حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
معن بشور: رفض الرئيس عباس "صفقة القرن" فرمل اندفاعها منذ اللحظة الأولى
معن بشور: رفض الرئيس عباس "صفقة القرن" فرمل اندفاعها منذ اللحظة الأولى ‎الأربعاء 31 07 2019 10:11
معن بشور: رفض الرئيس عباس "صفقة القرن" فرمل اندفاعها منذ اللحظة الأولى

جنوبيات

أكد المنسّق العام لـ"تجمّع اللجان والروابط الشعبية" معن بشور أنّ "أهمية قرارات وَقْفُ العَمَلِ بالاتفاقياتِ مع الجانب الإسرائيلي أنّ الرئيس محمود عباس أعلنها شخصياً، ما يُضفي على هذا الإعلان أهمية سياسية، خاصة أن هذه القرارات جاءت في وقت وصل الإجرام الإسرائيلي إلى الذروة، وفي ظرف سياسي تُواجهه القضية الفلسطينية، وما تواجهه من تداعيات "صفقة القرن" كورشة كوشنر في البحرين وغيرها، ويأتي في ظل نهوض جماهيري فلسطيني ليس فقط في الأرض المُحتلة، وإنّما أيضاً في الشتات، وهذا ما لمسناه من خلال ما شهدته المخيّمات الفلسطينية في لبنان، اعتراضاً على إجراءات وزارة العمل، أو ما شهدته العواصم الغربية والعالمية من تحرّكات فلسطينية وغير فلسطينية".
واعتبر بشور في حديث لبرنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، تحت عنوان: "وَقْفُ العَمَلِ بالاتفاقياتِ مع الجانب الإسرائيلي"، أنّ "موقف الرئيس محمود عباس أسقط رهانات عديدة على إمكانية استدراج الموقف الفلسطيني، ورفضه لـ"صفقة القرن" فرمل اندفاع الصفقة منذ اللحظة الأولى".
وأشار إلى أنّ "الصفقة أتت في ظل تغيّر - يجب أنْ ننتبه إليه - في موازين القوى إقليمياً وعالمياً لغير صالح الكيان الإسرائيلي وإدارة ترامب، ويجب ألا نُبالغ في قوّة المشروع المُعادي لأمتنا، ولا أنْ نُبالغ بالتقليل من آثاره"، معتبراً أنّ "حكومة نتنياهو تستفيد من أجواء إشاعتها "صفقة القرن" لتهويد القدس وضرب حقوق الشعب الفلسطيني، وهذه الصفقة هي تتويج لقرن من الصفقات والمُخطّطات والحروب".
وشدّد على أنّ "فلسطين ما زالت القضية الجامعة والعابرة للتباينات الفكرية والسياسية والأيدولوجية، وهي بكل أبعادها قضية وطنية وقومية وإسلامية ومسيحية ودولية وإنسانية، وتداعيات قضية فلسطين عربية وإسلامية ومسيحية وعالمية، وتحرير فلسطين ليست مهمة الفلسطينيين وحدهم، إنّما مهمة كل أبناء الأمة وأحرار العالم، وفلسطين قضية مَنْ اقترب منها اعتزَّ ومَنْ ابتعد عنها اهتز".
ورأى بشور أنّ "عنوان الإشراق أنْ نرى الصوت الفلسطيني واحداً، والعمل مُوحّداً، والنضال مُستمراً، والشعب الفلسطيني مُوحّد في الأراضي الفلسطينية والمخيّمات وفي الشتات"، معتبراً أنّ "تنفيذ الاتفاقيات الفلسطينية يُعطي قوّة كبيرة للموقف الفلسطيني".
وأكد أنّه "لا بُدَّ من أنْ نناضل جميعاً لتحقيق العودة إلى فلسطين، والفلسطيني في أنحاء العالم مُتمسّك بالعودة إلى أرضه".
ورأى أنّ "مَنْ يريد إسقاط التوطين ومُساعدة الفلسطينيين على العودة، عليه أن يُوفّر لهم حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، وأنْ يعيش بكرامة أينما كانوا وبحرية بعد العودة إلى وطنه، لأنّه واهم مَنْ يعتقد أنَّ الفلسطينيين قد ينسون حقوقهم".
ودعا بشور إلى "التراجع عن إجراءات وزارة العمل ضد اللاجئين الفلسطينيين الذين اتحدوا في مواجهة مُحاولة حرمانهم من قوت يومهم والتضييق عليهم، وتطبيق القانون يجب أنْ يستلهم الوضع الخاص للفلسطينيين في لبنان وما جرى في المخيّمات هبّة شعبية تُظهِر أنّ هناك شعباً حيّاً".