أكد سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن "هالنا ما وقع بالأمس وفي ليلة عيد الفطر من حدث ارهابي اجرامي في طرابلس، مشدداً على "اننا نقدر عالياً للقيادة العسكرية والقيادة الأمنية السرعة في ضبط الأمور ونتوجه اليها بالتعزية الخاصة بالشهداء ونسأل من الله الشفاء العاجل للجرحى".

وأسف المفتي دريان في خطبة وصلاة عيد الفطر من مسجد الأمين في وسط بيروت، على أن "نحن نفتقر الى الأمن والاستقرار والتضامن والاجماع على صون الدين والدار والحرمات والأنفس البريئة وما عاد هناك جهة آمنة".

وأعلن المفتي دريان "اننا مع موقف الحريري الذي أعلنه في القمة العربية الاستثنائية وهو الذي يعبر دستورياً عن موقف الحكومة اللبنانية وهو موقف سليم وشجاع ومسؤول والعيش الوطني عيش مشترك ترعاه مواثيق وأعراف وعقود".

ورأى أن "ما شهدناه ونشهده ليست فيه مراعاة لا لحرمة الدم ولا لحرمة الدستور والقانون ونستغرب ما نسمعه عن السنية السياسية والمارونية السياسية والشيعية السياسية والأورثوذوكسية السياسية"، معتبراً أن "هذه المواقف بين البعض غير مقبولة وغريبة عن ثقافة المواطنة والعيش المشترك وحكم الدستور والقانون، ومشدداً على أن "التضامن الداخلي وسط الأزمات ضرورة وطنية".

ودعا المفتي دريان "للنأي بالنفس لكي يسلم الوطن من الهزات التي تصدع الجوار"، معلناً "البقاء على نهج الأخوة والتعاون والمحبة والتمسك مع بقية القوى بحرية لبنان واستقراره والتوازن الوطني والانتماء العربي والعيش المشترك قولاً وفعلاً".

كما لفت المفتي دريان الى أن "اتفاق الطائف واضح ويحمي الدولة"، مضيفاً: "لعدم محاولة أحد تخطيه أو أن يتجاوز حدوده فهو خاسر والدستور واضح وعلى الجميع العمل به والحفاظ عليه".

كذلك أكد أن "رئاسة الحكومة ليست مركزاً ادارياً يمكن التلاعب به ولن نقبل أن تقع في اثار الاستئثار والتخريب".