عام >عام
الرئيس الحريري رعى الإفطار السنوي لجمعية جامع البحر الخيرية في صيدا
الرئيس الحريري رعى الإفطار السنوي لجمعية جامع البحر الخيرية في صيدا ‎الاثنين 13 05 2019 10:28
الرئيس الحريري رعى الإفطار السنوي لجمعية جامع البحر الخيرية في صيدا

جنوبيات

رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا برئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب بهية الحريري حفل الافطار السنوي لجمعية جامع البحر الخيرية في صيدا والذي اقيم في مطعم واحة السلام التابع للجمعية في منطقة الشرحبيل - صيدا .
حضر الإفطار " النائب الدكتور ميشال موسى ، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، قاضي صيدا الشرعي الشيخ فادي الحريري، القاضي ايهاب بعاصيري، ممثل الرئيس  فؤاد السنيورة الأستاذ طارق بعاصيري،ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العقيد سعيد مشموشي ،منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود وممثل أمين عام التيار احمد الحريري مستشاره الصيدلي رمزي مرجان،رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود،والمسؤول الاجتماعي للجماعة في الجنوب الحاج حسن أبو زيد، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعوي مستشاره الأستاذ أحمد شعيب،وعدد من اعضاء المجلس البلدي ومن مخاتير المدينة ،رئيس بلدية البرامية الأستاذ جورج سعد، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب المهندس عمر دندشلي، والرئيس السابق للغرفة السيد محمد الزعتري ،نائب رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها المهندس محمد جميل قطب وامين المال في الجمعية السيد محمود حجازي، رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني السيد علي العبد الله ،رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب، السفير الأستاذ عبد المولى الصلح ، السيد أحمد بك الصلح ، قنصل اوغندا السيد وسام حجازي ورؤساء جمعيات ومؤسسات أهلية واجتماعية وممثلون عن عدد من روابط العائلات الصيداوية ورجال اعمال وفاعليات تربوية وصحية ونقابية وحشد من الشخصيات وجمع من اعضاء الهيئة العامة لجمعية جامع البحر الخيرية . وكان في استقبالهم رئيس الجمعية الحاج محمد طه القطب واعضاء المجلس الإداري واسرة دار السلام للرعاية الاجتماعية.
القطب
بداية ألقى رئيس الجمعية الحاج محمد طه القطب كلمة بالمناسبة رحب فيها بالحضور وقال" دولة الرئيس ، لأنك رجل الوطن وضمير المواطن نرحب بك، ولأنك عنوان الأمل والتفاؤل نرحب بك، ولأنك صبرت وتحملت ولكنك صدحت بكلمة الحق وعملت من أجل الحقيقة الناصعة وبقاء الوطن بكل أطيافه نرحب بك. دولة الرئيس، هنا دار السلام التابع لجمعية جامع البحر وأنت من معدن الخير والحب والسلام،  فأهلاً وسهلاً بمن حمّلْتَها شرف تمثيلك الرسمي مشفوعاً بتمثيلها الشعبي على صعيد الوطن كله، أهلاً بكِ الأخت والصديقة الحاجة أم نادر" باعتزاز كبير وعلى مثله من المحبة والغبطة والفرح يطيب لنا أن نرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء الرمضاني الرائع."
وأضاف" في غمرة ما يعانيه الوطن من أوضاع صعبة ومعقدة والتي جعلت أبواب الأمل والعمل أمام المواطن اللبناني شبه مسدودة، يطل علينا شهر رمضان، شهر الخير والعطاء والبركة ليذكّرنا بأن فضاءات الأمل بالتعاطف والتعاضد بين الإنسان وأخيه الإنسان ما زالت عظيمة وكثيرة. وما لقاؤنا اليوم إلا أحد الشواهد الأكيدة على النعمة الربانية الكريمة. أو لم يخبرنا الرسول الحبيب عليه السلام في قوله: " أمتي كالمطر، لا يدري، الخير في أوله أم في آخره".
وتابع" لن أستطرد في تعداد القيم والمعاني التي تحملها هذه العشية الرمضانية المباركة، ولكن حسبي أن أشير في عجالة متواضعة إلى ميزتين اثنتين: الأولى: هي الثقة الغالية التي منحتمونا إياها خلال عقود عديدة من السنين والتي هي موضع تقدير وافتخار على جبين جمعية جامع البحر. والثانية: هو تجديد العهد والوعد لكم من قبلنا على الإستمرار في حمل الرسالة بكل أمانة وصدق وتضحية واعتزاز".
وقال:"هنا، نحن نلزم أنفسنا بخطين متلازمين: الأول: صحة وكرامة وراحة الإنسان.  والثاني: تطوير وتجديد ركائز البنيان. وهذا هو الصراط والدرب الذي سلكناه منذ تأسيس الدار إلى يومنا هذا في توفير الرعاية الكاملة للمسنين والتي تشمل الرعاية الصحية، الاجتماعية، النفسية، والعناية الشخصية والقيام برحلات ترفيهية أيضاً، بالإضافة إلى أن الدار تستقبل العديد من الحالات المعينة من ذوي الحاجات الخاصة والمقعدين، مما يجعل من هذه المؤسسة حاضنة سكنية وإنسانية بامتياز.لتبق هذه المؤسسة شامخة معطاءة ومضيئة يليق بساكنيها من نزلاء وعاملين، لا بد من استدامة أعمال التجديد والتطوير والإرتقاء بالواقع إلى مستوى الأماني، لذا فنحن نهيب بكل أيادي الخير والإيمان من أن تضاعف العطاء والدعم وأن تبقى خوابي التبرع مشرعة من أجل كرامة ومساعدة الإنسان الذي هو بأمسّ الحاجة لهذا الدعم."
وأضاف"أيها الأخوة.. قنديل بلا زيت لا فائدة منه . وشجر بلا ثمر هو شجر عاقر. وحتى لا ينضب الزيت في قنديل دار السلام، وحتى تظل هذه الدار تطرح الثمار الطيبة من خير ومساعدة لا بد من البذل والعطاء والدعم أيضاً.ونحن هنا يشرّفنا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لكل من بادر إلى تقديم كلمة طيبة أو قطرة ماء وصولاً إلى الدعم المادي لجمعيتنا الغرّاء" . وما الرعاية اليوم لدولة الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالسيدة الفاضلة معالي النائب بهية الحريري إلا من باب الشكر والتقدير والعرفان بالجميل لهذه العائلة الكريمة في دعمها المستمر المعنوي والمادي لهذه الجمعية".
واستحضر القطب علاقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالجمعية فقال."استميحكم هنا من أن أخصّ بالشكر والإمتنان لدولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي ربطته بجمعيتنا كالكثيرين من أبناء هذا الوطن علاقة وطيدة ومميزة، وهنا في هذا المقام أودّ أن أضيء على بقعة ضوء في تاريخ هذه العلاقة وهي غيض من فيض كثير لهذا الراحل الكبير الحبيب المغفور له بإذن الله  الشهيد رفيق الحريري. واسمحوا لي أن أضيء على واقعة إنسانية مميزة . تقول الواقعة: ذات مساء صيفي اتصلت بي السيدة بهية الحريري متمنية عليّ زيارتها في دارها في مجدليون. ولدى وصولي الدار استقبلتني الحاجة أم نادر بابتسامة عريضة وفرحة لا توصف، وقدمت لي شيكاً  لجمعية جامع البحر الخيرية وموقّعاً باسم رفيق فقط. فرح قلبي بهذه المكرمة، وهنا أشارت لي الأخت أم نادر لو تعلم ما قصة هذا الشيك الموقّع شخصياً من حسابه الخاص. إن الشهيد رفيق قال لها: "لقد حلمت بالوالدة وكانت قد انتقلت إلى جوار ربها رحمها الله، وقد أوصتني أن لا أنسى جمعية جامع البحر، وشدّدت على دعمها ومساعدتها، فما كان من الشهيد رفيق إلا أن قام صباح اليوم التالي ليخطّ شيكاً بمبلغ /250,000/$، ويرسله إلى الحاجة أم نادر لتقديمه لنا. رحم الله الحاجة أم رفيق والتي دأبت على تقديم العون والدعم للجمعية منذ تأسيسها، ورحم الله شهيد الوطن رفيق الذي لم يتوانَ يوماً عن دعم جمعية جامع البحر الخيرية عملاً بوصية والدته بدعم تصاعدي ليس المكان الآن لتعداده".
واضاف "ان هذه الواقعة أولاً تؤرّخ في رزنامة الخير المترعة حتى الفيض بمثل هذه الوقفات لشهيد الوطن رفيق الحريري، كما للكثيرين من الخيّرين الداعمين لجمعية جامع البحر الخيرية الذين كانت علاقتهم علاقة حب وثقة وإيمان بدور الجمعية الإنساني".
وختم القطب بالقول " ان الحياة قصة إنسانية مستمرة تتعانق السعادة فيها بالشقاء فمن يقبع في محطة الإنتظار لن يصل أبداً، لذا فنحن لا ننتظر بل نبادر دائماً، نرسم الخطط ونعمل على تحقيقها مؤمنين بقوله تعالى "ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره. لقاءات مثمرة بإذنه تعالى ومواعيد مرتقبة على دروب الخير والعطاء والبناء ".
النائب الحريري
ثم تحدثت ممثلة راعي الحفل الرئيس سعد الحريري النائب بهية الحريري فقالـت " لقد حمّلني دولة الرئيس سعد الحريري الى حضور هذا الحفل الكرام كلّ التبريكات بحلول شهر رمضان المبارك .. وحملني أيضاً تحية خاصة لرئيس وأعضاء جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا .. هذه المؤسسة التي تجسّد الإرادة الجامعة لأهالي صيدا بالتّكافل والتّضامن لما فيه خير أهلهم ومدينتهم ووطنهم الحبيب لبنان .. هذه المؤسسة التي حملت قضية النّهوض الإقتصادي والإجتماعي والعلمي والصحي لأهالي المدينة .. وابتكرت ميادين جديدة في العمل التنموي والخيري .. لاستكمال مسيرة الخير والعطاء الطويلة لأبناء صيدا الأعزاء ".
واضافت " على مدى عشرات السنين وإرادة الخير والعطاء تتجدّد من خلال المبادرات والجمعيات الأهلية التي لم تترك باباً أو موضوعاً إلاّ واجتمعت على مواجهته والعمل على كلّ ما فيه خير وتقدم واستقرار هذه المدينة وأهلها وجوارها .. وإنّ صيدا في هذا الشهر المبارك .. وبإرادة كلّ أبنائها .. ومجلس بلديتها وجمعياتها وتجارها تقدم نموذجاً يليق بشهر الخير والبركة .. أعاده الله عليكم جميعاً وعلى كلّ اللبنانيين بالأمن والخير والإستقرار".