للوقاية من أمراض الكلى
وزير الصحة أطلق الحملة السنوية للوقاية من أمراض الكلى ‎الخميس 28 03 2019 13:56
وزير الصحة أطلق الحملة السنوية للوقاية من أمراض الكلى

نجاة سرعيني

أطلق وزير الصحة العامة جميل جبق "الحملة الوطنية السنوية للوقاية والكشف المبكر عن أمراض الكلى" تحت شعار "عَ كِلوتَك.. ما تتأخّر"، وذلك بالتعاون مع "الجمعية اللبنانية لأمراض الكِلى وضغط الدم" وبالتنسيق مع شركة "سانوفي" ونقابة أطباء لبنان ووزارة الاتصالات. وتماشياً مع شعار الحملة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للكِلى "صحّة الكِلى لكل شخص في كل مكان"، وتم الإعلان عن تفاصيل الحملة خلال مؤتمر صحافي عُقد في مبنى الوزارة حضره رئيس "الجمعية اللبنانية لأمراض الكِلى وضغط الدم" البروفسور علي أبو علفا ومنسق الحملة الوطنية روبير نجم، والمديرة العامة لشركة "سانوفي" كارين لبكي، ومدير دائرة العناية الطبية في وزارة الصحة جوزف حلو، ومدير مكتب وزير الصحة حسن عمار، وحشد من ممثّلي الجمعيّات العلميّة والشركاء ووسائل الإعلام.

وقد أكد الوزير جبق أن إطلاق حملة التوعية هذه يأتي في إطار الإهتمام بالإنسان في لبنان وحياته السليمة خصوصًا أن الوقاية تشكل ثلثي العلاج. أضاف أنه نظرًا لما لأمراض الكلى من تأثير متزايد، جرى في بداية هذا العام الإعلان عن اليوم العالمي لأمراض الكلى لنشر التوعية والتشديد على الإسراع في وضع خطط وبرامج للوقاية من أمراض الكلى لتجنيب وقوع المواطنين بشباك هذا المرض. ولأنه من الأمراض الصامتة والمهلكة صحيًا وماليًا تأخذ وزارة الصحة على عاتقها منذ العام 1972 التغطية الشاملة لغسيل الكلى، كما تتكفل منذ سنوات بتغطية زراعة الكلى، إضافة إلى تغطية شبه كاملة للأدوية المزمنة لأمراض الكلى ولمرضى غسيل البريطوني (البطن). كما تهتم وزارة الصحة العامة بتنظيم عملية وهب الكلى، علمًا أن الحاجة ماسة لتفعيل ذلك اجتماعيًا وقانونيًا وطبيا لما لذلك من أهمية في الحفاظ على حياة الإنسان.

أضاف وزير الصحة العامة أن عدد حالات الغسيل سنويا وصل إلى 3855 حالة وتغطي وزارة الصحة نفقة القسم الأكبر منها يليها الضمان الإجتماعي ومن ثم بنسب قليلة الجهات الضامنة الأخرى.

وفي هذا السياق، توقف وزير الصحة العامة أمام ما يعانيه اللبنانيون من مشكلة على صعيد ثقافة التوعية. وقال: إن شعبنا يعاني من نقص في ثقافة التوعية. فمثلا يعتبر كل من مريض الضغط والسكري أنه يستطيع أن يأكل ويفعل ما يريد باعتبار أنه يأخذ الدواء الموصوف لحالته، في حين أن هذا الدواء يبقى غير كاف إن لم يتبع المريض طريقة عيش صحية وملائمة لوضعه. 

وشدد وزير الصحة العامة على دور الإعلام في نشر التوعية الجذابة والفعالة، لما لها من أثر على فكر ومزاج المواطنين وتثقيفهم، ملاحظًا أن الإعلام يركز على بث النعرات الطائفية والسياسية، في حين أنه لو اهتم بشؤون الناس أكثر ولو ركزت وسائل التواصل الإجتماعي على توعية الناس على صحتهم لكنا مجتمعًا سليمًا ومعافى أكثر مما نحن عليه اليوم، ولكان الناس استفادوا في إنسانيتهم وحياتهم اليومية أكثر بكثير من متابعتهم للكلام السياسي.

وقال الوزير جبق: من هنا، إن الجميع مطالب بالقيام بدوره، كل في مضماره لنكون جميعًا يدا بيد متعاونين للتصدي لهذا المرض وآثاره المميتة؛ لكن الثابت أن المهمة الأساس تقع على عاتق المواطن في تفادي هذه الأمراض وعوارضها المهلكة عبر إجراءات تبدأ بشرب كمية كافية من المياه لا تقل عن ليترين يوميًا واتباع نظام غذائي متوازن مع ممارسة الرياضة وسوى ذلك.

   مرض الكلى يتحول الى مزمن، وهو فقد وظائف الكلى التدريجي. تنقي الكلى الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، والتي تُفرز بعد ذلك في البول. عندما يصل مرض الكلى المزمن إلى مرحلة متقدمة، يمكن أن تتراكم مستويات خطيرة من السوائل والفضلات في جسمك.

في المراحل المبكرة من مرض الكلى المزمن، قد يكون لديك علامات أو أعراض قليلة. قد لا يصبح مرض الكلى المزمن واضحًا حتى تنخفض وظائف الكلى بشكل ملحوظ.

علاج مرض الكلى المزمن يركز على إبطاء تطور تلف الكلى، عادة عن طريق التحكم في السبب الكامن ورائه. مرض الكلى المزمن يمكن أن يتطور إلى المرحلة الأخيرة من الفشل الكلوي، التي تُعد قاتلة دون التنقية الاصطناعية (غسيل الكلى) أو زراعة الكلى.