كُن على ثقةٍ بأنّه مهما قَست الحياة، ففرجُ الله قريبٌ، وأنّه مهما ضاقتْ عليك الدُنيا فإنّ رحمةَ الله أوسعُ، وكُلّما اشتدَّ ظلامُ الليل فلا بُدّ مِن أن يعقبَه فجرٌ جديد.

لنكنْ دائمًا وأبدًا واثقين بعطاء الله سُبحانه وتعالى.

لنكن متّحدين، ويدًا واحدة  لمواجهة التحدّيات في أصعب الأيّام، في محاولةٍ لرأب الصدع، وتذليل الصعاب. 

لنكن مؤمنين بأنّ الله بالغ أمره، وأنّ العسر يتبعه اليسر، وأنّ بقاء الحال من المحال. 

فثروةُ الإنسانِ هي حبُّ الآخرين. الحياةُ قاسيةٌ لكن تُلَيّنها الأخوّةُ والصداقةُ والمحبّةُ وصفاءُ النفوسِ.

وبمقتضى محبّتنا للآخر، ومحبّة الآخر لنا في تمازج من التفاهم والتفهّم، والتلاقي في الإطار الأخلاقيّ، والانسجام في التوافق والوئام، والتضحية من أجل المواطنيّة في مجتمع ديمقراطيّ للصالح العامّ، لا المصالح الخاصّة، نقول: "سلام على من يُخفون أحزانهم وهمومهم بالهدوء والابتسامات الجميلة. 

لمن يُؤثرون الكتمان على البوح. لمن لا يُحبّون تسوّل الشفقة وعطف الآخرين. 

لمن تعكس ملامحهم جمال الصبر والقناعة. 

لمن لا يعرفون الكُره والحقد، ويلتمسون العذر لغيرهم دائمًا.

سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركة.