بأقلامهم >بأقلامهم
تطلعات الناس وتمنياتهم لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بقلم لينا وهب
تطلعات الناس وتمنياتهم لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بقلم لينا وهب ‎الاثنين 13 09 2021 13:18 لينا وهب
تطلعات الناس وتمنياتهم لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بقلم لينا وهب


في ذكرى إسبوع العلامة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان تغمده الله برحمته الواسعة فإنه لا يسعنا إلا التسليم لمشيئة الله فكل نفسٍ ذائقة الموت والبقاء لله وحده. 

ولما لمقام رئيس مجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من أهمية رمزية وإدارية في تولي شؤون الطائفة والمحافظة على مصالح الرعية، ولما من مسؤوليات جسيمة ومهمة تقع على عاتق الرئيس ولا سيما في ظل الظروف الحرجة التي تمرّ بها البلاد؛ فإنني، بدوري كصحافية وصلة وصل بين الناس والمسؤولين، أجد أنه لا بدّ من نقل تمنيات وتطلعات أبناء الطائفة الشيعية إلى الرئيس المرتقب. 

أولاً، لا يخفى على أحد أهمية استمرارية دعم وتأييد المقاومة بالنسبة للطائفة الشيعية بحيث أن تلك الأخيرة حررت مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وحمت الوطن من تعديات داعش والمجموعات الإرهابية والتكفيرية. إضافةً إلى سعيها لإعادة الحقوق المسلوبة للشعب اللبناني وبالتحديد للطائفة الشيعية في أكثر من استحقاق مصيري للوطن وليس آخرها استقدام بواخر إيرانية محمّلة بالمازوت ومواد الطاقة لفك الحصار الاقتصادي عن اللبنانيين وإمداد المستشفيات والأفران والشعب بالمازوت كجزء من حل لمشكلة الكهرباء التي تمر بها البلاد. لذلك فإنه لا بدّ من تكريس المقاومة وحفظ وتثبيت انتصاراتها في التصريحات والمواقف الرسمية والمحافل والاجتماعات السرية والعلنية لما في ذلك مصلحة للبنان. 

 ثانياً، بالحديث عن الحصار الاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية في البلاد يصبح من ضرورة الضرورات وضع كل مقدّرات الطائفة المادية من أجل حماية ومساعدة أبناء الطائفة من الفقر والعوز، وذلك قد يتطلب من رئيس المجلس أن يضع على قائمة أولوياته استثمار أراضي الوقف بمشاريع اقتصادية وإنمائية تعود بالمنفعة على الطائفة وأبناءها. 

ثالثاً، بموضوع مكافحة الفساد فإن لرئاسة المجلس الطليعة في ذلك بحيث تكون المثال الذي يحتذى به في معالجة كل ملف تشوبه شبهة الفساد وإحدى تلك الملفات، أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي ولدى الرأي العام في أكثر من فترة زمنية وتطلب البحث والتدقيق والمعالجة،  ملف المحاكم الجعفرية وقضايا الحضانة بحيث أنه ينظر للمحاكم الجعفرية من موقع الثقة لدى أبناء الطائفة من نساء ورجال في تحقيق العدالة وحفظ الحقوق.

المصدر : جنوبيات