ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
الورد فاعل العجائب، يرفع المتاعب!
الورد فاعل العجائب، يرفع المتاعب! ‎الأربعاء 17 11 2021 14:06 القاضي م جمال الحلو
الورد فاعل العجائب، يرفع المتاعب!


ازرعْ في صدور الناس بذورَ المحبّة، واروِها بحُسن المعاملة، واجْنِ ثمارَ الودّ بلطفِ القطاف. فالعمر وإن طالَ قصيرٌ، والحياة زائلةٌ لا محالة، ولا يبقى في ذاكرة الآخرين إلّا جميل ما غرستَ. وجميل الزرع يتكلّل بورود المحبّة الصافية، والصحبة النقيّة، والعيشة الهنيّة.

وتحلو الحياة برونق الصداقة، والتعارف المبنيّ على حسن التصرّف، وصدق الأداء، والتفاهم المتبادل حيثُ نجد لورود الصداقة محلًّا من الإعراب مع أعزّ الأصحاب.  

فإعرابُ الورد: هو فاعل العجائب، يرفعُ المتاعب، ويُهدى لأغلى الحبايب. 

اللهمّ سهّل لنا الأسباب، وأكثر من حولنا الأحباب، ولا تولِّ علينا الأغراب، ولا تغلق أمامنا الأبواب.

اللهمّ واجعل أيّامنا القادمة سعيدة، 

وهمومنا بعيدة، وفرجنا قريبًا،

وسرورنا مزيدًا من النعم، وعيشنا رغيدًا بعيدًا عن النقم. واغفر اللهمّ لوالدينا وارحمهما برحمتك يا أرحم الراحمين.

ونختم بالقول المؤدّي إلى عدم اليأس، ورفع البأس: علم النحو من أجمل العلوم، ويتمثّل ذلك في محبّتكم الورديّة وإعرابها (عطفا على ما سلف) : الورد هو الفاعل المرفوع عن كلّ شائبة وعلامة رفعه وقع جمال ألوانه وعطره الذي يُحدث في النفس هدوءًا في آخر أوقات المتاعب.

المصدر : جنوبيات