لبنانيات >أخبار لبنانية
لقاء مشترك بين بلدية طرابلس واليونسف
لقاء مشترك بين بلدية طرابلس واليونسف ‎السبت 7 08 2021 16:44
لقاء مشترك بين بلدية طرابلس واليونسف

جنوبيات

نظمت بلدية طرابلس، بالتعاون مع اليونيسف، لقاء في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي- نوفل، شارك فيه الى رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، نائب المديرة التنفيذية في العالم في اليونيسف الدكتور عمر عبدي والمدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان اللذان يقومان بزيارة رسمية وإستطلاعية إلى لبنان، لمناسبة ذكرى تفجير مرفأ بيروت في 4 آب، حيث خصا مدينة طرابلس بزيارة للاطلاع عن كثب على الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية فيها.

كما حضر اللقاء ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو مع مسؤولين في برامج اليونيسف في مكتبي بيروت وطرابلس، رئيسة اللجنة الإجتماعية وذوي الإعاقة في المجلس البلدي رشا سنكري، ممثلو جمعيات تعمل في طرابلس منذ سنوات وبرامجها تطال عددا كبيرا من المستفيدين والمستفيدات في المدينة وهي سنابل النور، أجيالنا، المنتدى لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ورواد التنمية.

وكانت كلمة ليمق، قال فيها: "يأتي هذا اللقاء في خضم أزمة خانقة تواجه طرابلس وكل لبنان، لكن وقعها وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية صعبة جدا في طرابلس، لاسيما وان المدينة تشكل حزام بؤس لآلاف العائلات الفقيرة والمتعففة من مختلف المناطق منذ القدم، ولهذا أطلق عليها اسم أم الفقير، الأزمة كبيرة وكبيرة جدا وتحتاج الى جملة متطلبات لتتمكن المدينة من تخطيها، وللأسف في ظل المعطيات هناك الكثير من هذه المتطلبات لا يمكن توفيرها بسبب تلاشي ادارات الدولة والإنهيار الكبير في سعر صرف الليرة مقابل الدولار وشلل مختلف القطاعات، إضافة الى تقيدنا كبلدية مركزيا بسبب آلية الحد من انتشار فيروس كورونا".

أضاف: "إننا في بلدية طرابلس، نقوم بتلبية حاجات المواطنين قبل الحد من صلاحياتنا بحسب القرار 32، وقبل الإرتفاع الجنوني للدولار، حيث تحول الوضع الى مأساة ونواجه صعوبة في إنجاز المشاريع التي تعتبر حاليا شبه متوقفة بعد إرتفاع سعر صرف الدولار، ويتم حاليا التعامل مع الحالات الطارئة من خلال التشاور مع قيادات طرابلس الروحية والأهلية، وتعمل بلدية طرابلس على إيجاد رؤية مستدامة تلبي حاجات وتطلعات مواطنيها المستقبلية. ولا يخفى على احد ان مجلس بلدية طرابلس إتخذ قرارا في ظل الظروف الصحية الصعبة بتخصيص مبلغ 3 مليارات ليرة لتوزيع بونات حصص غذائية ل40 ألف عائلة في طرابلس، كما وتم إنشاء المستشفى الميداني القطري الذي شارف على الانتهاء بمساعدة الجيش، وكذلك تتعاون البلدية مع المنظمات الدولية والمحلية لإنجاح عملها في توزيع حصص غذائية وأدوات تعقيمية. وكذلك تعاوننا مع اليونيسف إستجابة للحد من إنتشار الكورونا بحملة توعية حول التدابير الإحترازية وتوزيع ما يقارب 35 ألف كمامة قابلة للإستعمال المتكرر على المناطق الداخلية الأكثر فقرا، وتم وضع مغاسل في الأماكن المكتظة لنظافة اليدين، والتعاون مستمر في ما بيننا وتم توطيد هذا التعاون بتوقيع مذكرة تفاهم في شباط، من العام 2020".

وأكد أن "بلدية طرابلس تعمل على أن تكون الفيحاء من المدن الصديقة للطفل، ولكن للأسف الأولويات قد تغيرت بعض الشيء بعد إنطلاق ثورة 17 تشرين، والوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه لبنان، وألفت إنتباهكم إلى ان بلدية طرابلس هي ثاني أكبر بلدية في لبنان، وقبل الثورة كان نصف سكانها من الفقراء، وتشير التقديرات الحالية إلى أن 60 الى 70 في المئة من سكانها أصبح تحت خط الفقر، فيما عدد سكانها نحو مليون نسمة، وحاليا يواجه العمل البلدي في المدينة، العديد من التحديات، والإمكانيات قد تغيرت، إذ الموارد أصبحت قليلة والبلدية تركز على الصحة والشباب والرياضة والمساحات الخضراء، ومحاولة المساعدة في تأمين مستلزمات المواطنين من ماء وكهرباء وغذاء ودواء عبر رفع الصوت والمتابعة مع المعنيين لتأمين حصة المدينة من أساسيات العيش بكرامة".

المصدر : جنوبيات