عام >عام
تشييع البحتي وإعادة فتح «الشارع التحتاني» لـ»عين الحلوة»
المفتي سوسان للفلسطينيين: حصّنوا ساحتكم قطعاً لمحاولة تفجيرها
تشييع البحتي وإعادة فتح «الشارع التحتاني» لـ»عين الحلوة» ‎الخميس 21 07 2016 09:07
تشييع البحتي وإعادة فتح «الشارع التحتاني» لـ»عين الحلوة»

صيدا - ثريا حسن زعيتر:

وسط إطلاق نار كثيف وحالة من الغضب جرى عصر أمس، تشييع جثمان المواطن علي عوض (البحتي)، حيث تمّت الصلاة على جثمانه في «مسجد النور» في مخيّم عين الحلوة، ونُقِلَ إلى منطقة بر الياس البقاعية ليوارى في الثرى هناك.
كما سُجّل إطلاق نار كثيف بالهواء عند وصول الجثمان الى منزله في الشارع التحتاني.
وفي وقت لاحق ساد المخيم هدوء حذر، خرقته رشقات نارية سُمِعَتْ بين الحين والآخر في الشارع التحتاني، الذي تمّت إعادة فتحه بمبادرة مباركة من عائلة البحتي وأهالي حي الزيب، بعدما كانوا قطعوه بالعوائق وذلك بجهود من المبادرة الشعبية الفلسطينية والحراك الشعبي في المخيّم.
وقبيل التشييع، نفّذ الحراك الشعبي الفلسطيني وقفة تضامنية استنكارا لعمليات القتل والاغتيال التي تهدّد أمن المخيّم، امام مقر «القوة الامنية المشتركة في بستان «القدس»، حيث رفع المشاركون لافتات تندد بعمليات الاغتيال وتدعو القوى الفلسطينية الى تحمل مسؤولياتها وكشف الجناة والاقتصاص منهم.
وتحدّث في الوقفة التضامنية، محمود الكابتن بإسم اهالي حي الزيب، شقيق المغدور محمود عبدو «البحتي» بإسم العائلة وابراهيم ميعاري «أبو الحن» بإسم «الحراك الشعبي الفلسطيني»، فأكدت الكلمات على ضرورة وقف عمليات الاغتيال التي تحصل بين الحين والاخر، وكشف الجناة ورفع الغطاء عن اي متهم، واطلاق يد القوة الامنية المشتركة وتفعيل دورها لترسخ الامن والاستقرار، داعية القوى الفلسطينية الى تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية المخيم وعدم الانجرار الى اي اقتتال داخلي او فتنة.
فيما ارتفعت دعوات مطالبة بدخول الجيش اللبناني إلى المخيم.
المفتي سوسان
وأكد مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان أن «قضية فلسطين تبقى قضية العرب والمسلمين المركزية والأولى وان كل الاهتمام يجب ان يبقى منصبا في خدمة هذه القضية والأساس فيها بالنسبة للاجئين الفلسطينيين هو حق العودة».
ودعا المفتي سوسان في تصريح له «الفلسطينيين في مخيمات صيدا الى الحفاظ على ساحتهم وتحصينها بالوحدة والتضامن فيما بينهم قطعا للطريق على اي محاولة لتفجيرها او الاساءة للجوار اللبناني»، مؤكدا أن «أهلنا في مخيمي عين الحلوة والمية ومية حريصون على امن واستقرار المخيمات وابعادها عن كل المعادلة الاقليمية كم حرصهم على امن الجوار اللبناني خاصة في ظل الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة».
وقال: لكن في الوقت نفسه هناك وضع انساني يجب اخذه بعين الاعتبار يتمثل في ما يعيشه اهلنا في المخيمات من اوضاع لا تتناسب مع كرامة الانسان وعيشه الكريم وللأسف في بعض الأحيان يتم تضخيم بعض المعلومات حول المخيم ويساء الى اهلنا فيه.
وكان المفتي سوسان قد تواصل مع عدد من ممثلي القوى الفلسطينية والوطنية والاسلامية مطلعا منهم على صورة الوضع في مخيم عين الحلوة في اعقاب جريمة اغتيال الفلسطيني علي البحتي داخل المخيم.
اللواء المقدح
من جهته، أكد قائد «القوة الأمنية المشتركة» في لبنان اللواء منير المقدح أن «لجنة التحقيق ما زالت تواصل عملها بالتحقيق في عملية اغتيال المدعو علي البحتي في مخيم عين الحلوة»، أمس، موضحاً أنه تم تزويدها بكافة كاميرات الفيديو التي كانت موجودة في منطقة الحادث، ومن المفروض أن تصدر تقريرها بأسرع وقت.
وأشار المقدح في تصريح له إلى أن صورة مطلق النار كانت واضحة في الكاميرات، ومن المنتظر معرفة اسمه، لأنه غير مألوف لدى الشبان في المنطقة، مؤكداً أنه إذا لم يتوصل التحقيق إلى معرفة المتهم، فسيتم نشر الأشرطة الواضحة بشكل عام على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: «إن الشريط الذي تم نشره أمس لا يظهر صورة القاتل بوضوح، وهناك أشرطة أكثر وضوحاً».
 واعتبر المقدح أنّ هذا الاغتيال يستهدف أمن واستقرار «عين الحلوة»، موضحاً أن هناك حملة إعلامية تستهدف أمن المخيم، وأن هناك جهات غير مرتاحة لفترة الاستقرار الطويلة التي مرّ بها المخيم، قائلاً: «جاء هذا الاغتيال تلبية لهذه الحملة».