أخبار الرياضة >أخبار الرياضة
قراءة بـ "لغات آسيوية" للقاء حيدر - الرجوب
قراءة بـ "لغات آسيوية" للقاء حيدر - الرجوب ‎الجمعة 29 07 2016 12:20
قراءة بـ "لغات آسيوية" للقاء حيدر - الرجوب
رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر مستقبلاً رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابرهيم آل خليفة في بيروت.


 

حمل اللقاء الاخير لرئيسي اتحادي الكرة اللبناني المهندس هاشم حيدر والفلسطيني اللواء جبريل الرجوب في مكتب الاول في بيروت، رسائل عدة خصوصاً على الساحة الكروية الآسيوية، وهي التي لفت اليها بوضوح البيان الرسمي الذي وزعته الدائرة الاعلامية المحيطة بحيدر، لجهة الاشارة الى بحث شؤون رياضية "وخصوصاً كروية عربية وآسيوية"، وتبنّي الدعم الرسمي لنائب رئيس الاتحاد الآسيوي القطري سعود المهندي في الانتخابات الفرعية الخاصة برفع عدد اعضاء "مجلس الفيفا" عن قارة آسيا في الانتخابات الفرعية في الهند نهاية أيلول المقبل.

أولى الرسائل تبنّي مجموعة عربية من منطقة غرب آسيا جهاراً ومبادرتها السباقة الى دعم مرشح عربي يرتفع معه عدد الاعضاء العرب الآسيويين في الاتحاد الدولي (اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا" سابقاً) الى ثلاثة، اضافة الى أحد نواب رئيس "الفيفا" رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن ابرهيم آل خليفة، ورئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية "أنوك" رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح. اما الرسالة الثانية في البيان المعمم، فكانت الاشارة الى الدور الرياضي القطري وخصوصاً على الصعيد الكروي، وتأكيد مكانة قطر مستضيفة نهائيات كأس العالم الـ 22 سنة 2022. وهنا يسجل للثنائي اللبناني - الفلسطيني مطالبته العلنية بعودة قطر الى مركز القرار في "الفيفا"، بعد استبعاد ممنهج من قبل القيادة السابقة للاتحاد الدولي بشخص الرئيس السابق الموقوف جوزف سيب بلاتر، اثر توقيفه الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام العبدالله مدى الحياة عام 2011، على خلفية ترشحه لرئاسة "الفيفا"، وقد "جرّ" هذا التوقيف كلاً من بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الاوروبي الموقوف ميشال بلاتيني الى توقيف مماثل ولو "مخففاً"، وقضى على حظوظ الاخير في الوصول الى المنصب الأرفع في كرة القدم: رئاسة "الفيفا".
وليس سراً ان الفرنسي يدفع ثمن "سكوته" ثم موافقته على توقيف بن همام، برفض تصديق ما اشيع عن عقد شفهي غير مكتوب، لنيله 2,2 مليوني دولار اميركي على خلفية اعمال استشارية للاتحاد الدولي قام بها بين 1999 و2002 وتأخر دفعها الى 2011، بالتزامن مع توقيف بن همام.
العارفون بشؤون الكرة الآسيوية، يسجلون للثنائي اللبناني - الفلسطيني تمايزه في استحقاقات عدة، اعتبرت مفصلية في كرة القدم الآسيوية والعالمية. فقد انتصر الثنائي جهاراً لوحدة القرار الآسيوي وحماية الاجماع التاريخي للقارة، بإعلانه دعم بلاتر في استحقاق 2015، ثم بالوقوف، وخصوصاً حيدر، بقوة الى جانب الشيخ سلمان بن ابرهيم آل خليفة في استحقاق 26 شباط الماضي، مع تسجيل تمايز الرجوب (شأن الاتحادين العراقي والاماراتي) بالاقتراع للامير الاردني علي بن الحسين في الدورة الاولى، ثم للشيخ سلمان في الدورة الثانية، بعيدأ من حسابات الربح والخسارة، وتقديم "الوحدة الآسيوية" على ما عداها.
قبلها، اقترع حيدر للشيخ سلمان في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي 2013، ولمرشح قطر الى مقعد "الفيفا" في الانتخابات الفرعية المصاحبة حسن الذوادي، الذي خسر امام الشيخ سلمان بفارق عشرة اصوات.
أسس حيدر لقرار لبناني اعتبر "رأس حربة" آسيوياً، وكان على الدوام محط تقدير من "ضابط الايقاع" الشيخ احمد الفهد الصباح. من هنا، جاء دخول حيدر اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي من بوابة كبيرة، "خربطت" معها الاتفاقات الخليجية التي كانت تصاحب هذه الاستحقاقات، بخسارة المرشح الخليجي رئيس الاتحاد العماني حمد البوسعيدي، ونيل حيدر رقماً أقل بقليل من مرشحي غرب آسيا، بعد استهدافه بـ"تشطيب" من "البلوك" الخليجي. الا ان رئيس الاتحاد اللبناني وضع الانتخابات الآسيوية جانباً، وها هو يبادر الى المجاهرة بدعم المهندي وتقديم "العناوين الكبرى" اي مصلحة العرب وآسيا على الحسابات الشخصية.
مراقبون كثر يدركون ان لقاء حيدر والرجوب (رجل المخابرات الفلسطيني الاول حتى الأمس القريب) استحوذ على اهتمام كبار القادة الرياضيين في آسيا، وصولاً الى اهتمام القابضين على زمام الامور في "الفيفا". وكثر يعرفون ان البيان الخطي المكتوب ترجم الى اللغات المعتمدة في شرق القارة الصفراء، لادخاله في "داتا" الحسابات الانتخابية للاستحقاق الهندي.