لبنانيات >أخبار لبنانية
المهندس سمير الخطيب زار إفتاء جبل لبنان والتقى المفتي الجوزو وتشديد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وأفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية
المهندس سمير الخطيب زار إفتاء جبل لبنان والتقى المفتي الجوزو وتشديد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وأفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية ‎الأربعاء 24 11 2021 16:06
المهندس سمير الخطيب زار إفتاء جبل لبنان والتقى المفتي الجوزو وتشديد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وأفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية

احمد منصور

أكد المدير العام لشركة "خطيب وعلمي" المهندس سمير الخطيب، ان وجود لبنان وكيانه على الخارطة الدولية، منذ الاستقلال ولغاية تاريخه، كانت المملكة العرلبية السعودية الداعم الأكبر له، مشددا على ان السعودية هي السند الأساسي للبنان، ولها الفضل الكبير في عودة الروح للجسم اللبناني، عبر وقف الحرب الأهلية فيه التي اندلعت في العام 1975، وتوّجت نهاياتها بلقاء جميع الأطراف والقادة اللبنانيين في مدينة الطائف في العام 1989، حيث أبرم اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الللبنانية، لتنطلق بعدها ورشة البناء والاعمار، حيث كانت بصمات المملكة من الأوائل في مساندة ومساعدة لبنان وقيامته .

كلام الخطيب جاء، خلال زيارة له، لدار إفتاء جبل لبنان في الجية، حيث التقى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في حضور قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو ورئيس دائرة أوقاف جبل لبنان المحامي محمد الخطيب والمدير التنفيذي لصندوق الزكاة في جبل لبنان الشيخ خضر سلامة وعدد من العلماء .       

وقد رحب المفتي الجوزو بالمهندس الخطيب، شاكرا له هذه الزيارة التي تعبر عن حرصه في التواصل مع جميع الأطراف، لما فيه خير المنطقة ولبنان، مثمنا الدور الوطني الذي يلعبه الخطيب على مساحة الوطن في تعميم ثقافة التواصل والحوار والتعاون، بالإضافة الى دوره المحوري على صعيد تعزيز وتعميق العلاقات العربية مع لبنان، ولا سيما مع مملكة الخير، المملكة العربية السعودية .

وشدد المفتي الجوزو على الوحدة الإسلامية، بين جميع المذاهب، ونبذ التفرقة والفتن التي تريد النيل من وحدة الصف اللبناني والعربي ، مؤكدا ان الدين الإسلامي واحد، داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ على العيش المشترك، والعمل جميعا لحماية الاستقرار والسلم الأهلي، وقال:" انا اتكلم باسم جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، فنحن نعمل على وحدة لبنان، لافتا الى اهمية جبل لبنان، الذي يعتبر قلب لبنان النابض وأساس استقراره ووحدته .

وقد احتلت مسألة العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، حيزا كبيرا من اللقاء، حيث كانت الأراء والأفكار متفقة على أهمية وتاريخ العلاقة التي تجمع لبنان بالمملكة، والتي لم تتركه أبدا، خصوصا في الازمات، ونوه الجانبان بالدور الكبير للمملكة في دعم لبنان والقضايا العربية، والحرص على وحدة لبنان وشعبه، وهذا ما بدا واضحا من خلال استقبالها ورعايتها لجميع اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب، وأكد الخطيب والجوزو ان الشعب اللبناني سيبقى وفيا للسعودية، التي مدت يد العون، ووقفت الى جانبه في السراء والضراء .

وعلى المستوى العربي شدد الجوزو التمسك بهويتنا العربية، بوجه كل محاولات تغيير وجه لبنان العربي وهويته، وقال:"علينا ان نكون اوفياء للبنان والامة العربية .

كما أكد الجوزو على ضرورة تفعيل الحضور العربي في لبنان، والتشديد على العلاقات التاريخية التي تجمع لبنان والعالم العربي، ولا سيما، مع المملكة العربية السعودية، مشيرا الى ان لبنان لا يمكنه ان يعيش خارج الحضن العربي .

وأشاد الخطيب بدور ومكانة المفتي الجوزو على الساحة المحلية والعربية، لافتا الى العلاقة التاريخية التي تجمعه مع الجوزو، الذي يحرص على أمتن العلاقات مع الدول العربية، ولا سيما الخليجية وابرزهم المملكة العربية السعودية، التي لها بصمات كبيرة في لبنان، وعبر التاريخ، في السلم وإعادة اعمار القرى والبلدات والمدن، مؤكدا ان لبنان له ميزة خاصة في الجسم العربي، والدليل على ذلك وجود العديد من اللبنايين في البلدان العربية، مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية تحرص جدا على وحدة لبنان، وتعمل على خروج لبنان من محنته وأزماته، لعودته الى دوره االريادي السابق .

وشدد الخطيب على اهمية وضرورة التمسك بالتعايش، لافتا الى اننا مررنا بظروف صعبة خلال الحرب، داعيا اللبنانيين الى التمسك بوطنهم والعمل على حمايته من اي مخاطر بالتعاون مع الجميع، لأن لبنان ضرورة وجودية وكيانية لجميع الطوائف اللبنانية.

وأمل الخطيب عودة لبنان الى سابق عهده، منارة  الشرق والتعايش وأفضل العلاقات مع الدول العربية .، داعيا جميع الأطراف والقوى والمسؤولين الى بذل الجهود الكبيرة حفاظا على الوحدة الوطنية والتعايش بين جميع أبنائه .

واشاد الخطيب بالعلاقة التاريخية التي كانت تجمع بين البطريركية المارونية والمملكة العربية السعودية . وأكد ان المملكة كانت دائمة راعية للبنانيين ولبنان وسندا لها .

واستمع الخطيب من قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو الى شرح عن المؤسسات التابعة لدار افتاء جبل لبنان، ومن ابرزها المدرسة المهنية في برجا، والتي تضم  1000 طالب، مركز براءة للمشاهدة الآمنة الذي هو المركز الأول من نوعه في لبنان، والذي من شأنه تمكين الأهالي بالتنسيق مع المحاكم الشرعية مشاهدة ابناءهم ولقاءهم خلال الخلافات الاسرية، تحت رعاية آمنة، كما يقوم المركز بمعالجة الخصومات بين الأزواج ومعالجة المشاكل الأسرية .

كذلك تضم مركز دور القرآن الكريم، والتي تعتبر اكبر مؤسسة قرآنية في جبل لبنان ( دار الكتاب المبين) لتعليم القرآن الكريم، في 8 مراكز في الجبل، اضافة الى مركزين في البقاع وعكار، وهي خرجت اكثر من 150 حافظا وحافظة في منطقة إقليم الخروب، بالإضافة الى صندوق الزكاة الذي يقوم على رعاية الفقراء والمساكين لأكثر من 500 يتيم، الى جانب عدد من المدارس الموجودة تحت اشراف المفتي الجوزو، ومنها المدرسة الخاصة بالايتام والتي تضم 190 يتيما، بالإضافة الى مشروع توزيع مياه صالحة للشرب على خزانات موزعة في 8 بلدات في إقليم الخروب، وهي مستوى عال من الاتقان والجودة، أزهر جبل لبنان التي تخرج العلماء، المطبخ الخيري والذي ساهم اساهما كبيرا في خلال فترة الكورونا في تأمين الوجبات للمحجورين والمرضى يوميا .

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات