في خضم الحديث عن الكلمة المرتقبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم، وما ستحمل من كلام، كثرت التكهنات والإشاعات بين رفع سقف خطابه الى حد مهاجمة حزب الله، إلا أن الحقيقة في مكان آخر ومغايرة تماماً، حيث أكد عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل، الذي أكد في إتصال مع موقع "ليبانون فايلز" ان  الرئيس عون سيحذّر من التفلّت الكامل لمالية النازحين واللاجئين، ومخاطر إبقائهم في لبنان واستخدامهم ورقة تفاوض دولي".

أما المحور الأهم  والأخطر في الكلمة المرتقبة هو المحور الاقتصادي والمالي، حيث سيشدّد الرئيس على ان "التدابير المالية التي تُحضر موجعة جداً للناس وهي تتطلب تأمين غطاء نيابي، وهذا ما حصل عملياً بتعديل أكثرية التصويت في مجلس النواب".

وتابع عقل: "هذا الموضوع مطلوب من رئيس مجلس النواب نبيه بري لتمرير "عفو عام مالي مُقنع" يُطيح بأموال المودعين، قائلا: "نحن أمام طائف مالي جديد".

واضاف: "هناك تحالف "مالي" ضخم واجهته رياض سلامة المسيحي بينما المنظومة تتوزع على مختلف المذاهب".

وأردف: "ضرب منطق العدالة لا ينحصر فقط بإنفجار المرفأ بل يتعداه الى قمع أي محاولة عدالة ومحاسبة مالية، وهذا ما يحصل عملياً بعرقلة التحقيقات بملف سويسرا "وهو موثق بالمستندات" وكذلك عرقلة التحقيقات بملفات الأموال المهربة".

ولفت الى انه "سيتمّ فرض توقيع وزير المالية كشرط لتمرير المراسيم والقرارات الحكومية، وهذا التوقيع بيد بري، ما يجعل من السلطة التنفيذية والتشريعية في يد واحدة".

كما وسيؤكد عون على "رفض التدخلات في شؤون البلاد العربية، وإقامة افضل العلاقات معهم".