أخبار الرياضة >أخبار الرياضة
إنطلاق ألعاب ريو الأولمبية بحفل إستعراضي وإجراءات أمنية إستثنائية..
إنطلاق ألعاب ريو الأولمبية بحفل إستعراضي وإجراءات أمنية إستثنائية.. ‎السبت 6 08 2016 11:42
إنطلاق ألعاب ريو الأولمبية بحفل إستعراضي وإجراءات أمنية إستثنائية..
مدينة ريو البرازيلية تستقطب أنظار العالم


انطلقت فجر اليوم السبت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 التي تستضيفها البرازيل، وذلك بحفل ضخم على ملعب «ستاد ماراكانا» العملاق بمدينة ريو دي جانيرو. وتستمر الالعاب حتى 21 اب الجاري، حيث كان حفل افتتاح البطولة بمثابة إشارة بدء المنافسات التي يشارك فيها 10500 رياضي من 206 دول للمنافسة على 306 ميداليات ذهبية،
وتبلغ ميزانية الألعاب الإجمالية 12 مليار دولار اميركي.
وشهد الحفل وجوداً أمنيا مكثفا نظراً لحضور 45 رئيس دولة وحكومة.. حيث نشرت السلطات البرازيلية 85 ألف عسكري وشرطي اعتباراً من يوم أمس، لحماية الشخصيات والرياضيين كما السياح الذين بدأوا بالتوافد الى مدينة ريو دي جانيرو ويتوقع وصول عددهم إلى ما يقرب من مليون زائر.
وكان أسطورة كرة القدم البرازيلية «بيليه» نجم الافتتاح حيث أطلق أغنيته التي تحمل عنوان «الأمل»، وهو قام بتأليف وتسجيل الأغنية خصيصاً لغنائها في حفل الافتتاح.
ويتشارك «الجوهرة السوداء» في هذه الأغنية الجديدة مع زوجته البرازيلية ذات الأصول اليابانية «مارسيا سيبيلي أوكي».. حيث كتب كلماتها ولحنها بعد أربعة أيام فقط من زواجه.
جدير بالذكر أن مجال الموسيقى والغناء دائماً ما كان يمارسه أفضل رياضي في القرن العشرين.. حيث سبق لبيليه أن شارك في أغنيات مع المطربة الراحلة إليس ريجينا، وأيضاً إلى جانب روبرتو كارلوس، كما أسهم في إنتاج أعمال موسيقية مع سرجيو مينديس، وكتب أغانٍ للأطفال. وشاركت عارضة الأزياء السابقة البرازيلية جيزيل بوندشين في تقديم حفل الافتتاح، وقادت «بوندشين» التصاميم الاستعراضية من مدرج ملعب ماراكانا الشهير خلال الحفل. والمعلوم ان «جيزيل» اعتزلت عرض الأزياء العام الماضي.. وكانت العارضة البرازيلية هي الأعلى أجراً في العالم في هذا المجال.
وتضمن حفل الافتتاح أيضا عروضاً لكل من مغنية السامبا المخضرمة «إلسا سوريس» وهي أرملة مهاجم البرازيل الأسبق غارينشا، الذي توفي عام 1983.
كما قدّم «كايتانو فيلوسو» فقرة غنائية استعراضية أيضاً.. وهو أحد أشهر الملحنين والمغنين في البرازيل، الذي أنشأ موسيقى جديدة تعرف بالـ «إم بي بي»، التي أصبحت فيما بعد من أشهر المقاطع الموسيقية في العالم بوقتنا هذا.
وشارك أيضا ضمن فقرات الحفل المغني البرازيلي ولاعب الغيتار الشهير «جيلبرتو جيل».. وهو أيضا مؤلف أغاني راب ومعروف بإبداعه الموسيقي.. كما أنه تقلد منصب وزير الثقافة البرازيلي.
كما وتخلل حفل الافتتاح البطولة الأولمبية رقصات استعراضية لأكبر 12 مدرسة سامبا.. فضلاً عن مشاركة مغنية موسيقى الفانك الشهيرة «أنيتا».
ولكون هذه الدورة تحمل الأمل لآخرين أيضا، كانت إحدى البعثات التي شاركت في حفل الافتتاح على استاد «ماراكانا» الأسطوري مؤلفة بأكملها من اللاجئين. ودخل فريق اللاجئين إلى أرض الملعب للمشاركة في حفل الافتتاح رافعا علم اللجنة الأولمبية كما كان ترتيبه في المركز قبل الأخير من حيث الدخول إلى أرض الملعب حيث سبق فقط بعثة البرازيل صاحبة الأرض والتي كانت آخر البعثات دخولا لأرض الملعب.
• مسرح النجوم..
يسعى العداء الجامايكي يوسان بولت، والسباح الأميركي مايكل فيليبس، لتعزيز مكانتهما الأسطورية في دورات الألعاب الأولمبية.
ويعتبر فيليبس بالفعل أنجح رياضي أولمبي على مر العصور بعدما حصد 18 ميدالية ذهبية وفضيتين وبرونزيتين خلال مشاركاته السابقة في الدورات الأولمبية، وتراجع النجم الأميركي عن الاعتزال أملا في حصد المزيد من الميداليات خلال مشاركته في الأولمبياد الخامس له، حيث يأمل في الفوز بذهبيته الرابعة على التوالي في سباق 100 متر فراشة.
ورفض فيليبس، الذي حمل علم الولايات المتحدة في حفل الافتتاح أمس، التكهنات التي أشارت إلى أن مشاركته الأخيرة في البطولات الكبرى من الممكن أن تنتهي بالفشل، حيث قال: «إنني على موعد مع المتعة مرة أخرى، إنني أستمتع بما أقوم به مجددا».
في المقابل، كان بولت على موعد مع التاريخ خلال مشاركتيه السابقتين في أولمبياد بكين ولندن عامي 2008 و2012، حيث يتطلع للحفاظ على مكانته الأسطورية في الأولمبياد الثالث له، الذي يشهد مشاركته في سباقات 200 متر، و100 متر، وسباق تتابع 4 × 100 متر عدو، رغم معاناته من الإصابة في أوتار الركبة مؤخرا.
وبدأ بولت أكثر تصميما بعدما أشار منافسه الأميركي جوستين غاتلين إلى أن النجم الجامايكي تأهل لريو دي جانيرو عن طريق إعفاء طبي عقب غيابه عن التجارب التي أقيمت في جامايكا. وتوعّد بولت منافسيه، قائلا: «إنهم سيشعرون بغضبي العارم كما هو الحال دائما». وان كانت اللجنة الأولمبية الدولية امتنعت عن فرض حظر شامل على روسيا في البطولة، حيث فضلت وضع معايير صارمة للرياضيين الروس للتنافس في ريو، لكن ذلك لم يجنب حرمان المنافسات من تواجد بطلة القفز بالزانة يلينا إيسينباييفا.
كما يغيب عدد آخر من نجوم الرياضة عن الدورة يأتي في مقدمتهم لاعب التنس السويسري روجيه فيدرر (للإصابة) بالإضافة لجاسون داي، وداستن جونسون، وجوردان سبيث، وروي مكلوري، الحاصلين على المراكز الأربعة الأولى في بطولة العالم للغولف.
وتسببت المخاوف من الإصابة بفيروس زيكا في غياب عدد من نجوم الغولف، في الوقت الذي تشدد فيه اللجنة المنظمة ومنظمة الصحة العالمية على أن احتمالية انتشار الفيروس، الذي ينتقل عن طريق البعوض، خلال البطولة يبدو ضئيلا للغاية، خاصة وأن الدورة تقام خلال فصل الشتاء بالبرازيل.
وأدرجت رياضة الغولف مرة أخرى في البرنامج الأولمبي، وكذلك رياضة الكبي، التي تظهر للمرة الأولى خلال أولمبياد ريو.
• الآمال العربية..
تظل ألعاب القوى، هي الحلم الأكبر للبعثات العربية المشاركة في «ريو 2016»، رغم استمرار التراجع الواضح في مستوى ألعاب القوى المغربية، وإيقاف نجم الرمح المصري إيهاب عبد الرحمن بسبب المنشطات.
وكانت ألعاب القوى، على مدار تاريخ المشاركات العربية في دورات الألعاب الأولمبية، هي المصدر الأبرز للميداليات، التي حصدها الرياضيون العرب في مشاركاتهم المختلفة.ولا يختلف الحال في أولمبياد ريو 2016، حيث يظل القدر الأكبر من التوقعات فيما يتعلق بالميداليات العربية معقودا على أم الألعاب.
واقتصر الحصاد، خلال المشاركات السابقة للعرب في الدورات الأولمبية، على 94 ميدالية متنوعة منها 23 ذهبية، و24 فضية، و47 برونزية، لكن القدر الأكبر من الميداليات الذهبية جاء عن طريق ألعاب القوى، حيث بلغ حصاد أم الألعاب 13 ذهبية، من بين 38 ميدالية متنوعة.
وتبدو الفرصة، سانحة أمام الرياضيين العرب لتقديم أفضل حصاد لهم في تاريخ مشاركاتهم الأولمبية، علما بأن أفضل حصيلة عربية سابقة تحققت خلال أولمبياد سيدني 2000، عندما بلغت الحصيلة 14 ميدالية متنوّعة، ولم يقترب منها سوى حصاد البعثات العربية في أولمبياد لندن 2012، والذي بلغ 12 ميدالية متنوعة.
وتتركز معظم التوقعات للميداليات العربية على ألعاب القوى، وتليها المبارزة، والرماية، والسباحة فيما يبدو طموح الألعاب الجماعية محصورا في إمكانية منافسة المنتخب القطري لكرة اليد على إحدى الميداليات أو السعي للظهور المشرف في الأولمبياد.
وتعتمد العديد من التوقعات بميداليات عربية في أولمبياد ريو، على النجوم الذين توجوا بميداليات في أولمبياد لندن 2012، ويأتي في مقدمتهم، العداء الجزائري توفيق مخلوفي، ونجم الوثب العالي القطري، معتز برشم.
وكان مخلوفي فاجأ الجميع في أولمبياد لندن بإحرازه الميدالية الذهبية لسباق 1500 متر رجال، وينتظر أن يخوض منافسة قوية من أجل الدفاع عن لقبه في هذا السباق، علما بأن قائمة المتنافسين معه ستضم بعض العدائين العرب الآخرين، مثل المغربي عبدالعاطي إيكيدرن الذي ظهر بشكل رائع في التصفيات المؤهلة للأولمبيادن ويحلم باستعادة بريق القوى المغربية.
كما يتصدر برشم، الفائز ببرونزية الوثب العالي في أولمبياد لندن، قائمة الرياضيين العرب المرشحين لميداليات في ريو، حيث ينتظر أن ينافس برشم بقوة على الميدالية الذهبية هذه المرة في ضوء نتائجه على مدار السنوات الماضية، ونتائج منافسيه ليكون برشم في طريقه إلى صناعة التاريخ حيث لم يسبق لأي فريق أو رياضي قطري الفوز بميدالية ذهبية، أو فضية في سباق الأولمبياد، حيث اقتصر رصيد قطر في الدورات الأولمبية حتى الآن على أربع برونزيات، منها اثنتان في لندن 2012. وتمتد الطموحات والتوقعات في ألعاب القوى إلى العداءة التونسية حبيبة الغريبي، التي أحرزت ذهبية سباق 3000 متر موانع في أولمبياد لندن، وإن تسلمت الميدالية قبل شهرين فقط، وذلك بعد تجريد منافستها الروسية يوليا زاريبوفا من الذهب لتعاطيها المنشطات.
ويستطيع، في نفس الوقت، السباح التونسي، أسامة الملولي (32 عاما) مواصلة تألقه في الدورات الأولمبية، علما بأنه سيخوض الفعاليات الأولمبية للمرة الخامسة الأخيرة في مسيرته الرياضية. وتبدو الحصيلة المتوقعة في الرماية أفضل منها في السباحة حيث يحظى القطري ناصر العطية بترشيحات قوية، بعدما فاز ببرونزية الاسكيت في أولمبياد لندن، كما يحظى الكويتي فهيد الديحاني بفرصة مماثلة بعدما أحرز برونزية الحفرة في أولمبياد لندن، علما بأنه أحرز أيضا من قبل برونزية الحفرة المزدوجة في أولمبياد سيدني 2000.
كذلك تحظى الرامية اللبنانية، راي باسيل، بترشيحات قوية في منافسات الحفرة، بعد فوزها بلقب العالم في هذه المسابقة. وتنصب معظم الآمال المصرية، مع إيقاف إيهاب عبد الرحمن، الفائز بفضية بطولة العالم 2015 لرمي الرمح ، على نجم المبارزة علاء الدين أبو القاسم، الفائز بفضية سلاح الشيش في أولمبياد لندن، ويأمل في تكرار الإنجاز إن لم يكن الفوز بالذهبية. كما قد تشهد الألعاب القتالية بعض المفاجآت من رياضيي مصر مثلما سبق وأن حصد الفريق أكثر من ميدالية في الملاكمة، والمصارعة، بأولمبياد أثينا 2004. وتتجه معظم الأنظار في منافسات الألعاب الجماعية صوب المنتخب القطري لكرة اليد، الفائز بالمركز الثاني في بطولة العالم، 2015 التي استضافتها قطر.
وفي حال فشل القطريين في المنافسة على إحدى الميداليات، سيكون أمل العرب مع منتخب تونس لكرة اليد ومنتخب مصر للكرة الطائرة هو التمثيل المشرف والوصول لأبعد ما يمكن في المسابقة.
• كرة القدم..
وفي منافسات كرة القدم للرجال، تعادل المنتخب السويدي مع نظيره الكولومبي 2-2 بالمجموعة الثانية، وسجل ميكايل اسحاق (43) واستريت اسداريفيتش (62) هدفي السويد، وتيوفيلو غوتييريز (17) ودورلان بابون (75 من ركلة جزاء) هدفي كولومبيا.
وفي المجموعة ذاتها، فازت نيجيريا على اليابان 5-4. وسجل عمر صادق (6) واوغينيكارو إتيبو (10 و42 و51 و66) اهداف نيجيريا، وشينزو كوروكي (9) وتاكومي مينامينو (13) وتاكوما اسانو (70) وموساشي سوزوكي (90+5) اهداف اليابان.
وفرط المنتخب المكسيكي بالفوز في مستهل حملة الدفاع عن لقبه وذلك بتعادله مع نظيره الالماني 2-2 بالمجموعة الثالثة.
وتقدمت المكسيك في الدقيقة 52 عبر اوريبي بيرالتا ورد الألمان بالدقيقة 58 عبر لاعب آرسنال الانكليزي سيرج غنابري لكن المكسيك تقدمت مجددا في الدقيقة 63 قبل ان يتمكن مدافع بوروسيا دورتموند ماتياس غينتر من خطف التعادل (78). وحقق منتخب كوريا الجنوبية فوزا كاسحا على الوافدة الجديدة فيجي 8-صفر. وسجل ريو سيونغوو (32 و63 و3+90) وكوون شانغهوون (62 و63) وسون هيونغمين (72 من ركلة جزاء) سوك هيونجون (77 و90) أهداف المباراة. 

احصائية بالحضور العربي بأولمبياد ريو