أبعدت القوات الإسرائيليّة بالقوّة، اليوم الثلثاء، عشرات الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا في ساحة باب العمود في القدس المحتلة، وذلك تمهيداً لانطلاق مسيرة الأعلام، وسط توعّد الفصائل الفلسطينيّة بالرد.

 وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة خمسة أشخاص خلال مواجهات مع القوات الإسرائيليّة في محيط البلدة القديمة.

 في المقابل، أشارت وسائل اعلام إسرائيليّة إلى إصابة عدد من المستوطنين بعد رشق مركباتهم بالحجارة بالقرب من حاجز "الياهو" قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية.

وقبل ساعات من انطلاق المسيرة انتشرت قوات معززة من الجيش والشرطة، واستقدمت سيارات المياه العادمة إلى محيط باب العامود في القدس.

ونصبت الشرطة الحواجز الحديدية لمنع الفلسطينيين من الدخول إلى المنطقة والخروج منها، كما أغلقت المتاجر الفلسطينية في البلدة القديمة بالقدس على طول طريق مسيرة الأعلام.

كما مُنع الفلسطينيون من الدخول إلى البلدة القديمة من باب الساهرة.
 
وصباح اليوم، قام حوالي 20 مستوطناً باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك.

 إلى ذلك، وجّه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الإسرائيليّة.

 بدورها، دعت فصائل فلسطينية إلى "يوم غضب" في الضفة الغربية وغزة، وإلى المرابطة في ساحات المسجد الأقصى والنفير العام في المناطق الفلسطينية كافة وداخل الخط الأخضر. وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تجدد الأعمال العدائية إذا مضت المسيرة قدماً.

ومن جهته، حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في تغريدة على تويتر من "التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، بالمضي قدما في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة".

واعتبر رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس أنّه "كان على وزير الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية إلغاء مسيرة الأعلام"، داعياً جميع الأطراف إلى "عدم التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس".

 وفي غزة، دعت الفصائل الفلسطينية إلى مسيرات حاشدة في القطاع ضد مسيرة الأعلام، كما أطلق شبان فلسطينيون بالونات حارقة من الشريط الحدودي شرقي غزة، باتجاه المناطق الإسرائيلية في غلاف القطاع، ما أدى إلى اندلاع 16 حريق، بحسب الإعلام الاسرائيلي.

 وفي وقت سابق، أصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل جنوبي القطاع.

وفي السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيليّة (كان) بأنّ الجيش الإسرائيلي زاد من نشر بطاريات القبة الحديدية، خشية تجدد إطلاق الصواريخ من غزة على خلفية المسيرة.