عام >عام
إنقلاب عسكري في تركيا.. وأردوغان يدعو للمواجهة
إنقلاب عسكري في تركيا.. وأردوغان يدعو للمواجهة ‎السبت 16 07 2016 09:41
إنقلاب عسكري في تركيا.. وأردوغان يدعو للمواجهة
دبابات الجيش تنتشر في الشوارع الرئيسية في أنقرة


سقطت تركيا في قبضة العسكر في رابع انقلاب تشهده البلاد منذ عقود حيث أعلن الجيش التركي في تطور دراماتيكي مفاجئ السيطرة على الحكم في تركيا التي تعيش حالة من التوتر والغليان وسط تضارب في الانباء التي ترد من انقرة، وترقب اميركي روسي اوروبي، لما ستؤول اليه تطورات الاوضاع بعد اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من مكان وصف بالآمن عبر سكايب بانه سيواجه الانقلابيين بجميع الوسائل المتاحة حتى لو سقط قتلى، داعيا العالم مساندة الشعب التركي.
وأعلن الجيش التركي في بيان بثه التلفزيون الحكومي ليل امس أنه استولى على السلطة في البلاد وفرض حظر التجول والاحكام العرفية على عموم الاراضي التركية، فيما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن رئيس الأركان الجنرال خلوصي آكار محتجز «رهينة» لدى عسكريين انقلابيين وسط تضارب حول مصيره حيث أعلنت وسائل إعلام عن مقتله.
وقال الجيش في بيان صدر عن «مجلس السلم في البلاد» الذي قال انه شكله اثر الانقلاب «لن نسمح بتدهور النظام العام في تركيا تم فرض حظر تجول في البلاد حتى اشعار آخر»، مؤكدا انه «تولى السيطرة على البلاد» بينما حلقت مروحيات في سماء العاصمة انقرة بعدما سبقتها مقاتلات حربية حلقت على علو منخفض.
واكدت السفارة الأميركية بأنقرة بأن طائرات عسكرية حلقت على ارتفاع منخفض فوق أنقرة وإسطنبول لمدة ساعة، كما جرى اطلاق نار مساء في شوارع المدينة بين مجموعات مسلحة وقوات خاصة لم تعرف هويتها
وأوردت وسائل إعلام محلية أن مروحية عسكرية أطلقت النار على هدف مجهول في محيط مقر الاستخبارات التركية في أنقرة. 
وأفادت مصادر «العربية» بانفجار في مقر القيادة العامة للشرطة في اسطنبول، كما أفادت الأنباء سيطرة الجيش على مقر حزب العدالة والتنمية الرئيسي في اسطنبول.
ونقلت وسائل إعلام تركية أنباء عن سيطرة الجيش التركي على مقري حزب العدالة والتنمية في اسطنبول وأنقرة، ذاكرة أن ضباطا تابعين للمعارض فتح الله غولن يحاولون الاستيلاء على رئاسة الأركان العسكرية في أنقرة. 
كما انتشرت دبابات الجيش حول مقر البرلمان والمؤسسات العامة والمقار الحكومية والاذاعة والتلفزيون.
بالمقابل ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ب»تمرد مجموعة صغيرة داخل الجيش»، ودعا مواطنيه الى التصدي ل»محاولة انقلاب» من خلال النزول الى الشارع.
 وصرح اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة «سي ان ان تورك» «لا اعتقد ابدا ان منفذي محاولة الانقلاب سينجحون».
بدوره ،قال رئيس الوزراء التركي في وقت سابق إن فصيلا داخل الجيش حاول الاستيلاء على السلطة لكن سيتم دحرهم وإن من الخطأ وصف ما حدث بأنه انقلاب.
وأفادت تقارير بأن الدبابات تغلق مطاري العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول.
وأُلغيت كافة الرحلات الدولية من المطار الدولي الرئيسي في اسطنبول.
الى ذلك، هبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الاميركي في أواخر التعاملات في سوق نيويورك .
وفي اول رد فعل اعلن البيت الابيض مساء ان معاوني الرئيس الاميركي باراك اوباما يطلعونه على تطورات الاوضاع في تركيا حيث يجري انقلاب عسكري.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي نيد برايس ان «فريق الامن القومي اطلع الرئيس على تطورات الاحداث في تركيا».
 وكان اوباما اعرب مرارا عن قلقه ازاء الاجراءات التسلطية التي اتخذتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
 من جهته، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه لا يزال يتابع الاحداث المتسارعة في تركيا. الا ان كيري اعرب عن الامل في حل الازمة في تركيا مع الحفاظ على السلام والاستقرار واحترام «استمرارية» السلطة. 
بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى تجنب «اي سفك للدماء» في تركيا حيث انتشرت قوات عسكرية في شوارع المدن الرئيسية وسط انباء عن محاولة انقلاب يقوم بها الجيش.
 وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي جون كيري ان «المشاكل يجب ان تحل بموجب الدستور». 
من جهته، دعا الاتحاد الاوروبي «للتهدئة واحترام المؤسسات الديموقراطية» في تركيا.
وفي اثينا، أعلن مصدر حكومي في اثينا ان الحكومة اليونانية «تتابع باهتمام وبدم بارد الوضع» في تركيا المجاورة حيث تجري محاولة انقلاب. 
وفي المواقف العربية ، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عبر مؤتمر صحافي مقام في واشنطن: «لا يمكن التكهن بشأن الأحداث الجارية في تركيا».
وفي القاهرة قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان عاجل لها منتصف ليل أمس إنها كلفت السفارة المصرية في أنقرة والقنصلية المصرية في اسطنبول بالاطمئنان على وضع الجالية المصرية، والتنبيه بأهمية التزامهم منازلهم والبعد عن أماكن التوتر. 
وقال شهود إنهم سمعوا إطلاق نار في دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم احتفالا بعدما قال الجيش التركي إنه انتزع السلطة من أردوغان .
وأضاف الشهود أن أناسا نزلوا إلى شوارع العاصمة السورية وفي الجزء الخاضع لسيطرة الحكومة من مدينة حلب بشمال سوريا.