لبنانيات >صيداويات
النائب سعد: افهموا رسائل الشعب الفلسطيني المنتفض
النائب سعد: افهموا رسائل الشعب الفلسطيني المنتفض ‎الاثنين 10 05 2021 11:28
النائب سعد: افهموا رسائل الشعب الفلسطيني المنتفض

جنوبيات

كان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة من ساحة الشهداء في صيدا خلال الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني المنتفض في الأرض المحتلة، والتي دعا اليها اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني في صيدا و الجنوب، وجه فيها سعد التحية من صيدا العروبة والمقاومة ومن جنوب لبنان للشعب الفلسطيني المنتفض الذي يواجه الاحتلال ببطولة نادرة.

 وأكد أن ثوار فلسطين وشباب فلسطين و الشعب الفلسطيني الموحد  استطاعوا الحاق الهزيمة بالعدو واسقاط صفقة القرن ومسيرة التطبيع من قبل بعض الانظمة العربية، مؤكدا على أهمية وحدة الفصائل تحت راية الانتفاضة والمقاومة.

كما أكد على ان الشعوب العربية ومن بينها الشعب اللبناني، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها، وقفوا ويقفون الى جانب القضية الفلسطيينة دائما وابدا، مشددا على أهمية أخذ الدروس والعبر من رسائل فلسطين والشعب الفلسطيني الثائر على أهمية نبذ الطائفية والمذهبية التي لا تخدم الا العدو ومشاريعه العدوانية، وان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وسوف تبقى وان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

وتساءل سعد اين السياسة الدفاعية للدولة اللبنانية؟ مؤكدا ان المقاومة الوطنية والإسلامية وجدتا لأن الدولة اللبنانية ليس لديها سياسة دفاعية لمواجهة العدو ومخططاته. وقال: 

اننا نناضل اجل استعادة الكرامة الوطنية للدولة اللبنانية والكرامة الانسانية لشعب لبنان.

ومما جاء في كلمة النائب سعد: 

" الإخوة والرفاق في الفصائل الفلسطينية، والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية، الاخوة الحضور من أبناء مدينة صيدا وجوارها ومن أبناء المخيمات الفلسطينية ، تحية لكم جميعا في هذه المناسبة التي نلتقي لكي نوجه تحية لتضامن الى  شعب فلسطين، والى شباب وشابات القدس الذين يواجهون الاحتلال ببطولة نادرة.

نلتقي  اليوم لنقول ان القدس هي عاصمة فلسطين العربية، وإن الشباب المقدسي والفلسطيني يؤكد اليوم أن القدس عربية، و عاصمة فلسطين العربية.

 من حي الشيخ جراح إلى حي باب العمود وكل أحياء القدس، والى كل مدن وقرى فلسطين، التحية من صيدا العروبة وصيدا المقاومة التي انتصرت بدماء ابنائها على الاحتلال الاسرائيلي... ومن جنوب لبنان الذي واجه الاحتلال واجبره على الاندحار... من لبنان الذي يناصر شعب فلسطين منذ العام 1936 وفي ال1948 ...ومع انطلاقة العمل الفدائي الفلسطيني، نوجه اليوم تحية الاكبار والاجلال الى شعب فلسطين، وهو يخوض هذه المواجهات البطولية.

ايها الإخوة والرفاق، الشباب الفلسطيني موحد ميدانيا في مواجهة الاحتلال، والشعب الفلسطيني يخوض المواجهات موحداً، هذا هو الشعب الموحد، صاحب القضية الواحدة،وهي ازالة الاحتلال والحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري العدواني ضد الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية. 

وهذا يدفعنا الى التركيز على أهمية وحدة فصائل الثورة الفلسطينية تحت راية الانتفاضة والمقاومة.

وها هي التحركات تعم كل المناطق في الضفة وغزة واراضي 48 من الناصرة الى أم الفحم الى يافا وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية. 

وقال الدكتور أسامة  سعد: "هنا نطرح  السؤال  الذي رد عليه ثوار فلسطين حول تطبيع بعض الانظمة  العربية مع العدو!!،  ثوارفلسطين وثوار القدس والاقصى، هؤلاء الذين اسقطوا ويسقطون مسيرة التطبيع العربي الرسمي مع العدو الصهيوني.
و على الرغم من انظمة التطبيع والفساد والاستبداد تبقى الشعوب العربية، وبالرغم من ظروفها الصعبة التي تمر بها، والاوضاع الصعبة التي تعيشها، تبقى هذه الشعوب وفية لشعب فلسطين الجبار الذي لن يكل ولن يمل، ويقاوم من اجل حقوقه الوطنية ومن أجل كرامة الأمة وعزتها".

وأضاف النائب سعد: "نضال الشعوب العربية، ومن بينها  الشعب اللبناني، من أجل التغيير السياسي والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، نضال ليس من اجل استعادة الحقوق في حياة كريمة فحسب، وانما ايضا من اجل أن نكون قادرين بشكل جدي وفعلي لدعم نضال الشعب الفلسطيني. 

صحيح اننا في لبنان وفي الاقطار العربية نعاني من اوضاع صعبة، و نناضل من اجل اوضاع افضل ومن أجل دولة الحرية والعدالة الاجتماعية ، وايضا من أجل دولة منيعة قادرة على المواجهة ، وفي الوقت ذاته نقف الى جانب شعب فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.

الشعوب العربية تواجه أنظمة التطبيع والفساد، وهذه الشعوب لم ولن تُسقط في أي يوم من الأيام قضية الصراع مع هذا العدو الصهيوني العنصري، وستبقى في مواجهته، لأنها تدرك ان هذا العدو الذي شرد شعب فلسطين وسلب حقوقه الوطنية فوق أرضه، هذا العدو يهدد ايضا  لبنان والشعب اللبناني وكل الشعوب العربية". 

وتساءل النائب  سعد:  "أين السياسة الدفاعية للدولة اللبنانية لمواجهة العدوان؟"

الدولة اللبنانية غائبة تماما عن مواجهة العدوان،  لذلك نناضل من اجل استعادة الكرامة الوطنية للدولة اللبنانية والكرامة الانسانية لشعب لبنان. 

واضاف النائب سعد: "المقاومة الوطنية والإسلامية وجدتا لأن الدولة اللبنانية غائبة و ليس لديها سياسية دفاعية لمواجهة العدو. وعندما احتل العدو لبنان كانت المقاومة في مواجهة هذا الاحتلال، واستطاعت ان تُجبر العدو على الاندحار والهزيمة، وتقيم في وجهه وفي وجه اي مخططات صهيونية تستهدف لبنان قوة الإرادة والردع".

وأكد النائب سعد على القول:  "في هذه المناسبة ونحن نوجه التحية الى شعب فلسطين، شعب فلسطين وشابات القدس وشباب القدس انما يوجهون لنا اليوم رسائل بالغة الأهمية.

 يقولون إن مسيرة التطبيع الرسمي العربي سوف تسقط، وسوف يُسقطها ثوار فلسطين، وتسقطها انتفاضات الشعوب العربية ضد انظمة التطبيع والفساد.

رسائل بالغة الاهمية يوجهها شعب فلسطين، منها ان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وسوف تبقى، وان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

ومن رسائل شعب فلسطين ايضا أن مواجهة قوى الاستبداد واجب، ومواجهة المحتل الغاصب و الطغمة الحاكمة واجب، وعلينا ان نقوم به. 

 نحن لن نحرر ارضنا من اجل ان يستبد بنا طغاة ونهابون وفاسدون، بل نحن نستعيد كرامتنا الوطنية وكرامتنا الانسانية.

ومن رسائلهم ايضا أن الشعب يجب أن يكون موحدا  في مواجهة الاحتلال والاستبداد والاحتكار.و نحن أبناء شعب فلسطين نواجه العنصرية الصهيوينة وكل اشكال التعصب والاقصاء الذي يمارسه كيان العدوان الغاصب.

ومن الرسائل ايضا وايضا  تقول لنا فلسطين إن التعصب الطائفي والمذهبي لا يخدم الا الاستراتيجية الصهيونية كما يعطي الكيان الصهيوني المشروعية.

وتقول لنا فلسطين: يا شعب لبنان وشعوب الأمة العربية انبذوا التعصب الطائفي والمذهبي، فهو مصدر الفتن والحروب الأهلية، و  لن يكون التعصب ابدا نصيرا لشعب فلسطين، فالتعصب يبدد طاقات الأمة ويفتتها ويعطي مشروعية لهذا الكيان الغاصب.

اخيرا، نحن نخوض بهويتنا الوطنية معاركنا من اجل الكرامة الانسانية، و دائما الى جانب شعب فلسطين من اجل استعادة حقوقه الوطنية فوق ارضه من البحر الى النهر".

 

المصدر : جنوبيات