عربيات ودوليات >اخبار عربية
انتقام ال 48 وسقوط اتفاقیات جارید
انتقام ال 48 وسقوط اتفاقیات جارید ‎الأربعاء 19 05 2021 18:07
انتقام ال 48 وسقوط اتفاقیات جارید

جنوبيات

آخر أخبار فلسطین : - استمرار القصف الاسرائیلي الھمجي البربـري الوحشي ضد الأبریــاء المدنیین في غزة . تدمیر أبراج ومراكز سكنیة ومكاتب إعلامیة واعتداء على إعلامیین ومراسلین ومصورین ومعلّقین في القدس والشیخ جراّح وغزة والضفة وداخــل الأراضي المحتلة ( 48( - إصرار دون نتیجة من نتانیاھو على تحقیق انتصار . ودعم بایدن مستمر في ھذا الاتجاه وفشل الإثنین معاً . ّ - إدعاءات متكررة من قبل نتانیاھو وغانتس : " عطلنا قدرة حماس الصاروخیة " . والصواریخ تنھمر على كل المناطق المحتلة ومراكز الإرھاب ومنصاتھ البریة والبحریة ومؤسساتھ . والقدرة الصاروخیة عالیة . والوف بن رئیس تحریر ھآرتس یقول : " عملیة " حارس الأسوار " الاسرائیلیة ھي الأكثر فشلاً وانعداماً للجدوى على الاطلاق مقارنة مع حروب 2006 و 2012 و 2014 . بدلاً من تضییع الوقت في جھد لا طائل منھ بھدف خلق نصر ، یجب على نتانیاھو وقف إطلاق النار الآن " !! ترافق ذلك مع تصریحات ومواقف وتسرییبات تتحدث عن استعدادات لإنھاء العملیة الحربیة من قبل قیادات عسكریة وسیاسیة سابقة وحالیة ، وتعنّت من نتانیاھو الذي یفاخر بأنھ مدعوم من أمیركا التي أسقطت الجلسة الرابعة لمجلس الأمن بذریعة أن الوقت الآن لیس لصدور قرار عنھ . لماذا ؟؟ لأنھم ینتظرون نصراً ّ ما . خطوة ما تحفظ ماء وجھ نتانیاھو وعصابات الإرھاب الاسرائیلي ، وماء وجھ الرئیس بایدن وإدارتھ الواقفة وراءھم . بایدن الذي عممت لھ فیدیوھات یفاخر فیھا ّ . في وقت تعم فیھ شوارع مدن أمیركیة كثیرة مظاھرات رافضة الحرب ضد الفلسطینیین یتقدمھا حاخامات كبار ، ویطلق یھود بأنھ صھیوني دون أن یكون یھودیاً واسرائیلیون مواقف تدین ما یجري بحق الفلسطینیین !! وإدارة بایــدن لا تكتــرث . " مثقفون " " كتاّب " " معلّقون " " فنانون " " ممثلون " " مسرحیون " انضموا الى حملة إدانة اسرائیل وارتكاباتھا " غیر الإنسانیة " " وغیر الأخلاقیة " كما قالوا . - ّ قادة الإرھاب الاسرائیلي مصر ّ ون على حل أمني مستدام . وقادة المقاومة ، وكل الفلسطینیین مصر ّ ون على حل لا تمس فیھ القدس وحي الشیخ جراّح والحقوق الفلسطینیة العامة . لا فصل بین ال 48 وتلك المناطق . الموقف السیاسي ھنا واحد . وبالتالي لن یكون حل أمني مستدام یضمن أمن اسرائیل كما یتوھم قادة الإرھاب فیھا . المعادلة على الأرض لا تعكس ذلك . الفلسطینیون ھم الذین فرضوھا . ھم الذین یحاصرون آلة النار الاسرائیلیة رغم الخسائر البشریة والمادیة . أسطورة الجیش الذي لا یقھر قھرت وكسرت مرة جدیدة . والأسطورة الحقیقیة ھي الشعب الفلسطیني . من یشاھد مواقف أمھات الشھداء والأمھات اللواتي جمعن أولادھن معھن وفي أحضانھن حتى إذا أصیبوا لاستشھدوا معاً ّ ، والأمھات اللواتي وزعن أبناءھن وأبناء أسلافھن ھنا وھناك في غرف أو مواقع مختلفة في أكثر من غرفة ّ حتى یبقى من یبقى وینجو من ینجو لیكمل الدرب . إبداع فلسطیني في المواجھة والتصدي ورد التعدي وإعطاء الأمل في الحیاة وتقریر المصیر واختیار الحیاة التي یستحقھا ھذا الشعب !! - إضراب شامل في أراضي ال 48 . ّ في الداخل المحتل . ضربة . صفعة معنویة سیاسیة اقتصادیة مالیة لاسرائیل . شل الفلسطینیون الحیاة العامة في دولة الإرھاب ّ . لا أفران . لا حركة نقل . لا متاجر . لا مؤسسات تعمل . أطباء غابوا عن المستشفیات . ممرضون لبوا نداء الإضراب . الأساتذة المنتجون . إنھ الإضراب الأول بھذا الشكل بعد 1936 . إرباك اسرائیلي كبیر في التعامل مع الصورة والواقع والأرض . وحدة وطنیة فلسطینیة وكلمة جامعة : لا للإرھاب . لا للاحتلال . لا للتمییز العنصري . نعم لنصرة القدس والشیخ جراّح والضفة وغزة وكل أبنائنا في كل مناطقنا . وفي المقابل ھذه المواقع انتفضت . انتقم عرب ال 48 . نعم انتقم من بقي من الكبار الذین في ذاكرتھم الاحتلال وموجات الاستیطان والطرد الأولى ، فرحوا بھذا الإنجاز وذل الاحتلال وعجزه !! فرحوا للمأزق الاسرائیلي ، للصدمة الاسرائیلیة . علّموا الاسرائیلیین درساً في معركة الوعي . نعم الكبار والصغار ذاكرتھم حیّ ّ ة ووعیھم قوي . مشاھد مشرفة التي رأیناھا عن مواجھاتھم وتصدیھم وتحركھم السلمي !! ھذه قوة الذاكرة . قوة الوعي . ووعي قوة الحق في وجھ قوة الإرھاب . ھذه قوة الانتماء في وجھ قوة الاعتداء . إنھ الدرس القاسي من ابناء ال 48 لاسرائیل . وفي الضفة مواجھات ومعارك في وجھ الإرھابیین وسقوط عدد من الشھداء والجرحى . ضیاع اسرائیلي كامل . وحملة إعلامیة سیاسیة في الداخل ضد نتانیاھو بعد ھذه الفضیحة في سوء التقدیر وسوء التدبیر . وھو لا یزال یھدد بأن " العملیات ستستمر حتى تصــل الى الھدوء والاســـتقرار العـــام " ویعد ب " تغییر المعادلة " . كیف ؟؟ من سیكسر وماذا سیغیّر إرادة الشعب الفلسطیني أمام الوقائع التي نراھا ویراھا العالم كلھ ؟؟ تعطیكم إدارة بایدن الوقت الإضافي والسلاح الإضافي وأنتم تسقطون وھي تھتز صدقیتھا . ترید إنھاء العملیة ، لكن دون خسارتكم ولا تجد سبیلاً الى ذلك !! في السیاسة : ّ - استنفار سیاسي ل " وقف التصعید " . وأمیركا تعطل . وفلسطین تفرض نفسھا قضیة أولى في العالم . وأولویة في الحركة السیاسیة . مع تكرار الإشارة الى أھمیة سقوط كل محاولات التركیز على غزة وحدھا واعتبار المقاومین فیھا إرھابیین، وھي ترد بشروط تعتبر أنھا لا تدافع عن نفسھا فقط ولن یكون حل دون تثبیت حقوق المقدسیین ، وحفظ كرامة المسجد الأقصى وأھالي الشیخ جراّح الذین یتضامن معھم كل العالم تقریباً . والإشارة الأھم موقف الداخل الفلسطیني في كیان الإرھاب . ھذه ھي المفاجأة التي غیّرت المعادلة ولن یتمكن نتانیاھو من قلبھا . لن تعود الأمور الى الوراء . لا حلول تتجاوزھم. ھذه ھي البدایة . سألنا بالأمس ماذا لو امتلك ّ فلسطینیو الداخل السلاح ؟؟ جاء الجواب من الضفة وسیأتي بالتأكید من الداخل إذا لم تحل القضیة الفلسطینیة بشكل عادل . ّ من العرب ، ولم تقر بحقوق الشعب الفلسطیني فإن ما جرى ویجري - ھنا تطرح المعادلة الثانیة : لو ذھبت اسرائیل الى كل العالم ، وجاء كل العالم إلیھا ، وتحدیداً الیـــوم ھو " بروفة " . بدایة . بدایة لمرحلة جدیدة . لقد سقطت كل الأوھام والحسابات . لا تطبیع یؤدي الى سلام واستقرار إذا كان أساسھ تضییع الحق الفلسطیني . القضیة الفلسطینیة قضیة سیاسیة قانونیة أخلاقیة وجودیة مصیریة ، لیست نزاعاً بسیطاً كما كان یعتبر ھذا التافھ الجاھل المتخلّف جارید كوشنیر ومعلمھ المتعجرف ترامب اللذان سحرا بعض العرب وأســرا عقولھم وأموالھم وخیاراتھم وقراراتھم وأقلقوا الدنیـــا ب " اتفاقیات ابراھیم " ، وھي اتفاقیات جارید ملھم ھؤلاء العرب . جارید الذي قال : " واحد من الأسباب التي أدت الى استمرار النزاع العربي الاسرائیلي لوقت طویل كان الأسطورة التي أكدت على ضرورة توصل الفلسطینیین والاسرائیلیین لحل خلافاتھم . لم یكن ھذا صحیحاً أبداً ، وكشفت اتفاقیات ابراھیم أن النزاع لم یكن سوى نزاع عقاري بین الاسرائیلیین والفلسطینیین ویجب ألا یعیق علاقات اسرائیل مع بقیة العالم العربي " !! أن یقول أمیركي ذلك أمر عادي من موقعھ . لكن أن یقع العرب تحت تأثیره ، ویتبنّوه ویتعاملون معھ فكارثة كبرى وھذه نتائجھا المخیبة لھم . إذا كان النزاع عقاریاً وأحدث ما أحدث في الأیام الأخیرة فماذا ستكون نتائجھ على المدى المتوسط والبعید أمام إصرار الشعب الفلســطیني أنھ قضیة حق وكرامة ووجود وتاریخ وذاكرة وإیمان وانتماء ومستقبل ؟؟ 

المصدر : وكالات