دقت مؤسسة "كهرباء لبنان" ناقوس الخطر اليوم، بإعلانها أن البلاد قد تتعرض لانقطاع تام في التيار الكهربائي ما لم يتم تأمين العملة الصعبة للمؤسسة لشراء الوقود المخصص للانتاج. ويعد كلام "كهرباء لبنان" خطيراً وهو يؤشر إلى أزمتين: الأولى هو أن عدم توفر الدولارات لشراء الفيول أويل سيؤدي حتماً إلى انقطاع الكهرباء وسط أزمة المازوت، في حين أن الأزمة الثانية ستنشأ في حال قام مصرف لبنان بتمويل الدولارات للمؤسسة من الاحتياطي الالزامي. وتقول مصادر المؤسسة أن "المعامل الحالية تعمل بقدرة محدودة نظراً لعدم وجود ما يكفي لديها من محروقات"، مشيرة إلى أن "معمل الجية مثلاً قديم جداً وبحاجة لتفكيك، إلا أنه تم تشغيل مولد إضافي فيه مؤخراً لزيادة التغذية قليلاً". وفعلياً، فإنه في حال استخدم مصرف لبنان دولارات الاحتياطي الالزامي لشراء الفيول لـ"كهرباء لبنان"، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار، باعتبار أن أي صرف من الاحتياطي يعتبرُ عاملاً أساسياً في ارتفاع سعر العملة الخضراء.