لقد فاقت حرارة فرحة التخرج حرارة شهر تموز الذي شهد لأول مرة حفل تخرج كوكبة جديدة من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية برعاية سماحة مفتي صيدا  وأقضيتها الشيخ سوسان وبحضور كل من ممثل النائب فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، وممثل النائب بهية الحريري الأستاذ نبيل البواب، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وممثل السيد أحمد الحريري د. محمد حشيشو، والدكتور بسام حمود المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية والسيد وفيق زنتوت، والسيد فتحي أبو العردات أمين سر فصائل منظمة التحرير، ومفتي صور الشيخ مدرار الحبال والقاضي محمد أبو زيد، والدكتور ناصر حمود عن تيار المستقبل، والسفير عبد المولى الصلح، إضافة إلى رئيس وأعضاء المجلس الإداري، وعدد من مدراء الهيئات التعليمية: الأستاذ عاصم النادري عن جامعة L.I.U ، ومدام مي حاسبيني عن المؤاساة والسيدة منى قصاب.
   بدأ الاحتفال بدخول موكب الخريجين على وقع الموسيقى الفرحة والذين استقبلوا من الأهل الكرام بالتصفيق والزغاريد، وما أن اكتمل دخولهم حتى تلا الطالب أمجد هواش آيات الذكر الحكيم، بعد ذلك وقف الجميع للاستماع للنشيد الوطني اللبناني فنشيد مدارس الإيمان. 

كلمة مدير الثانوية

   ألقى مدير ثانوية الإيمان الأستاذ كامل كزبر كلمة هنأ فيها الأهل والطلاب والمعلمين بالتخرج، وعرض للتطورات التي حصلت في المدرسة منها ما ترجمته نتائج طلابنا الممتازة، ونوّه بهذا الصدد على التركيز على بناء شخصية الطالب ديناً ودنيا وتقوية مهاراته الحياتية وما الأندية اللامنهجية إلاّ خير دليل على ذلك، حيث بلغ عدد الأندية (14) نادياً بمشاركة (1300) طالب.
   وفي ختام كلمته كرّم المدير الطالب محمود الخطيب من أبناء الإيمان الذي استطاع أن يتفوق على (150) طالباً في كل لبنان ويفوز بأهم منحة بريطانية يستكمل بها دراسته في بريطانيا.

كلمة رئيس المجلس الإداري
   أعقب ذلك كلمة الدكتور هلال أبو زينب التي تناول فيها رؤية المجلس إلى المستقبل، ومن ذلك مشروع استثمار الأرض التي تم استملاكها لإقامة أحدث روضة للأطفال، وأضاف: إذا كانت الريح تبعثر الكلمات فإن الأيدي تخلدها الأعمال وهذا ما يدعوني إلى تقديم الشكر إلى كل من ساهم بمدّ يد العون إلى هذه المؤسسة التي توزع جميع أرباحها على المتفوقين والفقراء والأيتام والمحتاجين حتى بلغت هذا العام أكثر من مليار ليرة لبنانية.

كلمة مفتي صيدا 
ثم كانت كلمة سماحة المفتي التي تناولت القضايا التربوية والعلمية والحياتية التي تسير عليها مدارس الإيمان، بهدف إنشاء جيل متمكن من دينه وخلقه، مطبق لعلوم الحياة، لينتفع بذلك الوطن والمجتمع، وذلك ضمن منهجية الوسطية والاعتدال، منوهاً إلى دور الإدارة والهيئة التعليمية إلى تحقيق تلك الأهداف، مكرراً تهنئته  للخريجين.
   بعد ذلك عرض طلاب المرحلة الثانوية فيلماً على شاشتين عملاقيتين يختصر مسيرتهم العلمية خلال السنوات التي قضوها في المدرسة عبروا فيها عن شكرهم العميق للإدارة والهيئة التعليمية على ما بذلوه من أجل نجاهم ولسان حالهم يقول: ليتنا نعيش مثل أيام الإيمان في السنوات القادمة، فهذه قلوبنا تنبض خارج أجسامنا لتشارك الأهل والهيئة التعليمية فرحة التخرج. 
   هذا وقد وزعت شهادات المرحلتين المتوسطة والثانوية من قبل مفتي صيدا، ومدير مدارس الإيمان، كما وزعت منحة الأستاذ وفيق أحمد الصاوي زنتوت، ثم منح المركز الثقافي الإسلامي الخيري والتي بلغت (18) منحة هذا العام، إضافة إلى منحة جامعية من جامعة (L.I.U) وأخرى مقدمة من الهيئة الإسلامية للرعاية للطلاب الأيتام، ثم هبة منظمة التحرير الفلسطينية.
   واختتم الاحتفال بالفقرة الفنية التي زادت من روعة الاحتفال والتي قدمها أطفال الإيمان وقد رافق ذلك بعض الألعاب النارية المميزة، واختتم المهرجان الاحتفالي الكبير بأخذ الصور التذكارية.