افتتحت وزارة السياحة لوحة فسيفساء تقول إنها الأكبر في العالم بمساحة 827 مترًا مربعًا، وتقع في قصر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة. واكتشفت اللوحة مطلع ثلاثينات القرن الماضي وطوال السنوات الماضية تم الاحتفاظ بها تحت الرمال لحمايتها من عوامل الطقس. وقال مدير مكتب الوزارة في أريحا إياد حمدان، اليوم السبت إنه كشف عن بعض أجزاء الفسيفساء لبعض الوقت عام 2010 ثم أعيد طمرها ثانية بالمواد العازلة لحمايتها من تقلبات الطقس خاصة جو أريحا المعروف بدرجة حرارته العالية. وبين أن اللوحة مكتشفة من ثلاثينيات القرن الماضي، واليوم يكشف عنها بعد 5 سنوات من العمل بالمشروع بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" وبتكلفة 12 مليون دولار. وبين حمدان أنه تم بناء سقف بمساحة تقدر بحوالي 2500 متر مربع، بعد أن هُدم السقف الأصلي بسبب زلزال ضرب الموقع عام 749م. كما قال: "نحن نتحدث عن إحدى أكبر الأرضيات على مستوى العالم، على مساحة 827 متر مربع تقع عليها هذه الفسيفساء، وتضم سجادة كبرى مشكلة من 38 سجادة منفردة فيها ملايين الحجارة البيضاء والملونة بـ21 لونًا من حجارة فلسطين التاريخية". وأوضح أنه يقع في الجزء الشمالي الغربي للفسيفساء أي بنهايتها ديوان الخليفة الموجود فيه "شجرة الحياة"، موضحًا أن هذه الشجرة يقع تحتها غزالين يعيشان بأمان وأسد يفترس غزالة، ولذلك سميت باسم شجرة الحياة التي تعكس الحياة بخيرها وشرها. ولفت إلى أنه تم افتتاح المشروع السبت الماضي برعاية الرئيس محمود عباس، واليوم مفتوح أمام السياح والمواطنين. ونبه حمدان إلى أنه تم بناء جسور خاصة بالزوار والسياح، بهدف الاستمتاع بمشاهدة اللوحة دون ملامسة أرضية الفسيفساء. وتوقع أن يشكل افتتاح مشروع الفسيفساء قفزة نوعية في عدد السياح والزوار لفلسطين وأريحا خاصة بعد انتظام حركة السياحة مطلع الشهر المقبل. وشدد على أن افتتاح الفسيفساء من شأنه أن يزيد عدد السياح لفلسطين بعشرات الآلاف.