فلسطينيات >داخل فلسطين
السفير عارف يلتقي برئيس البرلمان العربي ويضعه في آخر المستجدات الفلسطينية خصوصاً في القدس
السفير عارف يلتقي برئيس البرلمان العربي ويضعه في آخر المستجدات الفلسطينية خصوصاً في القدس ‎السبت 8 05 2021 08:30
السفير عارف يلتقي برئيس البرلمان العربي ويضعه في آخر المستجدات الفلسطينية خصوصاً في القدس

جنوبيات

التقى سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف برئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي في مكتب رئيس البرلمان في المنامة، بحضور عضو البرلمان النائب ممدوح عباس الصالح، ووضعها في صورة أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية خصوصاً ما يجري في القدس المحتلة والتطهير العرقي الجاري في حي الشيخ جراح، كما وضعهما بصورة اجتماع القيادة الفلسطينية والفصائل برئاسة الرئيس محمود عباس، والقرارات التي نتجت عن الاجتماع بتأجيل الانتخابات العامة في فلسطين، بسبب رفض إسرائيل إجراءها في القدس.

وفي بداية اللقاء، رحب رئيس البرلمان العربي، بالسفير عارف، مؤكداً على "محورية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولي"، ومشدداً في الوقت ذاته على "موقف البرلمان العربي الثابت ودعمه الكامل لخيارات الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، والتحرك كذلك لوضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، التزاماً بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد جميعها على حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة منذ عام 1967م، وعاصمتها مدينة القدس، والتوصل إلى حلول عادلة ودائمة لكافة قضايا الوضع النهائي".

واكد العسومي على "موقف البرلمانات العربية التي تدين جريمة التطهير العرقي التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال التهجير القسري وإخلاء 28 منزلاً يقطنها 500 مواطن فلسطيني في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية إسرائيلية جديدة مكانها".

وأكد أن "موقف البرلمانات العربية تعتبر هذه الممارسات تُعد جريمة تطهير عرقي مُكتملة الأركان على مرأى ومسمع العالم أجمع ونقطة سوداء في جبين المجتمع الدولي، حيث أن هذه المنازل هي حق لسكانها الفلسطينيين وأقيمت بشكلٍ قانوني للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قسراً من منازلهم عام 1948م، وإن استعمال القوة والعنف والإرهاب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخراجهم منها وإحلال مستوطنات إسرائيلية غير قانونية مكانها هو تحدٍ للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أجمع، وخرق فج لاتفاقيات جنيف ذات الصلة، وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب مبادئ وأحكام المحكمة الجنائية الدولية ويعاقب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

من جانبه، أعرب السفير خالد عارف، عن تقديره لجهود البرلمان العربي ومواقفه الداعمة بإخلاص في دعم القضية الفلسطينية، وتحركاته الجادة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومشيداً أيضاً بدور البرلمان العربي ونشاطه الملحوظ في مرحلته الجديدة برئاسة العسومي في دعم القضايا العربية ومساندة الأشقاء والدفاع عن قضايا المنطقة والتفاعل معها بشكل واضح.

كما شهد اللقاء استعراض التطورات الأخيرة للموقف المتعنت لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن رفض مشاركة أهالي مدينة القدس المحتلة في الانتخابات الفلسطينية، وهو الموقف الذي دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تأجيل

الانتخابات التي كان مقررًا لها في 22 مايو الجاري والتي أدانها البرلمان العربي بشدة ، لحين ضمان مشاركة أهالي مدينة القدس المحتلة بها، باعتبارهم جزءً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.

وأكد السفير عارف أن "القرارات التي نتجت عن اجتماع القيادة الفلسطينية والفصائل برئاسة الرئيس محمود عباس، بتأجيل الانتخابات الفلسطينية العامة، كانت رداً طبيعياُ على رفض الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في القدس، بسبب رفض إسرائيل إجراءها في القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية"، مشيرا إلى "أن قرارتأجيل الانتخابات لا عيني الغائها وسنحدد موعد جديد لإجراءها فور رضوخ اسرائيل للشرعية الدولية والسماح لاهل القدس بالمشاركة فيها ترشيحا وتصويتاً ودعاية انتخابية، لأن قبول إجراء الانتخابات دون القدس، تعني الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الإحتلال وبـ"صفقة العصر" التي سوقت لها الإدارة الأميركية السابقة، وافشلها شعبنا وقيادته الحكيمة بالصود والصبر والتحدي".

وشدد السفير عارف "أن الرئيس محمود عباس والقيادة تواصل جهودها وتحركاتها واتصالاتها المكثفة مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، من أجل الرضوخ للشرعية الدولية والسماح بإقامة الانتخابات في القدس، كون القدس بالنسبة لنا هي خط أحمر ولن نقبل بإجراء الانتخابات على حساب قضية القدس والمشروع الوطني الفلسطيني".

كما وضع السفير عارف، العسومي والصالح بصورة ما تقوم به سلطات  الإحتلال الإسرائيلي من عمليات تطهير عرقي وتهجير جماعي ضد المواطنين الفلسطينيين في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والاستيلاء على بيوتهم بالبطش وبقوة السلاح، مؤكداً أن هذه الممارسات الإحتلالية العنصرية والاربهابية بحق اهلنا في القدس وحي الشيخ جراح تعتبر جزءا من المخطط الممنهج ضد الوجود الفلسطيني في القدس، الذي يهدف الى تفريغ المندينة المقدسة من سكانها الاصليين، وعدوانا جديدا يضاف إلى جرائم الإحتلال المتتابعة ضد القدس وأهلها، ووجهها العربي الإسلامي المسيحي الأصيل.

وأشار إلى "أن المواطنين الفلسطينيين العزل في الشيخ جراح يواجهون حملة تطهير عرقي تنفذها الحكومة الإسرائيلية لصالح قطعان المستوطنين الإسرائيليين".

وثمن السفير عارف، "جهود مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في دعمها المستمر والمتواصل للقضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية والظروف الإنسانية حيث كانت البحرين من أوائل الداعمين والمؤيدين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فضلاً عن سعيها الدؤوب لتثبيت أركان السلام الشامل والعادل في المنطقة وتأكيدها على أهمية تفعيل المبادرة العربية، للوصول لحل الدولتين تعزيزاً للأمن والسلام العالمي".

كما تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية السيئة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بشكل عام تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : وكالات