لبنانيات >أخبار لبنانية
صيادلة لبنان يدقون ناقوس الخطر.. مشهد قاتم وتوجه للإقفال
صيادلة لبنان يدقون ناقوس الخطر.. مشهد قاتم وتوجه للإقفال ‎الاثنين 5 07 2021 23:20
صيادلة لبنان يدقون ناقوس الخطر.. مشهد قاتم وتوجه للإقفال

إكرام صعب

أثار رجل لبناني تعاطفا واسعا، الأحد، بعدما أخذ يصرح في الشارع وهو يشكو عجزه عن توفير الدواء لابنته المريضة منذ 6 أيام، لكن حالة الأب المحبط ليست الوحيدة في البلد الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة. وقال الرجل الذي أوقف سيارته في مدينة طرابلس، إن ابنته مريضة للغاية منذ أيام، وحرارتها تصل الأربعين، ووزنها نقص بثلاثة كيلوغرامات، لكنه لا يجد دواء، رغم توفر المال لديه. وفي جولة ميدانية على بعض صيدليات العاصمة بيروت، صادفنا المواطن اللبناني، خليل البرجاوي (48 عاما) داخل إحدى الصيدليات، وهو يبحث عن الحليب لطفلته البالغة من العمر 11 شهرا، فيأتيه الجواب "نعتذر.. غير موجود". يشكو البرجاوي معاناته ، وهو يستنزف ساعات يومه على حساب عمله بحثا عن حليب الرضع دون جدوى، فيما طفلته آلاء أصبحت تعاني من مشاكل صحية لعدم تقبلها تناول الحليب الذي تعده والدتها. "تواطؤ" وقال رئيس اللقاء الأكاديمي الصحي والهيئة الوطنية الصحية "الصحة حق وكرامة"، إسماعيل سكرية لموقع "سكاي نيوز عربية": "تم فقدان مئات الأصناف من الأدوية، فيما استفحلت الأزمة وتوسعت". وأضاف سكرية: "معظم المفقودات من الأدوية ليس لها بديل، وتهدد صحة المواطن؛ من بينها أدوية الضغط والأدوية المسيلة للتجلطات. الوضع بات خطيرا جدا". واتهم سكرية "الجميع" بـ"التواطؤ"، وقال: "هناك شكل من أشكال التواطؤ بين الجميع دون استثناء، فعمل نقابة المستوردين ونقابة الأدوية والمصرف المركزي ووزارة الصحة ليس بحجم الكارثة". وشدد على أنه "من الكارثي أن تصل الدولة اللبنانية إلى هذا الأمر، أي فقدان الدواء، وفي حال تم إيجاد حلول سريعة، فستكون ترقيعية على الأرجح".

المصدر : سكاي نيوز عربية