لبنانيات >أخبار لبنانية
الأكثرية السنية وفية لسعد والمملكة العربية السعودية وللعالم العربي
الأكثرية السنية وفية لسعد والمملكة العربية السعودية وللعالم العربي ‎السبت 15 01 2022 20:02
الأكثرية السنية وفية لسعد والمملكة العربية السعودية وللعالم العربي

محمد نديم الملاح

عادت أيادي الحقد و ألسن النفاق ببخ سمومها وإطلاق مواقف و كتابة مقالات من نسج الخيال تتحدث عن الحالة السنية وهشاشة دورها و تضعضع القاعدة الشعبية وكل هذا يندرج في خانة تزوير الحقائق و تحريف لتاريخ السنة و دورها الوطني.

فالسنة لم يعتبروا أنفسهم يوماً طائفة محدودة معرّض وجودها للخطر، بل على العكس لطالما كانوا الحاضنين للطوائف ومجموعات المجتمع والأقليات والمدافعين الأول عنهم.

ومن هنا لا يمكن لأي واهم ولو من باب خياله أن يفكر بأنه يمتلك الأكثرية السنية أو تصوير أنَّ هناك شرخ بين أبناء الطائفة الواحدة، فالسنة هم أمة وطنية عروبية قضاياهم واحدة و إن اختلفو في الإسلوب السياسي. 

وقد اثبتت المحطات في المراحل البعيدة و القريبة أنّ سعد رفيق الحريري هو المسؤول الأول والمؤتمن  على تنفيذ سياسيتها الداخلية والخارجية ، ورغم كل العواصف التي ضربت سفينته لم تزد بيئته منه إلا تمسكاً به،  فسعد الإنسان الصادق والطيب نظيف القلب ابن رفيق الحريري المتربي على أيدي عمته بهية تلك الجبل الراسخ في التواضع والأخلاق  صاحبة الوفاء فهذا البيت الوطني والعروبي لم يخذل شعبه ولا عالمه العربي وخاصة المملكة العربية السعودية يوماً، دفع ثمن مواقفه الوطنية الرافضة للإنزلاق في أتون صراعات المحاور واستعمال الساحة السنية ورقة في يد التفاوض على صراعات المنطقة أو من ساحات الصراع بين مشروع الكانتونات الطائفية والمذهبية والمناطقية، فهو الذي خاض معاركه بالسياسة خسر فيها اقرب الناس منه في سبيل حماية أهله ليس ضعفاً أو خوفاً من أحد بل خوفاً على مصير البلد.

 أليس السنة هم من صانعي الإستقلال؟! 

أليسوا هم من كان لهم الباع الطويل في صناعة خيار المواجهة الشاملة مع العدو وقدموا خيرة أبنائهم من أجل حماية بلدهم؟!  فالتاريخ يشهد لنا.

نعم للتاريخ نقول وليسمع من يريد أن يسمع نحن لسنا بضعفاء  او بجبناء كي ننشأ أحزاب مسلحة على غرار مانراه على الساحة تحت شعارات ومسميات وعليه ليعلم المتسولون وأصحاب بروباغاندا الأعلام و كتابة التقرير عند صناع القرار  نحن من يتحمل المسؤولية في الحفاظ على بقاء الكيان وان جار الزمن بتكالب الإرهاب السياسي والنفاق الدولي على إضعاف وتشتيت الحالة العربية من أجل مكسب ومصالح الدول و إعادة ترسيم المنطقة بما يحفظ المصالح الدولية والاقلمية مما يسبب انعكاس الخارج على الداخل هذا الواقع الافتراضي والسياسي الذي نعيشه نحن هو أن هناك مجموعة من الدول لديهم حقد تاريخي ومعهم اطراف سياسية لها مشروعها الإلغائي وهناك أيضاً من المحترفين والمحتكرين لقرارك كإنسان قبل كل شيء يردون تنفيذ مشروع فتنوي من أجل شرذمة الوحدة الداخلية تمهيداً  لإطلاق عجلة الحكم الذاتي و إعلان التقسيم والفدرالية.

من هنا أقولها بصراحة على الذين يدّعون أنهم حاملين هواجس السنة، اقلها عليهم ان يعلموا نظرة السنة التاريخيه والحاضرة والمستقبلية للدولة. 

فالسنة لم يكونوا يوماً إلا رجال دولة داعين إلى الحوار و الإنفتاح، حتى في عز الإقتتال الداخلي وانحلال الدولة حيدوا أنفسهم عن الصراعات الداخلية ورفضوا الإنسلاخ عن مؤسسات الدولة فكانوا حماتها و جسر التواصل بين الكانوتات المناطقية والطائفية للوصول إلى إتفاق الطائف برعاية عربية وخاصة من المملكة العربية السعودية الذي دعمة هذا البلد في أصعب الظروف لابل احكيها ظلمنا وسودا وكان عراب الاتفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري  آنذاك الذي حفظ وحدة لبنان واللبنانين وحمى بلدهم من الضياع.

إنَّ الطائفة السنية التي قدمت خيرة رجالها على مذبح الوطن من رجال الإستقلال ورؤساء الحكومات وشخصيات سياسية ومرجعيات دينية وقافلة كبيرة من الشهداء  قضاة وعسكرين والاعلامين وغيرهم على مذبح الوطن .

هي أمة ليست بحاجة إلى من يحميها أو تشعر بقلق على المصير نحن كنا ومازلنا اساس بناء هذا الوطن ومؤسساته و رهاننا الدائم سيبقى على مؤسسات الدولة وسلاحها الشرعي  الذي هو الضامن الوحيد لوحدة لبنان واللبنانيين.

المصدر : جنوبيات