ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
ما بين الزوج الأوروبيّ والزوج اللبنانيّ ابتسامة مفقودة!
ما بين الزوج الأوروبيّ والزوج اللبنانيّ ابتسامة مفقودة! ‎الخميس 19 08 2021 09:35 القاضي م جمال الحلو
ما بين الزوج الأوروبيّ والزوج اللبنانيّ ابتسامة مفقودة!


من المعلوم أنّ العلاقة الزوجيّة في أوروبّا يسود بعضها الاحترام المتبادل، وزرع الابتسامة في الأوقات المتاحة، فضلًا عن البحث الدائم عن الفرح والسرور من خلال الأسفار الموسميّة والنزهات الدائمة، وجوّ الموسيقى والأحلام الرومانسيّة، وذلك حتّى آخر العمر، ما دامت الصحّة موجودة. 

أمّا غالبيّة الزيجات في الوطن العربيّ "بشكل عامّ"، وفي لبنان "بوجه خاصّ"، فيسود الأكثريّة منها النكد المتبادل، والمناكفات بسببٍ أو بلا سبب. ناهيك عن النقاشات الحادّة التي تجعل الأولاد عرضة للإصابة بالكآبة وغيرها من الأمراض النفسيّة. وإذا ما أتيحت لهم الفرصة المناسبة للسفر، يذهب البعض إلى الجبل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع (هذا في الصيف) فتقع المشاكل ويرجعون إلى البيوت بسوداويّة تعكس رومانسيّة القهر والعذاب. أمّا في الشتاء، فأقصى السعادة والسرور إشعال المدفأة، وإذا ما اقتضى الأمر لشيّ الكستناء، عندها تتلبّد الأجواء ويسود جوّ من الوجوم تعكسه "تكشيرة عرمرميّة"!

وللدلالة على بعض ما نقول نسرد مثالًا يعكس حالة فريدة في نوعها بين الشعبين الأوروبيّ واللبنانيّ: 

دخل زوجٌ أوروبيّ على زوجته فوجدها حزينة. فجلس بجانبها قائلًا: "هل تعلمين أنّك ثاني أجمل أنثى في العالم؟ فابتسمت الزوجة وقالت باستغراب: ومن تكون الأولى؟ فقال لها: أنتِ حين تبتسمين!".

في المقابل، دخل زوجٌ لبنانيّ على زوجته فوجدها حزينة، فنظر إليها قائلًا: "يا فتّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم، ما بال البُومة "مبوّزة"؟
الزوجة: "مبوّزة من شَوفتك المِكربة"!

من هنا جاء المثل اللبنانيّ العامّيّ:

"لمّا تجي تتجوّزي، اختاري الرجّال اللي تكشيرتو حلوة، لأنّو هيّي يلّي رح تدوم".

المصدر : جنوبيات