لبنانيات >أخبار لبنانية
لقاء حواري في مركز الحضارة لمناقشة كتابه الجديد: المدرسة الديوبندية وحركة جماعة التبليغ
لقاء حواري في مركز الحضارة لمناقشة كتابه الجديد: المدرسة الديوبندية وحركة جماعة التبليغ ‎الجمعة 10 12 2021 18:53
لقاء حواري في مركز الحضارة لمناقشة كتابه الجديد: المدرسة الديوبندية وحركة جماعة التبليغ


عقد أمس لقاء حواري في مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت لمناقشة كتاب المدرسة الديوبندية وحركة جماعة التبليغ لمؤلفه الدكتور مهدي الموسوي وشارك في اللقاء إضافة للمؤلف (من بعد عبر الإنترنت)، الشيخ شريف عطوي خريج مدرسة ديوبند والعميد الدكتور توفيق سليم المتخصص بالدراسات الإسلامية.
وحضر اللقاء المستشار الثقافي الايراني الدكتور عباس خاميار والدكتور وائل نجم ووفد من الإدارة الذاتية في منطقة شرق سوريا والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي هيثم الغزلان والمهندس حسن كاشي والاستاذ فايز طه والشيخ امين يوسف والاستاذ محمد الرباعي والشيخ عامر زين الدين والاستاذ جمال حسن وعدد من الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية.

وأدار اللقاء الصحافي قاسم قصير الذي تحدث عن أهمية الكتاب كونه يشرح ابعاد ودور مدرسة ديوبند في الهند وما تفرع منها من حركات في منطقة شبه القارة الهندية وتأثيرها على حركة طالبان وعلاقتها بسائر الحركات الإسلامية والمذاهب المختلفة ولكون الكتاب يتضمن حشدًا من المعلومات الهامة المبنية على المصادر المكتبية والمعاينة الميدانية من خلال المقابلات واللقاءات مع أساتذة المدرسة والعاملين فيها.

ثم عرض المؤلف السيد مهدي الموسوي لهدف الكتاب وأنّه يبتغي التعريف بالمدرسة وتبيين أهمّ الأفكار التي تؤمن بها والكشف عن صلتها بالحركات الاجتماعية والثقافية التي تفرّعت منها مثل حركة جماعة التبليغ. وقد بيّن الكاتب في اللقاء كما في الكتاب أهمّ الأفكار التي تؤمن بها هذه المدرسة والخلفية الكلامية والفقهية التي تنطلق منها وتأثير هذه الأفكار والرؤى على حركتها الاجتماعية والسياسية.

من جهته الشيخ شريف عطوي أشاد بجهود المؤلف وموضوعيته في إعداد الكتاب ورأى أنّه نجح في الفصل بين مواقفه الفكرية الشخصية وبين الجانب العلمي ومن ثم قدم مجموعة من الملاحظات المهمة حول ما تضمنه الكتاب من آراء ومعلومات، واختلف مع المؤلف في تقويم موقف الإمام أبي حنيفة من الحديث، كما اختلف معه في تقويم دور العقل في علم الكلام عند الأشاعرة وفي عدّ الماتريدية مدرسة مستقلّة عن المدرسة الأشعرية. وأدلى كلٌّ من الطرفين بوجهة نظره في هذا المجال. وعرض أثناء مناقشته للكتاب لدور مدرسة ديوبند في منطقة القارة الهندية وكيف انتقلت مسؤولية حماية الفكر الإسلامي من العرب إلى الفرس والأتراك والأفارقة والهنود والمغاربة ودعا إلى الاهتمام بفهم ابعاد الدور الكبير الذي لعبته مدرسة ديوبند في مواجهة الاستعمار البريطاني وعملية التغريب.

اما العميد الدكتور توفيق سليم فقدم ملاحظات منهجية وعملية على الكتاب؛ لكنه أكد أهمية الجهد الذي بذله المؤلف للتعريف بمدرسة ديوبند وأشار إلى أهمية متابعة الحوار بين كافة المكونات الإسلامية من أجل تعزيز أواصر الحوار والنقاش بعيدا عن الخلافات المذهبية والعقائدية.

ومن ثم شارك الحضور في تقديم عدد من الملاحظات والأفكار المهمة لمواجهة الاختلافات اليوم بين المسلمين ورد المؤلف على ما قدم من ملاحظات وأسئلة.

المصدر : جنوبيات