عربيات ودوليات >أخبار دولية
أوباما يحثُّ الأطلسي على مواجهة روسيا
أوباما يحثُّ الأطلسي على مواجهة روسيا ‎السبت 9 07 2016 11:01
أوباما يحثُّ الأطلسي على مواجهة روسيا
هولاند وميركل وأردوغان وستولتنبرغ يراقبون استعراضاً جوياً لمقاتلات الناتو خلال قمّة وارسو


حث الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة حلف شمال الأطلسي أمس على الوقوف بحزم في وجه روسيا بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وقال إن قرار البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يجب ألا يضعف الحلف.
واكد اوباما أمس خلال افتتاح القمة في وارسو ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لن يضر بالعلاقات بين بلاده واوروبا، الا انه حذر من ان اي خلاف بين لندن وبروكسل بشان الخروج سيقوض الامن في مواجهة روسيا.
وكان أوباما كتب في مقال نشرته صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية إن «العلاقة الخاصة» التي تربط الولايات المتحدة ببريطانيا ستبقى بعد استفتاء بريطانيا الذي حذر منه.
وقرر الحلف الأطلسي الذي يضم في عضويته 28 دولة أمس رسميا على نشر أربع كتائب تعمل بصفة دورية تضم ما بين 3000 و4000 جندي في دول البلطيق وبولندا وذلك لطمأنة دول الجناح الشرقي إلى استعداده لصد أي عدوان روسي عليها.
وأبدت بولندا الدولة المضيفة للقمة تشككها في نوايا روسيا. 
وقال وزير خارجيتها في منتدى قبل القمة «علينا أن نرفض أي نوع من التمني فيما يتصل بالتعاون البرجماتي مع روسيا ما دامت تواصل غزو جيرانها.»
وكان أوباما أكثر دبلوماسية إذ حث على الحوار مع روسيا لكنه حث الدول الأعضاء في الحلف أيضا على الإبقاء على العقوبات المفروضة على موسكو حتى تنصاع تماما لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتساعد كييف في الدفاع عن سيادتها.
وقال أوباما «في وارسو لا بد أن نؤكد عزمنا- وهو واجبنا بمقتضى البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي- على الدفاع عن كل عضو في حلف شمال الأطلسي.»
وأضاف «نحتاج إلى تعزيز الدفاع عن حلفائنا في وسط وشرق أوروبا وزيادة مرونتنا في مواجهة الأخطار الجديدة ومن بينها الهجمات الإلكترونية.»
وكانت استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا -والدول الأربع أعضاء في حلف شمال الأطلسي- قد طلبت وجودا دائما للحلف على أراضيها. 
وتخشى الدول الأربع من سعي موسكو إلى زعزعة استقرار حكوماتها الموالية للغرب من خلال الهجمات الإلكترونية وإثارة الاضطراب بين مواطنيها المتحدثين بالروسية والبث الإذاعي المعادي وأيضا الاعتداءات على الأراضي.
وستبحث القمة اليوم «خطة الاستعداد للتحرك» وتعزيز الخاصرة الشرقية للحلف في مواجهة روسيا. 
وقال اوباما انه سيتم نشر الف جندي اميركي في بولندا، بينما اعلنت بريطانيا انها ستسهم بنحو 650 جنديا، معظمهم في استونيا. 
وصرح أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ ان كندا ستقود الكتيبة في لاتفيا بينما تقود المانيا الكتيبة في ليتوانيا. وتشتمل الخطة كذلك على وعد بانفاق 2٪ من الدخل الاقتصادي السنوي على الدفاع لانهاء عامين من خفض الانفاق الدفاعي، وتشكيل قوة من خمسة الاف عنصر قادرة على الانتشار خلال ايام.
في المقابل قال الكرملين إنه يعتبر تلميح حلف شمال الأطلسي بأن روسيا تمثل تهديدا أمرا سخيفا وعبر عن أمله في أن يسود «المنطق السليم» قمة الحلف.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن موسكو لا تزال مستعدة للحوار والتعاون مع الحلف.
على صعيد آخر، وفي سياق التصعيد بين موسكو وواشنطن اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة انها طردت في منتصف حزيران الفائت دبلوماسيين روسيين ردا على تعرض دبلوماسي اميركي لاعتداء في موسكو على يد شرطي روسي. 
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي انه «في 17 حزيران طردنا من الولايات المتحدة مسؤولين روسيين ردا على هذا الاعتداء» الذي تعرض له الدبلوماسي الاميركي في موسكو في 6 من الشهر نفسه. 
واوضح كيربي ان شرطيا روسيا اعتدى يومها على دبلوماسي اميركي معتمد في روسيا اثناء محاولة الاخير الدخول الى حرم السفارة الاميركية في موسكو بعد التعريف بنفسه. 
واضاف ان ما قام به الشرطي الروسي هو «عمل غير مبرر وعرض للخطر سلامة موظفنا. 
ان تأكيد روسيا ان الشرطي كان يحمي السفارة من شخص غير معروف هو بكل بساطة خاطئ». ويأتي الاعلان عن هذا الاجراء الانتقامي بعد تقدم الولايات المتحدة بشكوى لدى روسيا احتجاجا على ما اعتبرته حملة ترهيب ومضايقات متزايدة يتعرض لها دبلوماسيوها وعائلاتهم في موسكو. وقال كيربي ان اجهزة الامن الروسية «زادت مضايقاتها للطاقم الاميركي بهدف عرقلة انشطتنا الدبلوماسية والقنصلية». واضاف ان واشنطن «حضت» موسكو على وقف هذه المضايقات.