عربيات ودوليات >أخبار دولية
خراب وشهر عسل.. لماذا اتهم أبو الغيط إسرائيل بأزمة السد الإثيوبي وكيف ستدفع الثمن؟
خراب وشهر عسل.. لماذا اتهم أبو الغيط إسرائيل بأزمة السد الإثيوبي وكيف ستدفع الثمن؟ ‎الأحد 26 09 2021 17:22
خراب وشهر عسل.. لماذا اتهم أبو الغيط إسرائيل بأزمة السد الإثيوبي وكيف ستدفع الثمن؟

جنوبيات

نشرت قناة "الجزيرة" تقريراً تحت عنوان: "خراب وشهر عسل.. لماذا اتهم أبو الغيط إسرائيل بأزمة السد الإثيوبي؟ وكيف ستدفع الثمن؟"، أشارت فيه الى أنّه وفي تصريح مفاجئ حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "إسرائيل" مسؤولية تأزم مباحثات سد النهضة الإثيوبي الذي اعتبره "خرابا" لدولتين عربيتين هما مصر

وقال أبو الغيط إن إثيوبيا وضعت حجر الأساس لـ"سد الخراب الذي لا أطلق عليه سد النهضة، وإسرائيل وجدته شهر عسل تاريخيا وفرصة عظمى، لكنها (إسرائيل) ستدفع ثمنه بعد 20 سنة".

وفي ما يخص مجلس الأمن وتفاعله مع ملف السد، عزا أبو الغيط اعتبار مجلس الأمن قضية المياه حساسة لكنها ليست مهددة للأمن والسلم إلى وجود خلافات على المياه بين أعضاء في المجلس، محذرا من تداعيات محتملة بعدم التوصل إلى آلية واتفاق بين الدول الثلاث، حسب التقرير. 

واعتمد مجلس الأمن مؤخرا بيانا رئاسيا يحث مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة، وبينما اعتبرت أديس أبابا البيان غير ملزم طالبتها القاهرة والخرطوم بالإرادة السياسية الجادة لإنجاح الوساطة الأفريقية.
 
وجاءت تصريحات أبو الغيط بعد يومين من حديث للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي عن قضية السد وأهمية التوصل إلى قرار ملزم بشأنه، وذلك أمام كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنتدى العربي الخامس للمياه، استمرارا لجهود حشد المواقف الدولية المساندة لمصر والسودان في الأزمة.

واتهم السيسي إثيوبيا باتباع أسلوب أحادي وانتهاج سياسة الحقائق، إلى جانب التعنت على سد النهضة بعد تدهور العلاقات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا.
 
وتتطابق اتهامات أبو الغيط لإسرائيل مع اتهامات وسائل إعلام مصرية سابقة تشير إلى دور إسرائيلي في قضية السد بهدف تهديد الأمن القومي المصري، وهو ما نفته تل أبيب في أكثر من مناسبة.

وفي مقابل لهجة التشكيك الشعبية واتفاق نخب مصرية بارزة مثل البرلماني مصطفى بكري والمذيع عمرو أديب والإعلامي عماد الدين حسين على وجود "دور إسرائيلي مشبوه في ملف السد الإثيوبي" إلا أن الدبلوماسي السابق مصطفى الفقي كان له رأي مختلف قبل أسابيع، إذ دعا إلى فتح قنوات مباشرة مع تل أبيب لمساعدة بلاده في تحريك ملف السد وذلك عبر نفوذها على كل من الولايات المتحدة وروسيا.
 
ومتفقا مع الطرح السابق، قال السفير المصري فرغلي طه مساعد وزير الخارجية الأسبق إن تصريحات أبو الغيط تأتي في سياق "موضوع هام وحساس"، وهي غامضة أيضا.

وأضاف طه في تصريحات للجزيرة نت "لكن مما لا شك فيه أن إثيوبيا لا يمكنها الاستقواء ومواجهة مصر والسودان إلا بمساعدة خارجية، وأظن أن مشروع منع مياه النيل عن مصر هو مشروع أو فكرة صهيونية قديمة، فلا أستبعد ضلوع إسرائيل فيه، خاصة في ظل توطد علاقاتها مؤخرا مع إثيوبيا في كل المجالات".

وأضاف أن "هناك أيضا رغبة إسرائيلية قديمة في الحصول على مياه النيل، ومع أن ذلك لا يتطلب إقامة سد على النيل لكن الهدف هو الضغط والتحكم بأي نظام حكم مستقبلي في مصر يفكر في منع المياه عن إسرائيل".

أما عن تصريحات أبو الغيط بأن إسرائيل ستدفع الثمن ولو بعد 20 عاما فقال طه إن "ذلك من المؤكد سيحدث وإن كنا لا نعلم كيف ومتى، فلن يبقى حال العرب هكذا طوال حياتهم"، كما جاء في التقرير. 
المصدر: الجزيرة

المصدر : الجزيرة