عام >عام
بين مغادرة مطلوبين وتسليم آخرين أنفسهم عين الحلوة «يتنفس» أمنياً
بين مغادرة مطلوبين وتسليم آخرين أنفسهم  عين الحلوة «يتنفس» أمنياً ‎الاثنين 15 08 2016 11:03
بين مغادرة مطلوبين وتسليم آخرين أنفسهم  عين الحلوة «يتنفس» أمنياً

رأفت نعيم

 

تبلغت اوساطا فلسطينية في مخيم عين الحلوة مؤخرا مغادرة ثلاثة شبان فلسطينيين المخيم وان وجهتهم على الأرجح سوريا او العراق. وان الشبان الثلاثة هم «ع. ر.»، « ن. م. « و» م. ب.»، تراوح اعمارهم بين 19 و20 سنة وجميعهم محسوبون على احدى الجهات الاسلامية داخل المخيم. 

ووضعت مصادر فلسطينية خروج هؤلاء الشبان ضمن سياق ظاهرة سبق وتكررت مع شبان آخرين غادروا المخيم ليتبين لاحقا انهم في احدى هاتين الوجهتين.

وجرى في فترات متفاوتة نعي عدد منهم على انهم قضوا خلال قتالهم في صفوف داعش او النصرة وكان آخرهم الأسبوع الماضي « احمد الجنداوي» الذي تم نعيه بإسم ( ابو عكرمة المقدسي )، ليرتفع عدد الذين قضوا في سوريا او العراق وتم نعيهم في مخيم عين الحلوة منذ مطلع العام الحالي الى عشرة.

وتؤكد مصادر متابعة لهذا الملف ان خروج هؤلاء الشبان لا يعبر عن حالة منظمة داخل المخيم وانما هي حالات فردية، وان معظم القوى الفلسطينية تعتبر ان مغادرة هذه الحالات المخيم يسجل لصالح امنه واستقراره ولا يعبر عن رضى او تبن لما يعتقدون به او يبدونه من تأييد لهذا التنظيم او ذاك. 

ولكنْ وفق المصادر نفسها، ثمة قلق فلسطيني لبناني مشترك من طريقة تجنيد هؤلاء و»استدعائهم» الى سوريا او العراق، قلق توازيه مخاوف من عودة بعضهم الى المخيم حاملا معه نية للقيام بعمل ما داخل المخيم او خارجه، وان هذا القلق وتلك المخاوف هي التي ترفع من وتيرة ومستوى الاستنفار والتيقظ والتنسيق الأمني الفلسطيني اللبناني لقطع الطريق على اية محاولات لاستخدام مثل هذه الحالات او الأفراد لضرب المخيم بعضه ببعض او بجواره اللبناني. 

وتعتبر المصادر ان خروج مطلوبين من المخيم من شأنه ان يخفف من العبء الأمني الذي يرزح تحته، خاصة وانه يتزامن هذه الأيام مع تصاعد وتيرة تسليم مطلوبين داخل المخيم انفسهم الى السلطات اللبنانية وآخرهم كان قبل ايام «الفلسطيني عبد ز. « المطلوب بتهمة الانتماء الى تنظيم فتح الاسلام ليرتفع عدد الذين سلموا انفسهم الى مخابرات الجيش في غضون اسبوعين الى تسعة، تم اطلاق سراح احدهم الفلسطيني « محمود د.» بعد ايام قليلة على تسليم نفسه، وهو امر وضع في سياق الرسائل الايجابية المتتالية التي تحرص السلطات اللبنانية على ايصالها الى المطلوبين داخل المخيم بأنهم سيعاملون معاملة جيدة وان من لا يثبت عليه شيء سيطلق سراحه وهو ما يحصل فعلا وذلك لتشجيعهم على تسليم انفسهم.

المصدر : المستقبل