عام >عام
«حزب الله» يسلم دفعتين من مطلوبي سرايا المقاومة
«حزب الله» يسلم دفعتين من مطلوبي سرايا المقاومة ‎الجمعة 19 08 2016 09:43
«حزب الله» يسلم دفعتين من مطلوبي سرايا المقاومة

المستقبل ـ رأفت نعيم

كشفت مصادر مطلعة لـ»المستقبل» ان «حزب الله قام مؤخرا بتسليم اكثر من عشرة عناصر من سرايا المقاومة التابعة له من منطقتي تعمير عين الحلوة والفيلات المتاخمتين للمخيم وهم من المطلوبين للسلطات اللبنانية في قضايا امنية عدة من بينها مقاومة قوى الأمن ابان ما عرف بأحداث الفيلات عام 2014 والاعتداء على دورية لفرع المعلومات في التعمير من العام نفسه، بالاضافة الى حوادث اطلاق نار واعتداء على مواطنين«.

ووصفت المصادر هذه الخطوة بأنها « اشبه بعملية نزع الغام امنية من الحزام المحيط بمخيم عين الحلوة بموازاة نزع الغام مماثلة داخله في اشارة الى عملية تسليم عدد كبير من المطلوبين من المخيم انفسهم للدولة اللبنانية«. بينما ذهب البعض في وصف هذه الخطوة باعتبارها نوعا من التوازن في عملية التسليم بين داخل المخيم وخارجه وعلى قاعدة « ستة وستة مكرر « ببعدها الأمني، لكن الجميع اعتبر ان كلتا الخطوتين تصبان بالنهاية لصالح استقرار صيدا والمخيم وترسيخ حضور الدولة ومرجعيتها.

وفي التفاصيل ان موكبا امنيا كبيرا تابعا لـ«حزب الله« يضم حافلة وسيارتين بزجاج داكن، حضر مساء الثلاثاء الى منطقة التعمير واصطحب الى بيروت 11 مطلوبا من سرايا المقاومة هم «علي ج.- محمود ح.- علي خ. محمد ز.- حسن ز.- ديب ز. علي ز. محمد ب.- غسان ح. محمود أ.- يوسف ح. «، حيث تم تسليمهم الى القضاء المختص عبر القنوات الأمنية والعسكرية الرسمية المعنية بملف كل منهم بهدف تسوية اوضاعهم.

وعلمت «المستقبل« ان هذه هي الدفعة الثانية من مطلوبي سرايا المقاومة التي يسلمها الحزب في غضون الأسبوعين الأخيرين حيث ضمت الدفعة الأولى نحو ثمانية مطلوبين. وان هناك دفعة ثالثة وربما رابعة ممن سيتم تسليمهم للغاية نفسها بالتوازي مع عمليات تسليم المزيد من مطلوبي مخيم عين الحلوة انفسهم للسلطات اللبنانية، وكان آخرهم بعد ظهر الخميس تسليم الفلسطيني علي الحاج الشهير بـ»علي كلاي» المطلوب للدولة اللبنانية نفسه لمخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، ليرتفع بذلك عدد من اقدموا على هذه الخطوة من مطلوبي المخيم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة الى 20 من بينهم 8 خلال اليومين الأخيرين فقط موزعين بين مناصرين للشيخ احمد الأسير ومتهمين بالانتماء لجماعات وتنظيمات ارهابية ومطلوبين في قضايا مخدرات.

ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه مع تسارع عمليات التسليم داخل المخيم وخارجه، هل تدور هذه الكأس على المطلوبين بقضايا امنية كبرى او ما يعرف بالرؤوس الحامية سواء من مطلوبي المخيم او من مطلوبي السرايا؟.