لبنانيات >أخبار لبنانية
المحافظ شبيب في جلسة حوارية مع طلاب جامعة القديس يوسف: بابي مفتوح لأي طرح أو خطة عمل ومشاركة الشباب في التغيير ضرورة
المحافظ شبيب في جلسة حوارية مع طلاب جامعة القديس يوسف: بابي مفتوح لأي طرح أو خطة عمل ومشاركة الشباب في التغيير ضرورة ‎الجمعة 29 03 2019 12:44
المحافظ شبيب في جلسة حوارية مع طلاب جامعة القديس يوسف: بابي مفتوح لأي طرح أو خطة عمل ومشاركة الشباب في التغيير ضرورة

جنوبيات

استهل محافظ بيروت القاضي زياد شبيب الجلسة الحوارية، التي نظمتها حملة "تحرك" بعنوان "المشاركة الإيجابية للشباب في العمل السياسي"، بالتعاون مع "بيروت ٢٤"، في "بيت بيروت"، وحاوره فيها طلاب من جامعة القديس يوسف، بحضور أعضاء من المجلس البلدي لبيروت، كلامه بالحديث عن "ميزات بيت بيروت وصموده خلال مرحلة الحرب، رغم كل ما أصابه"، وقال: "أتمنى أن تكون أتيحت لكم فرصة التجول في هذا المبنى، الذي يشكل مكانا للعبرة قبل أن يكون مكانا للالتقاء والحوار، إذ يختزن الذكرى الأليمة للحرب، لا سيما أنه كان يقع على خطوط التماس ويقسم بيروت إلى قسمين".

 

وأشار إلى أن "خيار الإبقاء على آثار الحرب الواضحة عليه كان طوعا، وذلك من أجل أن يتمكن الزوار من الاطلاع على ما كان يحصل في لبنان ومعرفة ما يعنيه الاختلاف الطائفي والسياسي وماذا يحصل عندما يتحول إلى نزاع مسلح".

 

وقال: "لقد عشنا تجربة الحرب،  ونتائجها كانت كارثية على لبنان، الذي بعد الحرب أيضا شهد حالات عدم استقرار متتالية وأحداثا أمنية وسياسية، فوتت عليه الكثير من الفرص".

 

 

ثم تناول شبيب "الفوضى العمرانية في بيروت، حيث تلتصق ناصحات السحاب بالأبنية القديمة"، عازيا ذلك إلى "غياب أي تصور أو خطة أو قرار عن الصورة التي يجب أن تكون عليها بيروت، باستثناء طبعا الوسط التجاري، الذي له قانون ينظمه"، وقال: "بعد دمار الحرب، أتت مرحلة البناء العشوائية وغير المدروسة في كل لبنان، وهذا ما يسمى بفوضى ما بعد الحرب".

 

وكذلك، تحدث عن "المعاناة الحياتية اليومية الكارثية للمواطنين"، عازيا سببها إلى "سوء التخطيط الاستراتيجي بعد الحرب في عموم لبنان وعاصمته".

 

وإذ تطرق شبيب إلى "الجيل الجديد"، ملخصا "سبب الابتعاد الملحوظ لهذا الجيل عن الاهتمام بالشأن العام، وعلى مستوى بيروت لجهة إنماء وإدارة أمورها"، أكد "أهمية مشاركة الشباب في الشأن العام".

 

ثم ناقش "السبب الذي أدى بهذا الجيل إلى اللامبالاة والإحساس بالعجز  وعدم القدرة على التغيير"، وقال: "رغم الاستحقاقات الانتخابية والتغييرات السياسية التي شهدناها، هناك تدهور في مستوى الخدمات ولم يحصل تغيير جذري مرافق للتبدلات السياسية بشكل يرفع من شأن لبنان ويغير حياة المواطن".

 

 

بعدها، تطرق إلى المشاريع في بيروت، مؤكدا أن "هناك محاولة جدية لتغيير الأوضاع القائمة".

 

وشدد على "ضرورة مشاركة الشباب وطلاب الجامعات في التغيير نحو الأفضل "، وقال: "هناك خطة سنطرحها على المسؤولين في جامعتكم وجامعات عدة أساسية في بيروت للعمل التطوعي الجامعي في اطار مساعدة المدينة على النهوض، وذلك من خلال عدة مشاريع منها البدء بإجراء مسح هندسي للأبنية في بيروت".

وأشار إلى أن "بيروت تضم مجموعة كبيرة من المباني القديمة، التي يمكن أن يشكل بعضها خطرا على السلامة العامة"، وقال: "إن واجبنا الكشف عليها وإعداد تقرير بشأنها. ولذا، نحن نحتاج إلى جهاز بشري وعدد من المتخصصين ليعد تقريرا بشأنها، وطبعا يسرنا أن يكون هذا الجهاز  من الطلاب الجامعيين".

وأكد "أهمية التعاون مع الجامعات ودورها العام في المدينة"، لافتا إلى أن "هناك ملفات عدة يمكن التعاون في شأنها، وعلى سبيل المثال الملفات الصحية وأرشيف المدينة وتاريخها"، وقال: "لدينا خطة وورقة عمل علمية تحضرت،  ونحن في صدد إنهائها".

وأعلن عن "مؤتمر سيتم التحضير له، بالتعاون مع الجامعات، والجامعة اليسوعية من بينها، وسيكون نموذجا يحتذى عن مشاركة الطلاب الحقيقية في الشأن العام".

وأكد شبيب أن "بابه مفتوح لأي طرح أو خطة عمل بأي شأن يخص بيروت".

وفي الختام، رد على أسئلة الطلاب، التي شملت مشاكل المدينة، الشوارع، الأرصفة، خطة السير، الحدائق العامة، التخلص من النفايات، المياه وغيرها.