عام >عام
مدينة جبيل اللبنانية.. تاريخ عريق وجاذبية سياحية
مدينة جبيل اللبنانية.. تاريخ عريق وجاذبية سياحية ‎الأربعاء 8 09 2021 11:28
مدينة جبيل اللبنانية.. تاريخ عريق وجاذبية سياحية


جبيل مدينة الحرف اللبنانية المستريحة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، منذ آلاف السنين، فيها من سحر التاريخ الذي يكاد يكون حاضرًا في كل تفاصيلها. من شاطئها انطلقت الأبجدية الفينيقية فعرّفت العالم القديم إلى معنى القراءة والكتابة، ومنها أبحرت السفن المصنوعة من خشب الأرز في عباب البحر الأبيض المتوسط. وهي من أقدم المدن في العالم.

عند التجوال في جبيل تشعر بأنك وسط عوالم تاريخية تقلب صفحاتها من دون أن تملّ قراءة سطورها. ففيها تصالحت الحضارات الفنيقية والرومانية والبيزنيطة والعربية إلى حد الإنسجام.

ويمكن القول إن جبيل تقسم قسمين، المدينة العصرية والمدينة العتيقة الممتدة على شاطئ البحر الأبيض المتوسّط وتنبثق منها القلعة البحريّة في مواجهة القلعة البرّية التي تضمّ متحفًا. كما أنها اختيرت عاصمة للسياحة العربية عام 2016.

تتوفر المدينة على معالم أثرية وسياحية متعددة تجعلها من أبرز الوجهات السياحية على شاطئ البحر المتوسط، ومنها قلعة جبيل التاريخية التي بناها الصليبيون عام 1204، وتضم اليوم متحفا تعرض فيه قطع أثرية مختلفة، وتشرف على مدينة أثرية فينيقية اكتشفت فيها توابيت لملوك حكموا جبيل ومسرح روماني.

ومن المعالم السياحية الشهيرة فيها المرفأ التاريخي على البحر، إضافة إلى بقايا السور الذي كان يحيط بالمدينة في القرون الوسطى، وقلعة جبيل التي بناها الصليبيون، ومسجد جبيل التاريخي الذي يعد أحد أقدم المساجد في لبنان.

ويقف متحف الشمع في المدينة بوصفه أحد المعالم الجميلة، في وقت تعتبر كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي بناها الصليبيون عام 1150 شاهدا على التنوع الديني والمذهبي للمدينة.

وتضم المدينة متحفا للأحافير التي تعود لملايين السنين، أما الحارة القديمة والسوق التجاري فيتمتعان برونق تاريخي عريق، يبرز فيه جمال الأحياء خلال العهد العثماني.