عام >عام
اعتصامات «يوم الغضب الفلسطيني» ضد «الأونروا» اليوم
إجراءات أمنية لمنع خروج الاعتصام عن أهدافة المرسومة
اعتصامات «يوم الغضب الفلسطيني» ضد «الأونروا» اليوم ‎الجمعة 22 01 2016 09:18
اعتصامات «يوم الغضب الفلسطيني» ضد «الأونروا» اليوم
الأطفال خلال الاعتصام أمام عيادة «الأونروا» في مخيّم برج الشمالي

هيثم زعيتر:

المخيّمات الفلسطينية في لبنان دعوة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية للاعتصام رفضاً لقرارات «الأونروا» المجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين، والاحتشاد  عند العاشرة صباحاً، أمام مكتب لبنان الرئيسي لـ«الأونروا» مقابل المدينة الرياضية في بئر حسن، والذي ستشارك فيه جميع مخيّمات لبنان، حتى تتراجع «الأونروا» عن قراراتها الظالمة والمجحفة بحق الشعب الفلسطيني.
وتحت عنوان «يوم الغضب الشعبي» ينفّذ الفلسطينيون من مختلف المخيّمات اعتصاما جماهيريا حاشدا أمام مكتب «الأونروا»، وذلك بعد سلسلة تحرّكات في المخيّمات والمناطق، أدت إلى إرغام بعض مكاتب «الأونروا» على الإغلاق يوم الأربعاء الماضي، كخطوة تحذيرية للضغط على الوكالة الدولية للتراجع عن قراراتها الجائرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.   
وباركت هذا التحرّك المقرّر اليوم فصائل الثورة والقوى الوطنية الإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية وقادة الأمن الوطني ، وذلك بعد الاجتماع في سفارة دولة فلسطين يوم الجمعة الماضي، والذي قضى بإغلاق مكاتب مدراء المناطق في «الأونروا»، وسبقه بيومين إغلاق مكاتب مدراء المخيّمات في الوكالة.
ونشطت خلال الساعات الماضية الاتصالات والمشاورات والمفاوضات مع الجهات المعنية لتنفيس الاحتقان قبل اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الوكالة والتحرّك ضد سفارات الدول المانحة في لبنان، كجهات معنية بالأزمة الفلسطينية التي تفاقمت بشكل خطير، بسبب نزوح آلاف الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، وبسبب انشغال العالم بالنازحين السوريين، ما جعل مسألة اللاجئين الفلسطينيين في آخر أولويات الاهتمامات الدولية.
وقد اتخذت السلطات الأمنية اللبنانية كافة التدابير لمواكبة التحرّك الفلسطيني اليوم، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الأمني الحسّاس في البلاد، وخصوصية وضع الملف الفلسطيني على الساحتين المحلية والعربية، حيث اتخذت إجراءات خاصة لمنع اختراق الاعتصام أو خروجه عن الأطر المرسومة له، وذلك بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية.
ويوم أمس وقف المئات من أطفال الروضات في مخيّم البرج الشمالي أمام عيادة «الأونروا» في المخيّم احتجاجاً على قرار «الأونروا» الأخير بتقليص خدماتها الصحية واﻻستشفائية.
وعبّر الأطفال عن رفضهم للقرار الظالم، مطالبين مدير «الأونروا» في لبنان بالعودة عن هذا القرار والسماح لهم بتلقّي العلاج اللازم في المستشفيات.
وحمل الأطفال الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تندّد بقرارات الأونروا الظالمة، بالاضافة الى مجسّم فلسطيني يجسّد الوضع المزري الذي وصل اليه اللاجئ الفلسطيني أمام المستشفيات.
ومن الهتافات التي هتفها الأطفال «مابدنا طون وسردين.. بدنا نرجع ع فلسطين».
وشارك في الاعتصام أطفال «روضة الكرامة» و«الطفل السعيد» و«النجدة» و«الصمود» و«الجنان».