استنكر النائب السابق نضال طعمة، انفجار خزان البنزين في بلدة التليل، وقال في بيان: "أي لعنة تلاحق هذا البلد، وكم من المصائب والويلات على فقراء عكار أن يتحملوا؟ من أوصلنا إلى هنا؟". أضاف: "القاصي والداني، الفقير والغني، المتعلم والأمي، بات يدرك أن الحل هو في تأليف الحكومة العتيدة. لا نريد بيانات استنكار، لا نريد تعاطفا على الإعلام، لا نريد عواطف لا تقدم ولا تؤخر. فالشهداء الذين قدمتهم عكار اليوم لا يأخذ حقهم سوى الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على وضع حد لحفلة الجنون التي تقتلنا واحدا تلو الآخر، التي تعبث بأمننا ولقمة عيشنا، فقط لأن الحسابات السياسية لا تتلاقى مع مصالح هذا وطموحات ذاك". وتابع: "دماء شهداء عكار، كدماء شهداء المرفأ، كدماء كل شهداء هذا البلد النازف، في رقبة كل من عطل تشكيل حكومة خارج التركيبة السياسية، ونطالب باسم كل عكاري بتحقيق شفاف، وواضح، يجب أن تظهر الحقيقة ولو لمرة في هذا البلد، وعلى كل مقصر ومرتكب، ومتسبب بهذه الكارثة، كائنا من كان أن يأخذ القصاص الذي يستحق وفق القوانين المرعية. ذكروا اللبنانيين عموما والعكاريين خصوصا أننا نعيش في بلد لا في غابة، ولا تلوموهم إذا وجدوا أنفسهم تحكمهم شريعة الغاب". وقال: "نترحم على أرواح الشهداء الذين انضموا إلى قافلة أبرياء يدفعون الأثمان الغالية، فيما المجرمون يتنعمون بحقوق غيرهم ويرقصون على آلام الناس. نتقدم بالتعازي القلبية من ذوي الشهداء، يحترم الإنسان، ويتباهى المعطلون فيه بإنجازاتهم العظيمة". وختم طعمة: "شكلوا الحكومة فورا، وليكن معيار النزاهة والأخلاق هو المعيار الوحيد، ولا تتركوا اللبنانيين يتهاوون واحدا تلو الآخر في جهنم الفساد والإهمال والمحسوبيات الضيقة".