حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
الرسالة الاولى لغوتيريس في بيروت!
الرسالة الاولى لغوتيريس في بيروت! ‎الاثنين 20 12 2021 09:26
الرسالة الاولى لغوتيريس في بيروت!

جنوبيات

قد تكون العبارة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من قصر بعبدا "أحث القادة اللبنانيين على أن يستحقوا شعبهم" هي الرسالة الابلغ التي اطلقها في اليوم الاول لزيارته لبنان والتي ستكون محطتها التنفيذية اليوم في السراي الحكومي حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وكتبت" نداء الوطن": الرسالة التي حملها غوتيريش، وعبّر عنها خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع عون أمس، تجاوزت في مضامينها النطاق التضامني مع اللبنانيين باتجاه ترسيخ "ثلاثية" دعم أممي للبنان "بجيشه وشعبه ومؤسساته الأمنية"، انطلاقاً من تشديده على أنّ "استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، هو أساسي لاستقرار لبنان الذي يواجه مرحلة صعبة للغاية"... أما لأهل الحكم في البلد، فرسائل المسؤول الأممي ارتدت طابعاً آخر أقرب إلى الإدانة والتنديد بسلوكهم الهدّام للدولة وفرص إنقاذها، إلى درجة المجاهرة بحثهم "على أن يستحقوا شعبهم"، وما يعنيه ذلك من كونهم بنظر الأمم المتحدة ليسوا أهلاً لتولي سدة الحكم والمسؤولية

وكتبت" الديار": في قراءة أوّلية يُمكن وضع زيارة غوتيريش ضمن إطار تضامني، كما أعلنه غوتيريش نفسه، لكن الواقع أن هناك رسائل عديدة لن يتأخّر غوتيريش بتوصيلها إلى القيادات اللبنانية:

- أولًا : ضرورة فكّ أسر الحكومة في ظل الأزمة الإقتصادية الحالية التي تعصف بلبنان، مع ما للشللّ الحكومي من تبعات على الشعب اللبناني.
- ثانيًا : ضرورة تطبيق الإصلاحات الإقتصادية التي يطلبها صندوق النقد الدولي ومكافحة الفساد لأنه من دون هذه الإصلاحات لا مُساعدات للبنان.
- ثالثًا : التأكيد على إجراء الإنتخابات النيابية بموعدها تحت طائلة تحمّل التداعيات الدولية التي قد تصلّ إلى حدّ العقوبات.
- رابعًا : ضرورة تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها الـ 1559 و1701 والتي تجهد الأمم المُتحدة في تطبيقها.
- خامسًا : دعم المجتمع المدني من خلال لقاء بعدد من ممثليه في إعتراف ضمني، ليس بالأشخاص، بل بالمطالب التي يحملها هذا المجتمع.

هذه الرسائل هي ضغط إضافي من قبل المجتمع الدولي على القوى السياسية والتي قد يكون من نتائجها حصول الإنتخابات وإستطرادًا القيام بإصلاحات التي لن تحصل قبل الإنتخابات النيابية المُقبلة وتشكيل حكومة ما بعد الإنتخابات.

وأفادت مصادر مواكبة لاجتماع غوتيريس في بعبدا مع الرئيس عون لـ«اللواء» ان المسؤول الدولي ركز على ضرورة تكاتف المسؤولين السياسيين لأن الوضع في لبنان لم يعد يحتمل، وبالتالي لا بد من اتخاذ مواقف سريعة. ولفتت إلى أن غوتيريس أقر بإدراكه الصعوبات، لكن شدد على ضرورة أن تصل القيادات الى اتفاق في ما بينها على النقاط التي تهم لبنان. وكشفت أن غوتيريس أكد أن الامم المتحدة تقوم بكل ما يمكنها القيام به لمساعدة

لبنان والوقوف إلى جانبه كما أنها تضغط لمصلحة لبنان وتتدخل في المواضيع التي تطلب منها، لكن المشكلة الداخلية يجب ان يحلها اللبنانيون ومن هنا أتى تركيزه على التضامن لحل الأزمة ومنع الخلاف. إلى ذلك عُلم أن غوتيريس ركّز على ملف الانتخابات وموضوع الكوتا، وقدر التزام لبنان بحقوق المرأة كما تطرق الى مكافحة الفساد والعدالة وأهمية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وجاء في " النهار": وسط المراوحة الثقيلة والقاتلة في مشهد الازمة السياسية الداخلية التي شلّت مجلس الوزراء في أحرج الظروف التي يشهدها لبنان، بدا من الطبيعي ان تحدث زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للبنان اختراقا ديبلوماسيا ومعنويا عززه إصرار غوتيريس على اختصار دلالات واهداف زيارته "بالتضامن مع الشعب اللبناني". ذلك ان حضور المسؤول الأول والأرفع في الامم المتحدة الى لبنان في هذا التوقيت وتخصيصه أربعة أيام لزيارته ضمن برنامج حافل بالمحطات واللقاءات والجولات ما بين بيروت والمنطقة الحدودية الجنوبية، ليس تطوراً عادياً او اقله لم يعد حدثاً عادياً تشهده بيروت التي تفتقد بشدة حركة الزوار العالميين والدوليين الكبار. هذا البعد الرمزي والمعنوي في الزيارة لا يحجب الدلالات الأبرز المتصلة بإظهار إرادة اممية حازمة على مواكبة الواقع اللبناني ومحاولة إسناد أوضاع اللبنانيين في ظل انهيار خطير محدق بمكونات صمودهم بدليل ان غوتيريس يتعمد تكرار تعبير التضامن مع الشعب اللبناني وليس مع السلطة، علما ان تأمين عبور لبنان الى الانتخابات النيابية يبدو احد ابرز اهداف الزيارة أيضا التي الى لقاءات غوتيريس مع الرؤساء الثلاثة، ستشمل لقاءات مع عدد من القيادات الروحية وممثلين عن المجتمع المدني. وحملت الكلمة الرسمية الأولى لغوتيريس من قصر بعبدا مساء في هذا السياق دلالة معبرة حين خاطب الأمين العام السياسيين اللبنانيين قائلا "استحقوا الشعب اللبناني"، كما حضّ اللبنانيين على الانخراط في تحديد مصيرهم من خلال الانتخابات.

وكتبت" البناء": قالت مصادر متابعة للزيارة التي ستعقبها زيارة المبعوث الأميركي الخاص بترسيم الحدود البحرية آموس هكنشتاين المرتقبة منتصف الشهر المقبل، أن إطار المهمة التي يؤديها غوتيريش تتصل ببحث امكانية الانتقال في تطبيق القرار 1701 من وقف الأعمال العدائية إلى وقف إطلاق النار، وهو ما ربطه القرار الأممي بحل قضايا النزاع وفي مقدمتها قضية مزارع شبعا، بعدما فشلت الأمم المتحدة في إقناع جيش الاحتلال على الانسحاب منها وإبقائها في عهدة اليونيفيل لحين حسم الوضع في الجولان، وفق القرار 242 الذي تعتبر القيادة «الإسرائيلية « أنه ينظم وضع مزارع شبعا وليس القرار 425، وتقول المصادر إن غوتيريش يريد ربط الترسيم البحري بالترسيم البري، لكن منقوصاً منهما مزارع شبعا إرضاءً لكيان الاحتلال، الذي يريد الاحتفاظ بالمزارع كجزء من معادلته العسكرية والأمنية لأهميتها في الجغرافيا العسكرية، ووفقاً للمصادر المتابعة لمهمة غوتيريش فإن الحدود اللبنانية- السورية ستكون موضوع جس نبض أممي للبنان تحت عنوان الترسيم لتبرير نشر نقاط مراقبة تشارك فيها دول غربية.

المصدر : lebanon 24