عام >عام
تقرير للأمم المتحدة : النزوح في أعلى مستوياته ولبنان يحتل المرتبة الأولى
تقرير للأمم المتحدة : النزوح في أعلى مستوياته ولبنان يحتل المرتبة الأولى ‎الاثنين 20 06 2016 12:57
تقرير للأمم المتحدة : النزوح في أعلى مستوياته ولبنان يحتل المرتبة الأولى


 

يترافق التصعيد العسكري الذي تشهده سوريا وخصوصا في ريف حلب مع تحذيرات محلية ودولية من تفاقم الازمة الانسانية، على وقع قطع طرق الامداد والنقص في المواد الغذائية. ويبدو ان لبنان لن يكون في منأى عن هذا التصعيد، انطلاقا مما عكسته مواقف المسؤولين في هذا الخصوص، وآخرها للمنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة فيليب لازاريني الذي نبه الى "أن صمود لبنان الأسطوري يجب ألا يمرّ بمزيد من الاختبارات"، ملاحظا انه يتآكل ببطء نتيجة الصراع السوري.

في اي حال، شكلت الاوضاع الانسانية الناجمة عن استمرار الازمات في دول عدة بينها سوريا، محور تقرير دولي اعدته مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن الاتجاهات العالمية للجوء عام 2015 وحصلت عليه "النهار". ويحذر التقرير من بلوغ حالات النزوح القسري اعلى مستوى لها عالميا، مذكرا بان لبنان ما زال يشغل المرتبة الاولى في هذا المجال. الى ذلك، تضمن التقرير خلاصات عدة ابرزها:
- ان النزاعات وعمليات الاضطهاد ساهمت في زيادة حالات النزوح القسري، على المستوى العالمي، العام الماضي، لتبلغ اعلى مستوى. ويبدو، بحسب الارقام، ان سنة 2015 شهدت نزوح 65,3 مليون شخص، مقارنة بـ 59,5 مليونا عام 2014. وبذلك، يتبين ان واحدا من اصل 113 شخصا عبر العالم بات اليوم طالب لجوء او نازحا او لاجئا، علما ان التقرير يربط هذه الزيادة باستمرار الصراعات في مناطق كالصومال وافغانستان وسوريا، اضافة الى الاحداث التي شهدها جنوب السودان واليمن وبوروندي واوكرانيا وجمهورية افريقيا الوسطى. واللافت، بحسب التقرير، ان 3 دول باتت "تصدّر" نصف اللاجئين عالميا، وهذه الدول هي: سوريا (4,9 ملايين)، افغانستان (2,7 مليونان) والصومال (1,1 مليون). كما ان سوريا تأتي في المرتبة الثانية عالميا على مستوى احتضانها نازحين في الداخل (6,6 ملايين نازح)، لتلي بذلك كولومبيا (6,9 ملايين) فالعراق (4,4 ملايين).
- حل لبنان اولا على المستوى العالمي باستقباله نسبة عالية من اللاجئين مقارنة بعدد سكانه (183 لاجئا ضمن الف مقيم)، فيما اتت تركيا في المرتبة الاولى ايضا باستضافتها 2,5 مليوني لاجئ. ويلاحظ ان حالات اعادة التوطين لم تتخط الـ 107100 لاجئ في 30 دولة عام 2015، اي ما يوازي 0,66 في المئة من اللاجئين الخاضعين لسلطة مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
- جغرافياً، شغل الشرق الاوسط وشمال افريقيا المرتبة الاولى على مستوى احتضانهما اعلى حالات نزوح عالميا، وذلك في ظل استمرار الحروب في كل من سوريا والعراق واليمن حيث تسبب النزاع في البلد الاخير بنزوح 2,5 مليوني شخص. وتلت الشرق الاوسط وشمال افريقيا مناطق الصحراء الغربية فآسيا والاميركتان. اما اوروبا، فحلت خامسة مع "تصدير" الدول فيها 593 الف لاجئ، معظمهم من اوكرانيا. كما استقبلت الدول الاوروبية 4,4 ملايين لاجئ بينهم 2,5 مليونان في تركيا. وبحسب التقرير، يتبين ان عوامل عدة طغت على حركة اللجوء في القارة الاوروبية العام الفائت، ابرزها الوضع في اوكرانيا والتقارب الجغرافي بين اوروبا وكل من سوريا والعراق، فضلا عن وصول اكثر من مليون نازح ولاجئ من جنسيات عدة الى القارة عبر البحر المتوسط.
الى ذلك، اورد التقرير ان المانيا تلقت 441900 طلب لجوء، علما ان عدد السكان اللاجئين في البلاد ارتفع بمعدل 46 في المئة مقارنة مع عام 2014.