عام >عام
رندى بري: الطفولة أمانة الحياة المشرقة بين أيدينا
رندى بري: الطفولة أمانة الحياة المشرقة بين أيدينا ‎الأحد 7 04 2019 10:32
رندى بري: الطفولة أمانة الحياة المشرقة بين أيدينا

جنوبيات

برعاية رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندى عاصي بري، احتفلت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية مفوضية جبل عامل وبالتعاون مع إتحاد بلديات قضاء صور باليوم العالمي للتوعية حول مخاطر الألغام والقنابل العنقودية واليوم العالمي للطفل تحت عنوان "آمان و  وحماية" في ساحة القسم في مدينة صور.
شارك في الاحتفال إلى جانب السيدة بري، النائب عناية عزالدين، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الإسلامية حسين عجمي، المفوض العام حسين قرياني، رئيس جمعية رواد كشافة الرسالة الإسلامية حسن حمدان، المسؤول التنظيمي لحركة أمل إقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم وقيادات حركية وكشفية، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، قائد القطاع الغربي في الكتيبة الايطالي ديوداتو آبانيارا الإيطالية وضباط من الكتيبة الكورية، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي وأعضاء المفوضية العامة في كشافة الرسالة الاسلامية ومفوض جبل عامل محمد كرشت والأعضاء في مكتب شؤون المرأة وحشد من القيادات الأهلية الناشطة في المجتمع المدني.
قدم الاحتفال القائدة الكشفية نور عبدالله، ثم تحدثت السيدة بري قائلةً: لعل أجمل اللحظات وأكثرها نقاء وطهرا هي اللحظة التي يستطيع فيها المرء أن يزرع الفرح في قلب طفل و يرسم إبتسامة فوق ثغره وأبلغ اللقاءات وأكثرها نبلاً ورسالية وإنتاجية، هي اللقاءات التي تلتئم على نية الطفولة وإسعادها وغرس قيم المحبة في نفوس الأطفال وفي قلوبهم وعقولهم .
وأضافت: فهنيئا لكشافة الرسالة الإسلامية مفوضية جبل عامل على نجاحهم للعام الرابع على التوالي في توفير هذه المساحة الإنسانية المفعمة بالنقاء والطهر المتجسد بعيون وضحكات الآلاف من الأطفال المشاركين في هذه الفعالية ، وأيضا الشكرالجزيل لأنهم  ومن خلال هذا النشاط الهادف وفروا لنا فرصة أن نعيش بشفافية مطلقة مع غدنا ومستقبلنا الآتي على صهوة الطفولة الصغيرة بأعمارها  والكبيرة بأحلامها وآمالها وتطلعاتها.

واعتبرت السيدة بري ان  الكشفيين الرساليبن يثبتون اليوم بالقول والفعل لمؤسس جمعيتكم سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ، بأن الكشافة هي أفضل أنواع صيانة المجتمع ، وتثبتون بحق أنكم  مصداق لما يعوله قائد جمعيتكم دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري عليكم بأنكم فلذات أكبادنا وغدنا الذي يمشي على الأرض والعنوان الذي لا ينكسر من الألم أوالخوف ، والذي يسكن في هوائنا ومائنا وترابنا وبحرنا وبرنا وأنتم الوجوه التي تسطع في عتمة الضوء وسواعدكم هي التي تحمل  لنا قمح الفرح إلى خبزنا وملحنا .
وتوجهت السيدة بري  إلى الاطفال بالقول؛ لكم يا كل الخير والبر والمحبة، تحيات وتهنئة القائد العام لجمعيتكم دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على إنجازكم هذا العمل المنسجم بكل تفاصيله وعناوينه مع أهداف و قيم ومبادىء كشافة الرسالة الاسلامية ، والتحية منه أيضا للحضور جميعاً ولكل طفل وعائلة مشاركة بهذه الفعالية الإنسانية العائلية بإمتياز.
ومن رحاب الطفولة التي تعطينا دائما الأمل والوعد والرجاء  ومن على مقربة من المكان الذي شهد على القيامة والبشارة وعلى إنتصار إرادة الحياة الفرح مقابل إرادة القتل الإسرائيلية قبل ثلاثة وعشرين عاماً  في نيسان من العام 1996 في قانا والمنصوري كما في النبطية الفوقا وسحمر، لايفوتنا إلا أن نستذكر أرواح مئات الشهداء من الأطفال والأمهات الذين  سقطوا بفعل همجية المحتل الإسرائيلي وعدوانيته التي لاتراعي حرمة لا لطفل ولا لإم ولا لشيخ ولا لشرائع الأرض والسماء.

وشددت السيدة بري  على عهد الوفاء لهذه الباقة من طفولتنا النابضة بإرادة الحياة والمتسلحة بالإيمان والأمل  عهد الوفاء بأن يبقى دمهم و قضيتهم أمانة في أعناقنا وذاكرتهم حية في قلوبنا وعقولنا ووجداننا لهم الرحمة والخلود  وللقتلة الخزي والعار .
وأشارت السيدة بري أنه قبل 3 سنوات وفي حفل إطلاق مهرجان الفرح الأول للطفولة ، أذكر بأنني  خاطبتكم بالقول : " أيها الكشفيون ان عملكم مع الطفولة و في سبيل توعيتها و حمايتها هو ليس رسالة هو عبادة ، وصورة الأوطان ومستقبلها لا يمكن قراءتها إلا من خلال عيون الأطفال، وإذا أردنا أن نحقق الإزدهار للبنان علينا أن نبدأ بتعليم الأطفال ومكافحة كل اشكال التعنيف التي تطالهم.
واليوم نجدد التاكيد على تمسكنا بهذه الثوابت الإيمانية الرسالية ، لا بل نعتبرها واحدة من الثوابت  التي يجب أن تحتل سلم الأولويات في إهتمامنا وإهتمام كشافة الرسالة الإسلامية  والعمل  على تكثيف مثل هذه الأنشطة التي تزرع الفرح و التربية السليمة و تنظيم ورش العمل التوجيهية والإرشادية للإطفال والأسرة حول الحقوق والواجبات وكل ما هو متصل بشؤون حياتهم وأمنهم الصحي والإجتماعي والثقافي والتربوي.

وفي هذا الإطار ألفت عناية الأخوة كشافة الرسالة الاسلامية إلى وجوب إنتهاز الفرصة وإشراك الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة في مثل هذه الأنشطة ، فهي المجال الأكثر مثالية لتحقيق الدمج الإجتماعي لهذه الشريحة الإنسانية الوازنة والكبيرة في مجتمعنا ، والتي لها الحق المشاركة في كل مساحات الفرح وتهيئة المناخات لها كي تعيش وتمارس هذا الحق .
واختتمت كلمتها بالعودة إلى الطفولة وفيض معانيها وقيمها  فكلما  أقف في رحابها  تستوقفني مقاربة الإمام القائد السيد موسى الصدر حول حقوق الطفل ومسؤولية الفرد حياله حين يقول : " إن الطفل بحاجة ماسة لرؤية وجه الله في أمه أولاً ، ثم في أبيه وذلك لكي يؤمن بالله ، وبالقيم العليا... "  نعم أيها الكشفيون  مسؤوليتنا ومسؤليتكم تجاه الطفولة هي على هذا القدر من الرسالية والقداسة ،  فأنتم خير من يؤتمن على حمل أعباء هذه المسؤولية وهذه الأمانة  أمانة الأنسان وحفظ لبنان .

وبعدها ألقى احمد رمضان كلمة اللجنة الوطنية للحد من مخاطر الألغام.
ثم جالت السيدة بري بحضور النائب عزالدين على المرافق الترفيهية للأطفال واستمعت لشرح وافر عن كيفية توعية الاطفال من مخاطر الألغام من قبل الجيش اللبناني.
وقدم قائد القطاع الغربي درع اليونيفل للسيدة بري.
ثم قدم الكشاف درعا آخر السيدة بري ودرعا لرئيس الاتحاد.
كما قدمت الوحدة الايطالية العاملة بإطار اليونيفل في لبنان عدد من الزوايا الترفيهية وحفل كوكتيل.