لبنانيات >أخبار لبنانية
إعتصام احتجاجا على اغتيال الشهيد الأسير بسام السايح أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت ودعوات للتحقيق الدولي
إعتصام احتجاجا على اغتيال الشهيد الأسير بسام السايح أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت ودعوات للتحقيق الدولي ‎الخميس 12 09 2019 17:23
إعتصام احتجاجا على اغتيال الشهيد الأسير بسام السايح أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت ودعوات للتحقيق الدولي

جنوبيات

بدعوة من "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب"، أقيم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت إعتصام تضامني مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وإستنكاراً لحادثة إغتيال الأسير بسام السايح داخل سجون الإحتلال، حيث إستشهد بعد اعتقال دام 4 سنوات في ظل اهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجن.
افتتح الإعتصام محمد صفا الأمين العام لمركز الخيام مرحباً بالحضور موجهاً التحية لكافة الأسرى الفلسطينيين و لروح الأسير الشهيد بسام السايح، محملاً مسؤولية اغتياله للإحتلال الإسرائيلي ولكل المجتمع الدولي الصامت على جرائم الاحتلال التي كانت تراقب وضع بسام دون أن تحرك ساكناً. ودعا صفا الى تحرك وتحقيق دولي ومطالبا السلطة الفلسطينية بتقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي والمؤسسات الدولية .
وألقى الد فهد مدير الإعلام في المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى" تضامن" مذكرة موجهة الى الصليب الأحمر جاء فيها "فُجعنا كما فُجع الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم بنبأ إغتيال الأسير بسام أمين السايح من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي في مستشفى "اساف هاروفيه" وهو مكبل اليدين بعد صراع طويل مع المرض، حيث تركه الاحتلال يعاني لأكثر من 4 سنوات من مرض السرطان و أمراض أخرى دون تقديم العلاج اللازم له حتى استشهد يوم الأحد 8 ايلول ليلحق بكوكبة من الشهداء الأسرى بلغ عددهم 221 أسيراً شهيداً منذ عام 1967"، و أضاف " إن هذا الفعل الشنيع و الإجرامي الذي ارتكبه الاحتلال بحق الأسير الشهيد بسام يشكل جريمة مكتملة الاركان حيث ان الشهيد تعرض الى الاعتقال التعسفي وخضع الى محاكمة غير عادلة، ثم زجت به سلطات الاحتلال في زنازين في ظروف لا ترقى للعيش الآدمي وتُرك فريسة للأمراض القاتلة و الفتاكة و تعرض بعد ذلك الى سياسة الإهمال الطبي المتعمد فتركته يصارع الموت دون علاج ومتابعة إلى أن فارق الحياة، كل ذلك ومعاناة الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 5700 أسير ومنهم أكثر من 1000 مريض يعانون الويلات يومياً في سجون الاحتلال وكل العالم وانتم ومنظمات حقوق الإنسان يدركون حجم هذه المأساة اليومية لكن دون ردة فعل ترقى الى حجم هذه الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال".
كما طالب المتعصمين بالتالي:
1- أخذ الإجراءات اللازمة ووقف المجزرة اليومية التي يتعرض لها مئات الأسرى المرضى و المصابين في سجون الإحتلال، بل وسوق ضباط الإحتلال المتورطين في إعدام الأسرى الى محكمة العدل الدولية.
2- الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن كافة الأسرى المرضى وخاصة ذوي الحاجات الخاصة.
3- الدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الانسان لبحث الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية.
4- قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل عاجل بزيارة الأسرى المرضى والإطلاع على أحوالهم والتحرك العاجل بما يمليه الضمير المهني والإنساني.
وتحدث خلال الإعتصام عبدالله دنان رئيس لجنة الأسرى و المحررين في الجبهة الشعبية، وجاء في كلمته " اننا في لجنة الاسرى للجبهة نعتبر أن هذه الجريمة يجب أن تُشكّل دافعًا للجميع من أجل إسناد ودعم الأسرى والتصدي لسياسات الإعدام البطيء التي يمارسها الاحتلال بحق عشرات الأسرى المرضى، ومن هنا من امام مقر الصليب الاحمر الدولي ندعو باسم لجنة الاسرى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان جماهير شعبنا إلى ضرورة اعلان التصدي والاشتباك المفتوح مع الاحتلال انتصارًا للشهيد وإسنادًا لعشرات الأسرى المرضى الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي ويقبعون داخل الزنازين في ظل ظروف صحية حرجة.
اننا في لجنة الاسرى للجبهة نستنكر سياسة الصمت التي تتبعها المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مؤسسة الصليب الأحمر على استمرار الاحتلال بانتهاك القوانين الدولية من خلال استمراره في سياسة الإهمال الطبي المتعمدة، واحتجاز الأسرى في ظل ظروف احتجاز إنسانية صعبة دون رعاية طبية الأمر الذي تسبب في تفاقم الأوضاع الصحية لدى الأسرى، مُؤكدةً أنه لو كانت هناك إجراءات دولية رادعة للاحتلال لما تجرأ على استمرار جرائمه بحق الحركة الأسيرة.
كلمة مؤسسة مهجة القدس ألقاها مديرها سيف الدين موعد جاء فيها "مناضلاً ومجاهدا وطريداً فاسيراً ثم شهيدا، بسام السايح بطل من بلادي، ضحى بحريته وبحياته من اجل كرامتنا وحريتنا، بسام السايح ضحية جديدة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، وعملية القتل الممنهج، التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق اسرى شعبنا ومناضلينا، هذه السياسة التي كانت سبباً رئيساً باستشهاد اكثر من 65 اسيراً منذ العام 67، بسام السايح لم يكن اول ضحايا هذه السياسة ولن يكون آخرها، طالما استمرت هذه السياسة الاجرامية الفاشية تجاه اكثر من 1000 اسير مريض، بينهم حوالي 130 اسير يعانون من أمراض مصنفة خطيرة كالسرطان والقلب وفشل الكلى والسكري والشلل النصفي، وهؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية الصحية المناسبة، مما يعرض حياتهم للخطر المحقق .
ان غياب منظمات حقوق الانسان والصليب الأحمر الدولي وعدم تطبيق احكام اتفاقية جنيف الدولي في سجون الاحتلال، يفتح المجال واسعاً لهذا الإرهاب المتواصل الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين واستهداف حياتهم وقتلهم". وقدم صفا والحضور نص المزكرة لمندوبة اللجنة الدولية الآنسة روني الحلبي .