لبنانيات >أخبار لبنانية
نصرالله ينصح الحريري بالـ"تكنو – سياسية".. ويوجه رسالة لسلامة
معلومات عن جهات خارجية وداخلية تدفع لبنان باتجاه الحرب
نصرالله ينصح الحريري بالـ"تكنو – سياسية".. ويوجه رسالة لسلامة ‎الخميس 18 03 2021 23:16
نصرالله ينصح الحريري بالـ"تكنو – سياسية".. ويوجه رسالة لسلامة

جنوبيات

نصح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الرئيس المكلف سعد الحريري بتأليف حكومة تستطيع تحمل الأعباء"، و"إعادة النظر في قرار تأليف حكومة اختصاصيين"، مشيرا إلى حكومة "تكنو - سياسية".

 واشار نصر الله في كلمة له بذكرى "يوم الجريح المقاوم"متلفزة  اليوم الخميس، الى انه اذا اتفق الرئيس المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون، يوم الاثنين (القادم)، على حكومة اختصاصيين غير حزبيين "فنحن ماضون بذلك".

وقال "فليؤلف الرئيس المكلف حكومة تضم القوى السياسية كي تتحمل مسؤولياتها ومن يتنصل يجب أن يحاكم"، فيما حكومة الاختصاصيين إن تم تأليفها "لن تصمد ولن تستطيع أن تتحمل مسؤولية الأزمة في البلد، داعيا ساسة لبنان إلى "توظيف قدراتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية في حل أزمة البلد"، مطالباً كل من لديه علاقات مع تجار أو دول أن "يوظفها لإنقاذ الشعب اللبناني من الأزمة".

العودة لدياب

وأكد نصر الله أنه إذا استمر التأزيم في ملف تأليف الحكومة "فالحل الأول هو إعادة تفعيل عمل الحكومة الحالية"، ففي الأسبوع الماضي "كانت البلاد بلا أي مسؤول وقد تم وضع القوى الأمنية والجيش في وجه الناس".

ولفت إلى أن مسؤولية رئيس حكومة تصريف الأعمال هي "إعادة جمع الحكومة والتصرف"، وإذا استمر التأزيم في تأليف الحكومة "فسنضطر للذهاب إلى حل دستوري للمشكلة".

قال إن الأيام أوضحت "حقيقة الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة وهوية من يديرها ويحميه"، في إشارة إلى التسريب الصوتي الذي نُشر مؤخراً ويظهر دور المخابرات الأميركية في دعم تنظيم "القاعدة" في اليمن.

واشار نصر الله  إلى تشغيل المخابرات الأميركية لـ"داعش" والجماعات التكفيرية، "لتدمير الدول والجيوش كي تصبح إسرائيل هي الملجأ ودرة التاج في هذه المنطقة".

وقال "لدي معلومات أن هناك جهات خارجية وداخلية تدفع لبنان باتجاه حرب أهلية"

شبح الحرب الأهلية"

 قال نصر الله إن لبنان "في قلب أزمة حقيقية ووطنية وسياسية كبرى وهي أزمة نظام وحاضر ومستقبل"، داعيا إلى مقاربة أوضاع البلد "بعقل ومسؤولية وحكمة بعيداً عن الغضب والمزايدات لأنها لا توصل إلى أي نتيجة"، لافتا إلى أن هناك من "يعمل من أجل حرب أهلية" في لبنان.

واضاف "عندما يعجزون أمام المقاومة في لبنان يمكن أن يلجأوا إلى العمل من أجل حرب أهلية"، متحدثاً عن وجود "بعض الجهات الداخلية تدفع باتجاه حرب أهلية وتبحث عن الوقود لها".

دور واشنطن في لبنان
وشدد على أن حزب الله "ليس في وارد اللجوء إلى السلاح من أجل تأليف حكومة أو إصلاح وضع اقتصادي أو مالي"، داعياً إلى "وضع سقف" في الضغوط والمواجهات السياسية "ألا وهو عدم الذهاب إلى اقتتال داخلي".

واستعرض الأسباب التي أدت إلى تأزيم الوضع اللبناني، لافتاً إلى أن "افتراض أسباب خاطئة للأزمة يعني الذهاب إلى معالجات لن تؤدي إلى نتيجة".

وأوضح أن من أسباب الأزمة "السياسات الاقتصادية والمالية وسياسة الاستدانة والاقتراض والفوائد والفساد"، بالإضافة إلى "تهريب الأموال للخارج وتجميد الودائع وانفجار المرفأ والتوترات".

كما شكلت الضغوط الأميركية على لبنان و"إخافته من الذهاب لخيارات اقتصادية معينة" أساساً في الأزمة، وهذا ما يستدعي "معالجة كل هذه الأسباب وإلا فلا يمكن الذهاب إلى حل".

وتابع نصر الله: "هذا الوضع هو نتاج عشرات السنين ولا يمكن معالجته بسنة أو سنتين"، ويتطلب حل متكامل و"نحتاج لإصلاح اداري ومالي ولسد بعض الثغرات في نظامنا السياسي".

وأضاف: "الأميركيون يطلبون أن يكون لبنان جزءاً من المحور الأميركي الإسرائيلي كما يحصل مع دول عربية"، في وقت يخشى بعض المسؤولين "من التوجه نحو الصين خوفاً من الأميركيين".

وأشار إلى العرض الإيراني بمساعدة لبنان، مبيناً إلى أن تنفيذ العرض الإيراني إذا تم "فسيكون عبر الدولة اللبنانية ووفق قوانينها".

وأمام الخيارات الإصلاحية الصعبة التي ينبغي على الحكومة الجديدة القيام بها، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يشهدها البلد، تساءل نصر الله: "هل تستطيع حكومة الاختصاصيين تحمل قرارات مفصلية كبيرة؟".

سلامة وحماية العملة  
وأوضح نصر الله أن حاكم مصرف "يتحمل مسؤولية كبرى في الحفاظ على العملة اللبنانية"، وتوجه إلى حاكم مصرف لبنان: "مسؤوليتك حماية العملية الوطنية وأنت تستطيع ذلك".

وشدد على أن قطع الطرقات في لبنان "لا يساعد في حل الأزمة وهناك أشكال أخرى للاعتراض"، كما أن قطع الطرقات "يزيد جوع الناس ويؤدي إلى مقتل أبرياء ويضع البلاد على فوهة اقتتال داخلي".

"رواتب بالدولار"
وعن الحديث عن أن مقاتلي حزب الله يتقاضون راتبهم بالدولار، أوضح نصر الله أن الجزء الأكبر من قوة التعبئة العسكرية لحزب الله لا يتقاضون راتباً أصلاً، وهناك جزء كبير ممن يعمل في المؤسسات يتقاضى راتباً بالليرة. وأشار إلى أنه عندما كانت رواتب الناس عالية عاش من يتقاضون راتباً بالدولار في حزب الله شظف العيش.

وكشف أن مقاتلي حزب الله يبادرون إلى مساعدة عائلاتهم من رواتبهم، داعياً إياهم إلى دعم أرحامهم ثم جيرانهم. كما أعلن أن حزب الله سينشئ صندوقاً داخلياً ليتبرع من يتقاضى بالدولار بما يستطيع لمساعدة العائلات المحتاجة.

خيارات اخرى
وأوضح أن حزب الله مصر على أن الازمة يجب أن تعالج ضمن الأطر القانونية والشرعية، لكن إذا جاء وقت ولم يحصل ذلك، فنحن لدينا خيارات كبيرة ومهمة ولكن تنفيذها عبر الدولة والقانون غير متاح سنلجأ إلى تنفيذها لننقذ بلدنا وشعبنا.

المصدر : جنوبيات