صحة >صحة
الوزير جبق: ليكن العلاج متاحا للجميع دون تمييز
الوزير جبق: ليكن العلاج متاحا للجميع دون تمييز ‎الخميس 27 06 2019 21:02
الوزير جبق: ليكن العلاج متاحا للجميع دون تمييز

جنوبيات

خرج مستشفى المقاصد عشرين طبيبا وطبيبة في احتفال أقامه في كلية التمريض برعاية وزير الصحة جميل جبق، تم فيه تسليم شهادات الاختصاص الطبي في دائرة التوليد والجراحة وطب الأطفال والطب الداخلي والجهاز الهضمي والضغط والكلى.

استهل الحفل بدخول الأطباء الخريجين والهيئة التعليمية، ثم النشيد الوطني، وأشار المدير العام التنفيذي في مستشفى المقاصد الدكتور محمد بدر الى ان "المستشفى يحتفل اليوم بتخرج الدفعة 36 من أطباء مميزين في كل الاختصاصات لكي يستمروا بالعطاء وعلاج المرضى دون أي تمييز. وستبقى المقاصد وتستمر كما أرادها أبناؤنا المؤسسون الأوائل لاستكمال دورها الطبيعي للتعليم الجامعي وإجراء الأبحاث العلمية وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمجتمع".

وتحدث باسم الجامعة الأميركية عميد كلية الطب الدكتور صلاح زين الدين قائلا: "نؤكد تعزيز التعاون بين الجامعة الأميركية ومستشفى المقاصد الذي ما زال مستوفيا الشروط في التعامل معها، ونحن يشرفنا التعامل معه في كل المجالات وخصوصا في مجال تبادل المشترك للخبرات والدراسة بين المؤسستين العريقتين، ونقول للأطباء الخريجين ان العلم ليس له حدود، فممارسة مهنتكم تتطلب المزيد من متابعة تحصيل العلمي، ونشدد على أهمية التعاون بين الأطباء في كل الاختصاصات على المستوى المهني والشخصي، وينبغي لنا جميعا ان نضع نصب أعيننا هدفا هو مصلحة المريض التي هي فوق أي اعتبار".

وقالت الدكتورة نجلاء مشعل باسم جامعة بيروت العربية: "انتهت مرحلة وبدأت مرحلة. مرحلة عمل وعطاء وأمانة. تذكروا دائما أن مناهل العلم لا تنتهي وأن طلب العلم لا يتوقف عند مرحلة بعينها. أبناني الأطباء أدوا الأمانة وأحسنوا وأجيدوا. وأعلموا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".

وقال نقيب أطباء لبنان شرف أبو شرف: "النقابة تعمل على دعم التعليم الطبي المستمر، وأصدرت قانون إذن مزاولة مهنة الطب والتخصص بغية حد العدد وتوحيد المفاهيم بين الجامعات ورفع المستوى العلمي، ورفع المعاش التقاعدي وترشيد الأنفاق وتخفيف كلفة الضمان الصحي، وخلق صندوق تعاضدي يضمن الطبيب وعائلته درجة أولى مدى الحياة، بالتعاون مع نقابتي أطباء الأسنان والمهندسين. وأصدرنا الوصفة الطبية الموحدة، ونعمل على تحديث المكننة وحصانة الطبيب وغيرها من الأمور والخطط المستقبلية التي ستناقش في ورشة العمل المنعقدة في النقابة في 20تموز وستوضع الحلول على طريق التنفيذ في الأشهر المقبلة".

وتحدث رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو فقال: "المقاصد سعت وتسعى دائما لبناء أجيال تؤمن أن الخير كل الخير من وراء مقاصدها، نحن في المقاصد كما شاهدتم طوال العام السابق وقبله نهتم بمرافقنا جميعا وفي مقدمتها المستشفى التي نزودها بأفضل المعدات الطبية والعلمية والخدمات الإنسانية ونعلم بأن الطريق طويل لإرضاء النفس فكيف لإرضاء الغير. ان تعاون المقاصد مع الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة بيروت العربية وكذلك الجامعة اللبنانية تنتج وتثمر سنويا ثمارا أحلى وأطيب ما فيها هو ما نجتمع عليه اليوم لقطاف ثمرات هذا الجهد لهذا المجتمع الذي هو بحاجة ماسة اليكم".

جبق
ثم أكد جبق أن "المرض لا ينتسب الى دين أو طائفة او مذهب أو حزب سياسي او منطقة، وكذلك يجب ان يكون العلاج متاحا للجميع كما الاستشفاء والدواء من دون تمييز وعلى درجة ومسافة واحدة من الاهتمام، وعلى جميع الأطراف السياسية في الحكومة والكتل البرلمانية ان تتحد على دعم وزارة الصحة لتقوم بواجباتها، لأنها الملاذ الأول والأخير للمواطن ومصدر الأمل وملجأ لشكوى كل محتاج، وصمام الأمان على مستوى الوقاية من الأمراض والأوبئة ومكافحتها، وناشر الوعي الصحي ومرجع سلامة الغذاء والهواء".

وتوجه الى الخريجين داعيا إياهم إلى متابعة اختصاصاتهم "لأن الطب لا يقف عند الحصول على الشهادة، بل يتطلب تطوره المستمر اختصاصات مختلفة".

وفي هذه المناسبة التي وصفها بالمميزة، حرص جبق على التحدث عن تجربته الخاصة مع مستشفى المقاصد. وقال: "أقف بينكم اليوم بعد سنين طوال حالت بيننا لأتذكر تلك الايام والليالي الحالكة التي مرت في حقبة حرجة ومحفوفة بالمخاطر من تاريخ لبنان وبيروت. أتذكر كل ساعة وواقعة وجلسة أنس مع زملاء ضحوا بصحتهم وانفسهم وما زالوا، بعضهم افتقدناه شهيدا او فقيدا، لكنه شارك في رسم لوحة الرسالة الانسانية في مستشفى المقاصد قبل رحيله.
وبقي هذا المستشفى وهذه الجمعية مستمرين في تقديم الخدمات الانسانية، في ظل واقع معيشي صعب يمر به البلد، وقد كان مستشفى الفقراء.

أستذكر حين بدأت من هنا عملي الطبي عام 82 حتى العام 87، واستمررت متنقلا بين جامعات لبنان ومستشفياته، وبين لبنان والخارج الى ان عدت من الباب الواسع عام 2019 ، بعد اثنين وثلاثين عاما ، حاملا قناعاتي الطبية والانسانية ، عدت لألتقي بكم وزيرا للصحة العامة ، رسولا لكل طبيب وممرض ومريض ، واصلا بين المواطن الانسان وادارة الحكم في الدولة ، عاملا على رفع الحرمان والحاجة على مستوى الاستشفاء والدواء مشغلا محرك المياه الراكدة في قعر وزارة عنوانها خدمة الانسان .
ومن هذا المنطلق ، اعمل جاهدا لتطبيق ما كنا نصبو اليه ،على رفع المستوى الصحي الطبي والاستشفائي للانسان في لبنان . لكن ذلك يتطلب جهودا كبيرة وجبارة وتضافر طاقات وتعاونا من الجميع.

نخرج اليوم دفعة على الحساب في دفاتر العلوم الصحية والتمريضية ، لتكون حلقة في سلسلة النتاج العلمي والعملي لمستشفى جمعية المقاصد ومدماكا في بناء وطن صحي ومعافا من الامراض .
انتم مشاعل الطريق امام المرضى ولا خيار امامكم الا ان تكونوا كذلك ، ترسمون البسمة على شفاههم وتبثون الامل في قلوبهم كي تؤدوا الامانة بصدق كما تلقيتموها ، وستلقى على عاتقكم مسؤوليات جسام واعباء ثقيلة ، فلا بد الا ان توطنوا أنفسكم على تحملها".

وأبدى جبق رغبته في دعم المستشفى في شكل عملي من خلال الموازنة التي يتم تحضيرها للعام 2020، فيلبي حاجاتها لتلبي بدورها حاجات شريحة واسعة من المواطنين في بيروت وغيرها وغالبيتهم من الطبقة الوسطى والفقيرة .

ثم وزعت الشهادات والدروع التقديرية والجوائز على الأطباء المتخرجين.

وفاز في جائزة المقاصد الأولى لأفضل بحث علمي الدكتورة سوسن يعقوب والثانية الدكتورة بتول كوثراني، ونالت الدكتورة زينب ميتا جائزة المقاصد لأفضل طبيب مقيم، كما فاز في جائزة المرحوم عزت جعفر للبحث العلمي الدكتور عمر الرجب.