توقف اليوم أهلنا في مدينة صيدا بإستغراب وإستهجان لما تعرض له النائب أسامة سعد خلال حفل إفتتاح إحدى مراكز قوى الأمن الداخلي في قلب عاصمة الجنوب . وأعربت جماهير المدينة عن إستيائها البالغ من جراء تكرار الأخطاء غير اللائقة بحق النائب سعد ما يثير علامات إستفهام كبيرة حول المغزى السياسي من وراء هذه السلوكيات الأمنية الإستفزازية التي لا يسعنا إلا أن نعلن رفضنا لها أياً تكن التبريرات العملانية التي قد تطرح .
إننا في تيار الفجر نعلن ريبتنا وشكوننا القوية في الخلفية السياسية التي تكمن خلف هذه الإستفزازات ، والتي تتصل بالهوية السياسية المعارضة للنائب أسامة سعد . وكأن المطلوب تأديب الأصوات والشخصيات الوطنية على مواقفها السياسية التي تغضب البعض وتثيره .
إننا نعتبر أن التجاوزات الأمنية المتكررة بحق النائب سعد ، خروجا فاضحا على القانون ، وإساءة بالغة للحد الأدنى من الأخلاقيات التي ينبغي أن تحكم الخلاف السياسي وتهذب الصراعات السياسية التي يجب أن تبقى ضمن الأساليب السلمية الهادئة أياً تكن الظروف والأوضاع . لذا فإننا نرى لزاما على الجهات المعنية بإرتكاب التجاوزات المشار إليها أن تقدم اعتذارا علنيا للنائب سعد ولكافة القوى السياسية المعارضة التي اعتبرت نفسها معنية بالإساءة التي تعرض لها نائب عاصمة الجنوب والشخصية السياسية المعارضة على مستوى الساحة اللبنانية بأكملها .
