فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
مسيرة فصائيلية شعبية إحياءً للذكرى 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا
مسيرة فصائيلية شعبية إحياءً للذكرى 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا ‎الثلاثاء 17 09 2019 14:09
مسيرة فصائيلية شعبية إحياءً للذكرى 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا

جنوبيات

37 عاماً مضت على مجزرة صبرا وشاتيلا، ومشاهد القتل والذبح وبقر بطون الحوامل لا زالت ماثلة أمام من شهد المجزرة وأولئك الذين فقدوا أحباءهم.. 37 عاماً مضت والغصّة لا زالت في قلوب عوائل الضحايا لعدم محاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة.. 37 عاماً ودماء الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ لا زالت تستصرخ المجتمع الدولي للإقتصاص من القتلة.
يأتي عام تلو عام ما يلبث الجرح أن يتجدد في ذكرى هذه المجزرة الأليمة حيث يحيي الفلسطينيون واللبنانيون الذكرى بعدة فعاليات، كي تبقى في ذاكرة العالم وكي لا ننسى.
من ضمن هذه الفاعليات مسيرة دعت إليها الفصائل الفلسطينية في بيروت إنطلقت من مخيم شاتيلا باتجاه مثوى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، مساء الإثنين 16/9/2019 الموافق السابع عشر من شهر محرّم من العام 1441 هجري..
شارك فيها رئيس بلدية الغبيري معن خليل وأعضاء المجلس البلدي، كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، أمين سر حركة فتح في بيروت وأعضاء قيادة المنطقة، ممثل عن حزب الله، ممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت ومخيماتها، الناشط السياسي صلاح صلاح، ممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية العاملة في مخيم شاتيلا، عوائل الشهداء وحشد من أهالي المخيم. وتقدم المسيرة الفرق الكشفية والموسيقية التابعة لحركة فتح،وأشبال وزهرات باللباس التراثي الفلسطيني.
ووضع المشاركون إكليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء المجزرة بإسم الفصائل الفلسطينية.
وكانت كلمة لرئيس بلدية الغبيري معن خليل جاء فيها:
نلتقي اليوم لإحياء الذكرى ٣٧ لمجزرة صبرا وشاتيلا حيث ارتكب الصهاينة وعملاؤهم مجزرة استمرت لثلاثة ايام من القتل بالسكاكين والبلطات وكواتم الصوت دون ان يستطيعوا اخفاء جريمتهم ووجوههم المعروفة منذ دير ياسين وكفر قاسم وقانا وجنين، وهنا ما زالت الذاكرة حية وما زال الم الفقدان الذي اصاب عائلات بأكملها حاضرا في الذاكرة والوجدان.

بعد ٣٧ عاماً على المجزرة، مرت ظروف وأاحداث ومتغيرات كثيرة ولكن الثابت هو أن إيماننا وإالتزامنا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم الذي يناضل من أجل التحرير والعودة الى دياره في فلسطين والى القدس الشريف التي نقول ورغم كل الصعاب والتحديات سنصلي فيها معا ان شاءالله.

في هذه الذكرى الأليمة نتوجه بالتحية لأسر الشهداء، ونؤكد على ضرورة مواصلة وتوحيد الجهود من أجل استملاك العقار الذي دفنت فيه ضحايا المجزرة وتحويله الى معلم ثقافي وشاهد على مجازر العدو الاسرائيلي ضد لبنان واللبنانيين والأخوة الفلسطينيين.


وألقى كلمة الفصائل الفلسطينية سمير لوباني (أبو جابر) عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جاء فيها: نحن اليوم في مكان مقدس، إرتكبت فيه جريمة العصر أي مجزرة صبرا وشاتيلا حيث قتل الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين، وتذكروا معنا كيف ان كل القوات التي انسحبت قبيل المجزرة بأيام وكيف اميركا واسرائيل غطت هذه المجزرة عبر مكان قريب من هنا، وبالتالي تم التسلل الى كل البيوت وبطر البطون والضرب بالبلطات، وبقي المجتمع الدولي ساكناً صامتاً لا ينطق، بل وبالعكس كثر في الآوانة الاخيرة الدفاع عن هؤلاء المجرمين، وبالتالي تم ادخالهم مجددا الى هذا البلد. نقول المجرم مجرم ويجب أن يحاسب حتى الرمق الاخير حتى لا تسقط قضايا الشهداء ودم الشهداء عبر التقادم.

إننا كفلسطينيين نقول بأن قانون العمل اللبناني مجزرة بحق الشعب الفلسطيني، نحن بشر، ولنا في هذا البلد ٧١ عاما، يحق لنا ان نعمل ونجني قوتنا اليومي، نحن لا نريد توطين ولا تجنيس، ولكن نريد الاعتراف بنا كسائرالبشر، ومن حقنا ان نعمل، 51% من الفلسطينيين تحت خط الفقر حسب إحصاءات وكالة الانروا. من هنا نؤكد نحن لن نعود الى الماضي، ولسنا كيس رمل لتنفيذ مشاريع، نحن مع مشروع المقاومة وسنكون على الشريط الحدودي أول المدافعين عن لبنان الشقيق..

هذا وأقيم في وقت لاحق من هذا اليوم معرض صور عن المجزرة في ساحة قاعة الشعب في مخيم شاتيلا.