انتهى عهد روي هودجسون مدرب إنكلترا الذي استمر لأربع سنوات بشكل سيء بعد خسارة مفاجئة أمام أيسلندا الصغيرة (1-2) أمس في الدور الثاني من بطولة اوروبا بكرة القدم. ولم يهدر هودجسون (68 عاماً) الكثير من الوقت في إعلان ترك منصبه في نهاية عقده عندما قرأ بيانا أعد مسبقا في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة. وقال هودجسون الذي حل مكان الإيطالي فابيو كابيلو "خرجنا من بطولة اوروبا ولذا حان الوقت لأن يأتي شخص آخر ليشرف على تطوير هذه المجموعة المليئة بالمواهب". وأضاف "كان تعاقدي حتى نهاية البطولة. كنت أحب البقاء لعامين آخرين لكن حان الوقت لأن يتولى شخص آخر مسؤولية هذه المجموعة من اللاعبين". وتولى هودجسون كثير الترحال تدريب إنكلترا عقب مسيرة تدريبية أغلبها مع أندية في إنكلترا والدول الاسكندنافية كما سبق له تدريب منتخب سويسرا. ورشحت وسائل الإعلام هاري ريدناب لتولي المسؤولية خلفا لكابيلو لكن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم تجاهله. وكان لهودجسون سجل جيد في التصفيات إذ حققت إنكلترا عشرة انتصارات في عشر مباريات في مجموعتها لتتأهل إلى بطولة أوروبا 2016 لكنه انتصر فقط في ثلاث من 11 مباراة في البطولات الكبيرة. وأشاد هودجسون بتشكيلته أمس رغم أن الأداء السيء في الخسارة أمام ايسلندا لم يعكس صورة جيدة للاعبين أغلبهم في الدوري الإنكليزي الممتاز. وقال هودجسون "قدموا عملا ممتازا ونفذوا كل ما طلب منهم. عندما وصلت أبلغوني أن اللاعبين لن يلبوا نداء المنتخب وسيحاولون الانسحاب في اخر لحظة لكني لم أشاهد هذه الأمور". وتابع "لقد كانت رحلة رائعة في السنوات الأربع الأخيرة. سوف أفخر بها دائما. أشعر بالأسف لأن الرحلة انتهت بخروج آخر لكن هذه الأمور تحدث في كرة القدم وأتمنى للفريق كل التوفيق. أتمنى أن نرى منتخبا إنكليزياً في نهائي بطولة كبيرة قريبا جدا.. وهو شيء لم نستطع عمله". وأصدر الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بيانا قال فيه "مثل كل الدولة.. نشعر بخيبة أمل من خسارة الليلة وأن مشوارنا في بطولة اوروبا 2016 انتهى قبل الوقت المحدد له. كانت لدينا توقعات عالية في التأهل حتى الأدوار الأخيرة من البطولة ونعرف أننا لم نرتق لمستوى آمالنا أو توقعات البلاد. ندعم قرار روي هودجسون في الاستقالة من تدريب إنكلترا وسنناقش الخطوات التالية قريباً. في الوقت الحالي نقدم التهنئة لأيسلندا على التأهل إلى ربع النهائي ونتمنى لها حظا سعيدا ضد فرنسا".